عما يبحث الإنسان في عصرنا وفي كل العصور؟
- لو نال الإنسان أرباحا لم يربحها أحد قبله ولا بعده.
- لو سكن المنازل والقصور ما لم يسكن مثله إنسان.
- لو امتلك المزارع والبساتين والحقول والضياع مما لا يوجد له نظير.
- لو امتلك المصانع والشركات والآلات والمعدات أكثر من كثير من الأقوام.
- لو أمتلك كل ما يحلم بامتلاكه فهل يكتفي ويرتاح؟؟؟؟
أبداً فإن نفسه لا تسكن ولا تهدأ لأن الإنسان كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "لو امتلك واديا من ذهب لودَّ أن يمتلك وادياً آخر.
وهو يعيش في قلق وألم,
قلق من عدم حصوله على مايريد,
قلق من خسارة ما يملك,
قلق أن يصيبه شيء فلا يتمتع بما امتلك.
قلق من أن يضيع أولاده ما قضى حياته في جمعه.
قلق ورعب وخوف يعم كل حواس هذا الإنسان فلا يعرف الإطمئنان إلى قلبه سبيلاً.
والإنسان أصلاً يبدأ السعي خلف المال والأملاك رغبة في حصوله على الطمأنينة وسكينة النفس وعدم الخوف من الغد الآتي.
لكننا نرى أن الإنسان كلما زاد ما يملكه من متاع الدنيا ازداد قلقه واضطرابه مع أن الأمن والسكينة قريبة منه لكنه لا يسعى إليها.
والطمأنينة بمتناول يده لكنه لا يمدها نحوها بل يزداد كل يوما بعداً عنها. فما هو دواء النفس من هذا القلق؟
إنه ذكر الله, القرآن الكريم, النعمة الكبرى التي وهبنا إياها رب العالمين.
قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (سورة الرعد 28) .
ولتطمئن القلون يجب أن تمتلأ بالإيمان:
قال تعالى "هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً " .سورة الفتح 4.
أما الذين كفروا وضلوا عن سبيل الله وملأ الشيطان قلوبهم بحب الدنيا فأنساهم ربهم ما أوجبه عليهم وأبعدهم من الاستعداد للآخرة وحسابه , فقد وصفهم سبحانه وتعالى بقوله "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها " سورة الاعراف 179
وهؤلاء الذين ابتعدوا عن الإيمان وعن ذكر الله " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً " سورة البقرة 10 .
ونحن في هذه الدنيا أمام موقفين , موقف المؤمن الذي لا يبحث عن الأمن والسكينة والطمأنينة إلا حيث أمره الله وكما أمره وموقف الكافر الضال الذي يظن أن السعي خلف متاع الدنيا يؤمن له الطمأنينة والسكينة وهم في سعيهم هذا يجرون الإنسانية نحو الخراب والدمار.
النسمة الناعمة @alnsm_alnaaam
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيراً على الموضوع الرائع.
تم نقله غاليتي للقسم المناسب.
وفقك الله ورعاك.
محبتك في الله.