من هو السلطان عبد الحميد الثاني !!!؟؟...
سؤال يطرح نفسه في ظلّ الهجمة الخبيثة الماسونية الماكرة على السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله –
ورأيت أن من واجبنا أن ندحض هذه الاتهامات الشيطانية الجهنمية , التي تسعى لتشويه التاريخ والحقائق , ونشر أكاذيب باطلة تصوّر لنا السلطان عبد الحميد الثاني بأنه ظالم , وزير نساء , وفاسق ...
ونحن هنا لسنا بصدد أن نجعل من السلطان عبد الحميد أنه معصوما عن الخطأ , ولكن ما يشرّفنا أن نعرض للعالم بعض من مواقفه المشرّفة التي أرهبت أعداء الله , ولم تقبل بأن تستسلم لضغط الماسونية والصهيونية العالمية .
ونريد أن نوجّه كلمة لمن يريد أن يشوّه تاريخنا المجيد الذي نفخر ونعتز بأننا من أحفاده ونقول لهم :
عار عليكم أن تنشروا الأكاذيب والأباطيل عن السلطان عبد الحميد الذي يكفيه شرفا وفخرا بأن التاريخ سجلّ له موقفه التاريخي المشرّف , ورفض أن يبيع ذمته وضميره , ويتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .
وقد اخترت لكم مقتطفات من كتاب
مكائد يهودية عبر التاريخ
لـ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
ما يدحض هذه الاتهامات الماسونية الماكرة الخبيثة
" في غمرة الأوضاع القلقة التي رتبّها اليهود بمساعدة الماسونيين في دولة الخلافة العثمانية التركية وأنصارهم ومؤازريهم قرّر اليهود أن يرسلوا إلى السلطان عبد الحميد من يفاوضه , ويقدم له الرشوة المغرية , حتى يسمح لليهود ببعض الالتزامات في فلسطين ,
فأوفدوا إليه اليهودي الماسوني والثريّ الكبير ((قره صو )) فطلب مقابلة السلطان بوساطة أحد رجال البلاط " كمال بك ".
ولدى المقابلة قال (( قره صو )) للسلطان :
( إنني قادم مندوبا عن الجمعية الماسونية لتكليف جلالتكم بأن تقبلوا خمسة ملايين ليرة ذهبية هدية لخزينتكم الخاصة , ومئة مليون كقرض لخزينة الدولة بلا فائدة لمدة مئة سنة على أن تسمحوا لنا ببعض الامتيازات في فلسطين ).
فلما أن تمّ (( قره صو )) كلامه حتى نظر السلطان عبد الحميد إلى مرافقه بغضب وقال له :
( هل كنت تعلم ماذا يريد هذا الخنزير ؟) فارتمى المرافق على قدمي السلطان مقسما بعدم علمه , فالتفت السلطان إلى " قره صو " وقال له :
( اخرج من وجهي يا سافل )
فخرج رأسا إلى الباخرة فإلى إيطاليا , ومنها أرسل إلى السلطان البرقية التالية :
( أنت رفضت عرضنا وسيكلّفك هذا الرفض أنت شخصيا , ويكلّف مملكتك كثيرا )
ولم ييأس اليهود من هذه المواجهة التي واجههم بها السلطان عبد الحميد , ولكنهم قرروا في المرة الثانية أن يوفدوا لمقابلته والتفاوض معه (( هرتزل )) زعيم الحركة الصهيونية نفسه , فقدم الرجل إلى مركز الخلافة العثمانية يرافقه الحاخام (( موسى ليفي )) وكان ذلك في سنة ( 1897 م ) وقابلا السلطان في قصر يلدز , وبعد أن شكرا الدولة العثمانية على ما بذلته من الرعاية للأقليّة من اليهود , طلبا من السلطان منح اليهود حق سكني في فلسطين واستثمارها , وعرضا على السلطان مقابل ذلك أن يقدّم اليهود إليه :
1- ***** أسطول عثماني .
2- دعم سياسة العثمانيين في العالم الخارجي .
3- مساعدة السلطان في تحسين أوضاع مملكته المالية , وكانت الأوضاع المالية حرجة .
4- ***** جامعة عثمانية في القدس , تغني عن إيفاد الطلاب المسلمين إلى أوربا .
فلما سمع السلطان عبد الحميد منهما عروضهما قطّب حاجبيه وقال : ( أظنّ أنّ إخوانكم اليهود يعيشون في رفاهية , بسبب الرعاية التي قدمتها لكم أمتي وأجدادي السلاطين , فما هي ظلامتكم التي غابت عنا؟ ) .
فأجاب الحاخام (( موسى ليفي )) استغفر الله يا مولانا , ليس لنا أيّ شكوى , وإنما نتمنى أن نجمع اليهود المشتتين في العالم , ونجعل لهم وطنا يدعون فيه لسيّدنا حتى الأبد , فأجاب السلطان : (( إنكم تستفيدون من ثروات البلاد أكثر من باقي المواطنين , أليس كذلك يا حاخام ؟).
ثم جاد صمت ووجوم فبادر (( هرتزل )) إلى قطعه فقال : ( مثلا لو رضي مولانا وباع لنا الأراضي التي ليس لها مالكون في فلسطين بالثمن الذي يقدرّه )
فغضب السلطان وصرخ فيهما قائلا :
( إن أراضي الوطن لا تباع , إن البلاد التي امتلكت بالدماء لا تباع إلا بالثمن نفسه ) .
ويشهد لهذه الحقيقة ما جاء في مذكرات (( هرتزل )) بمناسبة حديثه عن مقابلته للسلطان عبد الحميد هذه قوله : ( ونصحني السلطان عبد الحميد بأن لا أتخّذ أيّة خطوة في هذا السبيل , لأنه لا يستطيع أن يتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين , إذ هي ليست ملكا له , بل هي لأمته الإسلامية التي قاتلت من أجلها , وروت التربة بدمائها , كما نصحني بأن يحتفظ اليهود بملايينهم وقال : ( إذا تجزّأت امبراطوريتي يوما ما فإنكم قد تأخذونها بلا ثمن , أما وأنا حيّ فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليّ من أرى فلسطين قد بترت من امبراطوريتي وهذا أمر لا يكون ) .
ويتابع الكاتب كشف الخطط الماسونية لتقويض الخلافة العثمانية فيقول :
" وقد اشترى اليهود كثيرا من الضمائر ضد الخلافة , بعد أن وصلت إلى وضع صاروا يشبهّونها فيه بالرجل المريض , وحركوا الماسونيين , واتخذوا من مدينة (( سلانيك )) الوكر الرئيسي لدسائسهم ومؤامراتهم , لأنه تضم أوفر عدد من اليهود في تركيا , ولأنه مركز (( الدونمة )) وهم كما سلف يهود تظاهروا بالاسلام نفاقا , ليعملوا على تقويض الخلافة الإسلامية وهم ضمن صفوفها , وعلى هدم الإسلام وهم داخل حصونه , وما زالوا يتغلغلون حتى استطاعوا أن ينفذوا إلى كثير من مراكز السلطة دون أن يشعر بها المسلمون .
وكان من الأشخاص اليهودية المنافقة الذين احتلوا مراكز هامة في الدولة (( جاويداي دافيد )) وهو من الدونمة وأحد أقطاب الماسونية , وأحد أقطاب جمعية الاتحاد والترقي التي باشرت بإلغاء الخلافة مستعينة بمن فسد من العسكريين , وقد بلغ من أمره أنه صار وزيرا للمالية ".
" حتى إن بعض الذين ساهموا في المؤامرة قد اكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا ضحايا الخديعة الماسونية اليهودية .
فهذا أنور باشا (( الرجل الذي قام بالدور الرئيسي في الانقلاب على الخلافة سنة 1908 م والذي تسبّب في تدهور الدولة العثمانية , يقول في حديث له مع جمال باشا ( إذ كانا يحلّلان أسباب الاندحار الذي أصاب الدولة التركية :
( أتعرف يا جمال ما هو ذنبنا ؟ ) وبعد تحسّر عميق قال : نحن لم نعرف السلطان عبد الحميد فأصبحنا آلة بيد الصهيونية , واستثمرتنا الماسونية العالمية , نحن بذلنا جهودنا للصهيونية , فهذا ذنبنا الحقيقي )).
ويقول الكاتب اليهودي (( برنارد لويس )) في كتابه : (( نشوء تركيا الحديثة )) :
( لقد تعاون الأخوة الماسونيين واليهود بصورة سرّية على إزالة السلطان عبد الحميد , لأنه كان معارضا قويا لليهود إذ رفض بشدّة إعطاء أي شبر أرض لليهود في فلسطين )
وثيقة بخط السلطان عبد الحميد بسبب خلعه نشرها الأستاذ الأديب (( سعيد الأفغاني )) الدمشقي ضمن مقالة بعنوان : (( سبب خلع السلطان عبد الحميد )) وهي مقالة طيبة نشرتها مجلة (( العربي )) الكويتية في عددها الصادر بشهر شوال 1392هـ الموافق لكانون الأول 1972 م , تحدث فيها عن جوانب مختلفة من سيرة هذا السلطان , وكيف زوّر اليهود وأجراؤهم ووكلاؤهم والمنخدعون من ورائهم تاريخ هذا الرجل الذي كان مخلصا لدينه وأمته .
وفي المقالة المشار إليها نشرت المجلة صورة الرسالة نفسها التي وجهها السلطان للشيخ محمود أبي الشامات بخطه وتوقيعه , وهي مكتوبة باللغة التركية .
بسم الله الرحمن الرحيم
أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السامية المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ :
إنني لم أتخلّ عن الخلافة الإسلامية لسبب ما , سوى أنني – بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (( جون تورك )) وتهديدهم – اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة .
إن هؤلاء الاتحاديين قد أصرّوا وأصرّوا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدّسة (( فلسطين )) ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف , وأخيرا وعدوا بتقديم ( 150 ) مئة وخمسين مليون ليرة انكليزية ذهبا , فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا , وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي :
(( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا – فضلا عن ( 150 ) مئة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهبا – فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي , لقد خدمت الملّة الإسلامية والأمة المحمدّية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسوّد صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين . لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا )).وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي , وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى ( سلانيك ) فقبلت بهذا التكليف الأخير .
وهذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشء عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة ... وقد كان بعد ذلك ما كان )).
منقوووول للفائده
زهره ذابله @zhrh_thablh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زهره ذابله
•
سبحانك الله وبحمدك
كااان
•
زهره ذابله :سبحانك الله وبحمدكسبحانك الله وبحمدك
كم نحن بحاجه لمثل موضوعك
فليس السلطان من تعرض لتشويه السمعه بل الدوله العثمانيه بكبرها
لاتحرمينا من مواضيعك بالعام
فهو بحاجه لمثل هذه المواضيع
فليس السلطان من تعرض لتشويه السمعه بل الدوله العثمانيه بكبرها
لاتحرمينا من مواضيعك بالعام
فهو بحاجه لمثل هذه المواضيع
كااان :كم نحن بحاجه لمثل موضوعك فليس السلطان من تعرض لتشويه السمعه بل الدوله العثمانيه بكبرها لاتحرمينا من مواضيعك بالعام فهو بحاجه لمثل هذه المواضيعكم نحن بحاجه لمثل موضوعك فليس السلطان من تعرض لتشويه السمعه بل الدوله العثمانيه بكبرها ...
مشكوره اختي على مرورك وتعليقك الطيب
اوراد-2
•
بارك الله فيك اختي انا من زمان ابحث عن قصة السلطان عبد الحميد وياليت تكثرين منها.........:p
الصفحة الأخيرة