يُقدر عدد الأشخاص المصابين بزيادة الوزن في جميع أنحاء العالم بمائة مليون شخص، ويرتفع هذا الرقم سنوياً بشكل سريع لدرجة أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخراً أن زيادة الوزن قد أصبحت وباءً عالمياً، ومن المؤكد أن هذا الوباء سيشكل خطراً على الصحة العامة نظراً لزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات صحية تنتج عن السمنة ومن بينها مرض السكري النوع2 وأمراض شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم.
وفي الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، تشير دراسة أجريت مؤخراً إلى أن نحو 40% إلى 45% من عدد السكان يعاني من زيادة في الوزن. أما في المملكة العربية السعودية فإن النسبة تصل إلى أكثر من 40%، معظمهم من النساء، على ضوء هذه المعلومات شهدت دول المنطقة تحركاً جاداً نحو زيادة الوعي العام لدى المجتمع العربي بالمخاطر والأمراض المختلفة التي تنتج عن زيادة الوزن والسمنة، مثل أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم والسكري (النوع الثاني).
وما زالت استراتيجية مقاومة السمنة مستمرة بعد أن ارتبطت السمنة بالعديد من الأمراض وأصبحت تهدد حياة الإنسان، فضلاً عن الخسائر التي تُقدر بمليارات الجنيهات لمواجهة الإنفاق على من يعانون من السمنة مثل مرضى السكري والشرايين والضغط والقلب والجلطات وآلام المفاصل والعمود الفقري.
فهناك إحصائية لجامعة ليدز في الولايات المتحدة الأمريكية تقول إن قضية السمنة أصبحت من القضايا الحساسة والملحة ليس في أمريكا فقط بل في العالم الأوروبي والشرق الأوسط.
وما زالت أمريكا لها مركز الريادة في قضية السمنة حيث بلغت النسبة عند الرجال 20%، بينما بلغت نسبتها 25% عند السيدات والفتيات، أي ان 39 مليون مواطن أمريكي يعانون السمنة، بينما في أوروبا تنحصر النسبة ما بين 6% إلى 17% بين الذكور وتزداد إلى ما بين 9 إلى 18% عند الإناث.
وفي مصر هناك ما يقرب من مليوني مصري يعانون من السمنة. وتنتشر السمنة بين الدول العربية إذ تصل معدلات زيادة الوزن والسمنة إلى نحو 60% في منطقة الخليج بسبب قلّة الحركة وعدم وجود نظام غذائي صحيح يعمل على حفظ توازن الجسم.
ومن المؤكد أن مريض السمنة لا بد أن يراعي السلوكيات الغذائية والحياتية والظروف البيئية المحيطة به وأن يكون لديه الوعي بمخاطر هذا الموضوع ولديه العزيمة والإصرار على الاستمرار في التمسك بنظام غذائي سليم وصحي.
صادقت المفوضية الأوروبية على قرار إضافة جديدة إلى النشرة الداخلية الخاصة بعقار “زينيكال” الذي تصنعه روش والمستخدم لإنقاص الوزن.
وهذا القرار يستند إلى نتائج دراسة استغرقت أربع سنوات حول دور هذا العقار في الوقاية من داء السكري لدى المصابين بالسمنة.
وجدير بالذكر أن عقار زينيكال هو حالياً عقار إنقاص الوزن الوحيد المعتمد للاستخدام لمدة تصل إلى أربع سنوات، كما انه الدواء الوحيد الذي يقدم فائدة مزدوجة تتمثل في كونه يساعد على إنقاص الوزن ويقلص احتمالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وعلق د. عبدالرزاق المدني، استشاري الغدد الصماء ورئيس القسم الطبي في مستشفى دبي قائلاً: “من المعروف أن زيادة الوزن تشكّل العامل الأهم الذي يمكن تغييره والذي يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وقد أظهرت دراسات عدة أجريت مؤخراً أن إجراء تغييرات على نمط الحياة، مثل تغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة، من الممكن أن تؤخر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أو الوقاية منها. وتبرهن دراسة “XENDOS” أنه بإضافة استخدام دواء زينيكال، يستطيع المرضى أن يحققوا نتائج أفضل من السابق”. ومع ارتفاع الوعي بين الجمهور بمخاطر السمنة وزيادة الوزن، يتزايد الطلب على توفير المزيد من المعلومات حول العلاجات والإجراءات الوقائية المتاحة لعلاج هذه المشكلة. وقد أدى كل ذلك إلى زيادة الاهتمام لدى المؤسسات والهيئات الحكومية بهذه المشكلة. ويُعتبر القرار الذي اتخذته المفوضية الأوروبية حول النشرة الداخلية لدواء زينيكال مؤشراً واضحاً على ذلك.
منقووول
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا