قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.
لكل هؤلاء ولك عزيزي نقول - أحترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من الأمراض الخطرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.
ما هي السمنة؟
السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.
الغذاء وأنواعه
لا يخرج تركيب أي مادة غذائية تتناولها عن العناصر الغذائية التالية:
1- الكربوهيدرات
2- الدهون
3- البروتينات
4- المعادن والفيتامينات
5- الماء
لكل عنصر من هذه العناصر دور هام في إمداد الجسم بالطاقة. وتختلف الأغذية في محتوياتها من هذه العناصر فبعض الأغذية تحتوي على جميع العناصر الغذائية ولكن بنسب متفاوتة في حين أن بعضها تحتوي على عنصر واحد أو عنصرين فقط، فمثلا الفواكه تحتوي على الكربوهيدرات أكثر من أي عنصر آخر والخبز والحليب يحتوي على الكربوهيدرات أكثر ثم البروتينات فالدهون، واللحوم تحتوي على البروتينات أكثر ثم الدهون فالكربوهيدرات، والسكر يحتوي فقط على الكربوهيدرات.
فإذا ما تناول الإنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم الإنسان إلى سكريات أحادية بسيطة (الجليكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم الإنسان بالطاقة، كما يخزن جزء منه في الكبد على صورة جلايكوجين وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية للجسم. أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات بسيطة تمتص إلى الأنسجة والعضلات أو أنها تتحول إلى جليكوز لاستخدامه كطاقة فورية، أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان. أما إذا تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جليكوز تستخدم مباشرة لإنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في الأنسجة الدهنية لجسمك.
الطاقة الفورية
ما هي الطاقة الفورية وكيف يمكننا حسابها وكمية احتياجنا لها؟
إن الطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان تنقسم إلى قسمين:
طاقة أساسية وهي التي يحتاجها جسم الإنسان لنشاطاته الغير إرادية مثل دقات القلب والتنفس وحركة الأمعاء وغيرها. وعادة ما تعادل 50-70% من إجمالي الطاقة اليومية التي يحتاجها الشخص النشيط جدا، و 40-50% إذا كان الشخص متوسط النشاط، و30-40% إذا كان الشخص غير نشيط.
طاقة النشاط والحركة وهي التي تنتج عن استخدام الإنسان لها خلال يومه كالمشي والسباحة والحركة بصفة عامة.
وتحسب الطاقة بما يسمي بالسعرات الحرارية (الكيلو وات) Calorie فكل حركات جسم الإنسان الإرادية أو الغير إرادية تقاس بهذا المقياس، وهي الحرارة المطلوبة لرفع درجة حرارة واحد كيلو جرام من الماء درجة مئوية واحدة، علما بأن كل جرام واحد من الكربوهيدرات أو البروتينات يعطي حوالي أربع سعرات حرارية وكل جرام من الدهن يعطي حوالي تسع سعرات حرارية.
ويمكننا حساب احتياج الإنسان من الطاقة باستخدام المعادلة التالية:
إذا كان الشخص نشيطا = الوزن × 40
إذا كان الشخص متوسط النشاط = الوزن × 37
إذا كان الشخص قليل النشاط = الوزن × 34
وعادة ما يحتاج الإنسان العادي المتوسط الوزن حوالي 2960 سعرا حراريا
كيف يمكن قياس السمنة؟
1. دليل كتلة الجسم
إن من أفضل الطرق التي يمكن أن تحدد إذا ما كان وزنك طبيعي أم لا هي ما تسمى بطريقة دليل كتلة الجسم Body Mass Index أو BMI وذلك حسب المعادلة التالية:
BMI = الوزن (بالكيلو جرام) ÷ الطول (بالمتر المربع)
فإذا كانت النتيجة أقل من 20 فإن الوزن يكون دون الطبيعي
وإذا كانت النتيجة بين 20-25 فإن الوزن يكون طبيعي
وإذا كانت النتيجة بين 25-30 فإن الوزن يكون زائد عن الطبيعي
وإذا كانت النتيجة بين 30-35 فإن الشخص يعتبر بدينا
وإذا كانت النتيجة بين 35-40 فإن الشخص يعتبر بدينا جدا
وإذا كانت النتيجة أكثر من 40 فإن الشخص يعتبر مفرط في البدانة
مثال لحساب دليل كتلة الجسم حسب المعادله (الوزن بالكيلو جرام تقسيم الطول بالمتر المربع) فإذا فرضنا ان الوزن 98 كيلو والطول 172 سم تكون النتجيه:
تحويل الطول من سم إلى متر = 172 سم ÷ 100 = 1.72 م
تحويل الطول من متر إلى متر مربع = 1.72 × 1.72 = 2.96 م2 (متر مربع)
إذا دليل كتلة الجسم = 98 كجم ÷ 2.96 = 33
وهذا يدل على أن الشخص بدينا
غير أن هناك بعض الاستثناءات لاستعمال دليل كتلة الجسم منها على سبيل المثال لا الحصر:
الأطفال في طور النمو
النساء الحوامل
الأشخاص ذوي العضلات القوية كالرياضيين
2. شريط القياس
يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في قياس الوزن، وذلك بقياس محيط الخصر. وتعتبر الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من الدهون الموجودة في محيط الأرداف أو في أي جزء آخر في الجسم. فتراجع قياس الخصر يعني تراجع أو انخفاض كمية الدهون في الجسم. والجدول أدناه دليل مهم في هذا الصدد:
الجنس خطر شديد خطر شديد فعلي
الذكور أكثر من 94 سم أكثر من 102 سم
الإناث أكثر من 80 سم أكثر من 88 سم
ما هي مسببات السمنة؟
النمط الغذائي: حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية. وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية في الدول الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل. ولو أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب الأول والأهم، وهي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة
قلة النشاط والحركة: من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص الدائبي الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة. لا شك أن النشاط والحركة لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة. فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط الأنسولين واستقبال أنسجة الجسم له، ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة الاعتماد عليها في إنقاص الوزن؟ الإجابة على هذا السؤال هو لا، حيث أن الدراسات التي أجريت في هذا المجال جاءت متضاربة لدرجة أنه لا يمكن أن نوصى للبدين بالرياضة كأساس لتخفيض وزنه، ولكن يمكنها أن تكون عاملا مساعدا وخاصة لتخفيف الترهلات من جسم البدين الذي أنقص وزنه. ومثالنا على ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي 170 سعراً حرارياً فإذا توقفت بعدها وشربت كوباً من البيبسى وقطعة صغيره من الشوكولاته فإنها ستعطيك 500 سعراً حرارياً.
العوامل النفسية: هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام.
اختلال في الغدد الصماء: وهو السبب الملائم دائما في حالات السمنة، من المعتاد والشائع أن نسمع القول (لقد قال الطبيب لي إنها اختلال بغددي الصماء). ومرة أخرى وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فإنها حالة نادرة جدا وليست بالسبب في معظم الأحوال.
الوراثة: أيضا يجب أن نعلم أن هذا العامل بمفرده ليس مسؤولا عن السمنة وقد لا يكون مسؤولا البتة.
مما سبق يتضح لنا أن أهم سبب لحدوث السمنة هو تناول كميات من الطعام أكبر مما نحتاج.
السمنة وأمراضها
من المناسب الان أن نتعرف على مضاعفات هذا المرض:
السمنة وأمراض القلب والموت المفاجئ
هل تعلم أنه من النادر ما تجد معمراً بديناً!، قد تكون هذه النظرية فيها شئ من المغالطة ولكنها مؤشراً عاماً للبدينين بدانة مفرطة بأهمية تخفيض وزنهم. فالوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف.
ورغم عدم معرفة العلاقة بين السمنة وأمراض القلب وتصلب الشرايين إلا أنها علاقة موجودة وإن كانت هذه العلاقة تتعلق أيضاً بطبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله البدين حيث أنه يميل إلى تناول الأغذية الغنية بالدهون أو المقلية أكثر من ميله لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات وتناول مثل هذه الأصناف يرفع نسبة الكولسترول في الدم وهذا هو عامل الخطورة الأول لأمراض القلب.
أما علاقة السمنة بأمراض القلب والموت المفاجئ فهي علاقة تعتمد على مدة البدانة أو عمرها عند الشخص. وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن 10 سنوات تزيد نسبة التعرض لأمراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الأولى.
السمنة ومرض السكري
مما لا شك فيه أن هناك علاقة قوية بين السمنة ومرض السكري (الغير معتمد على الأنسولين) غير أننا يجب أن لا نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى مثل الوراثة والجنس والأماكن الجغرافية وغيرها، ولكن ما علاقة السمنة بمرض السكري؟
إن كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يحرق الجليكوز لينتج الطاقة هذه المواد تسمي مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجليكوز فترتفع نسبته في الدم. وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإن زاد حجم الخلية كما هي الحال في البدين فإن عدد المستقبلات تكون قليلة
بالنسبة لمساحة الخلية الكبيرة الحجم. ونصيحتنا لكل بدين تخفيض وزنه حيث أنه العلاج الأمثل لمرضى السكر إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى.
السمنة وارتفاع ضغط الدم
يكفينا القول أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين تصل إلى ثلاث أضعاف نسبته بين العاديين وأن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة ضغطهم في حدود تصل إلى 50%.
السمنة والمفاصل والأربطة
السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل الجسم وأربطته ويظهر ذلك في صورة آلام متعددة بالمفاصل.
السمنة والجلد
السمنة تزيد كمية الانثناءات في الجلد ويكون ولذلك يكون الجلد عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم تحمل الطقس الحار.
--------------
تابع
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
العلاج الناجح للسمنة
كثير من الناس ( وخاصة النساء ) يسألون عن علاجات للسمنة
والتي أصبحت ( اي السمنة ) ظاهرة متزايدة في السنين الأخيرة في العالم المتحضر ..
وللأسف أن كثير من الناس يستخدم أنظمة غذائية كـُـتابها تجاريون همهم المكسب المادي ... وقد حقق الكثير منهم أموال طائلة بمثل هذه الكتب .
فتجدهم في مقدمات هذا الكتب يجتهدون في اثبات أن نظامهم هذا جربه الكثير وهم يسعدون الآن بحياة ملؤها النشاط والحيوية !!! وأن نظامه هو الصحي وغيره أنظمة ضارة !!
بغض النظر عن صحة ما يدعونه ..... وبغض النظر عن هل هذا النظام أو ذاك ضار أو نافع
فهذا لا يهم
ولكن في هذه الأنظمة جميعها يفشل مع مستخدميها
فتجده بالفعل ينزل من وزنه ..... ولكن سرعان ما يعود إلى نفس وزنه إن لم يكن ازيد مما كان عليه بعد عدة اشهر أو بالكثير جدا بعد سنة !!!
إذن ما هو العلاج النافع ؟؟؟
أقول وبالله التوفيق ...
الخطوة الأولى : كـُـل كل شيء .... ولا تحرم نفسك ... فالحرمان قد يسبب لك أزمات نفسية ...
ولكن ..
كل ثلث أكلك المعتاد .... أي قم من الطعام قبل أن تشبع ....
وللتغلب على هذا عليك بشرب كأس أو أكثر بقليل من الماء قبل الأكل بدقائق فهو يساعدك على الشبع
كيف تعرف ثلث طعامك ؟
أنت تقدر هذا ..... فإن ظننت انك ستاكل من هذه السفرة عشر ملاعق مثلا فاجعلها ثلاث فقط وقم مباشرة عن الطعام ....
تذكر أن اهم شيء أن تقوم وأنت ما شبعت من الطعام
قد يكون في هذا الأمر نوع من الألم النفسي ...... ولكنه أفضل بكثير من الالم النفسي الذي يصيبك من الحرمان .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه ، فإن كانت ولابد فاعل فثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .... وهذا الحديث قاعدة من قواعد التخسيس والاحتفاظ برشاقة الجسم .
الخطوة الثانية : تجنب بل حاول أن تلزم نفسك بعدم شرب المشروبات الغازية مثل البيبسي والكوكاكولا وغيرها فهي الداء العظيم والشر المستطير على صحتك عامة وسمنتك خاصة ... ولو قرأت عن مكوناتها وما هي تأثيرها على الصحة لما شربت منها قطرة واحدة ...
وليس فقط هي بل هناك امور كثيرة ولكني اركز على هذه المشروبات لاشتهارها وكثرة شاربيها ...
إن كنت من محبيها ولا تستطيع الإمتناع عنها .... فخفف منها شيء فشيء ..... ولكن لابد أن تمتنع عنها ... ضع في مخيلتك وقت محدد للإمتناع عنها والأفضل أن لا يزيد عن شهر ..
عموما .... تجنب أكل السكريات وحاول أن تخفيف منها كثير ولكن لا تحرم نفسك منها بين الحين والآخر .
الخطوة الثالثة : وهي المهمة جدا جدا جدا .... وهي ركيزة من ركائز التخفيف الصحي
الرياضة
ليكن لك جدول يومي رياضي .... أقله أن تمشي يوميا مالا يقل عن خمسة كيلو مترات .... وهي تعادل تقريبا ساعة واحدة زمنية إن كان مشيك سريع نوعا ما ( يعني نصف ساعة رايح ونصف ساعة راجع ) .
في أول الأمر قد لا تستطيع .... ولكن تدرج في هذا الأمر ... فمثلا الثلاثة أيام الأولى نصف ساعة وتزيد كل يوم شيء قليل ... وهكذا
ملاحظة : لا تلزم نفسك في المشي أنك لابد أن تمشي في منطقة معينة وببدلة رياضة ( وإن كان هذا هو الأفضل ) ، فالألزام قد يجعلك تتكاسل بعد فترة عن الرياضة وتتركها ........ ولكن إذا جاء وقت رياضتك ( وأقصد رياضة المشي ) فانطلق من أي مكان وبأي لبس ولكن اعتني بلبس حذاء خاصة برياضة المشي لأنها مهمة ولأن الأحذية الأخرى قد تتعبك في المشي .
هذا هو برنامج غذائي فقط ...
وسترى بداية نتائجه بعد شهر تقريبا ... يبدأ بطيئا ثم يتسارع ..
لن اقول لك أنك ستنزل سبعة كيلوا أو عشرة كيلو كما يقولون .... لا
ولكن الذي أجزم به
أنه سينزل وزنك نزولا صحيا تدريجيا وسيبقى على طول لأنك بعدها ستدمن عليه ( اي على التخفيف من الأكل والمشي ) لما ستراه من خفة وصحة ونشاط جسدي وانتعاش روحي عجيب جدا جدا جدا
نصيحة :
لا تلتفت لكثير من كتب الأنظمة الغذائية حتى لو قال لك أن كاتبها دكتور أو بروفيسور متخصص
فأغلبها بالفعل ترى نتائجه في نزول الوزن .... ولكنه قد اضر بالجسم لأنه قد حرم بعض أجزاء الجسم من فيتامينات هي في حاجة إليها وسبب أمراضا نفسية قد تسبب مشاكل اسرية !!.
والله أعلم......
ودمتم سالمين منقول
كثير من الناس ( وخاصة النساء ) يسألون عن علاجات للسمنة
والتي أصبحت ( اي السمنة ) ظاهرة متزايدة في السنين الأخيرة في العالم المتحضر ..
وللأسف أن كثير من الناس يستخدم أنظمة غذائية كـُـتابها تجاريون همهم المكسب المادي ... وقد حقق الكثير منهم أموال طائلة بمثل هذه الكتب .
فتجدهم في مقدمات هذا الكتب يجتهدون في اثبات أن نظامهم هذا جربه الكثير وهم يسعدون الآن بحياة ملؤها النشاط والحيوية !!! وأن نظامه هو الصحي وغيره أنظمة ضارة !!
بغض النظر عن صحة ما يدعونه ..... وبغض النظر عن هل هذا النظام أو ذاك ضار أو نافع
فهذا لا يهم
ولكن في هذه الأنظمة جميعها يفشل مع مستخدميها
فتجده بالفعل ينزل من وزنه ..... ولكن سرعان ما يعود إلى نفس وزنه إن لم يكن ازيد مما كان عليه بعد عدة اشهر أو بالكثير جدا بعد سنة !!!
إذن ما هو العلاج النافع ؟؟؟
أقول وبالله التوفيق ...
الخطوة الأولى : كـُـل كل شيء .... ولا تحرم نفسك ... فالحرمان قد يسبب لك أزمات نفسية ...
ولكن ..
كل ثلث أكلك المعتاد .... أي قم من الطعام قبل أن تشبع ....
وللتغلب على هذا عليك بشرب كأس أو أكثر بقليل من الماء قبل الأكل بدقائق فهو يساعدك على الشبع
كيف تعرف ثلث طعامك ؟
أنت تقدر هذا ..... فإن ظننت انك ستاكل من هذه السفرة عشر ملاعق مثلا فاجعلها ثلاث فقط وقم مباشرة عن الطعام ....
تذكر أن اهم شيء أن تقوم وأنت ما شبعت من الطعام
قد يكون في هذا الأمر نوع من الألم النفسي ...... ولكنه أفضل بكثير من الالم النفسي الذي يصيبك من الحرمان .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه ، فإن كانت ولابد فاعل فثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .... وهذا الحديث قاعدة من قواعد التخسيس والاحتفاظ برشاقة الجسم .
الخطوة الثانية : تجنب بل حاول أن تلزم نفسك بعدم شرب المشروبات الغازية مثل البيبسي والكوكاكولا وغيرها فهي الداء العظيم والشر المستطير على صحتك عامة وسمنتك خاصة ... ولو قرأت عن مكوناتها وما هي تأثيرها على الصحة لما شربت منها قطرة واحدة ...
وليس فقط هي بل هناك امور كثيرة ولكني اركز على هذه المشروبات لاشتهارها وكثرة شاربيها ...
إن كنت من محبيها ولا تستطيع الإمتناع عنها .... فخفف منها شيء فشيء ..... ولكن لابد أن تمتنع عنها ... ضع في مخيلتك وقت محدد للإمتناع عنها والأفضل أن لا يزيد عن شهر ..
عموما .... تجنب أكل السكريات وحاول أن تخفيف منها كثير ولكن لا تحرم نفسك منها بين الحين والآخر .
الخطوة الثالثة : وهي المهمة جدا جدا جدا .... وهي ركيزة من ركائز التخفيف الصحي
الرياضة
ليكن لك جدول يومي رياضي .... أقله أن تمشي يوميا مالا يقل عن خمسة كيلو مترات .... وهي تعادل تقريبا ساعة واحدة زمنية إن كان مشيك سريع نوعا ما ( يعني نصف ساعة رايح ونصف ساعة راجع ) .
في أول الأمر قد لا تستطيع .... ولكن تدرج في هذا الأمر ... فمثلا الثلاثة أيام الأولى نصف ساعة وتزيد كل يوم شيء قليل ... وهكذا
ملاحظة : لا تلزم نفسك في المشي أنك لابد أن تمشي في منطقة معينة وببدلة رياضة ( وإن كان هذا هو الأفضل ) ، فالألزام قد يجعلك تتكاسل بعد فترة عن الرياضة وتتركها ........ ولكن إذا جاء وقت رياضتك ( وأقصد رياضة المشي ) فانطلق من أي مكان وبأي لبس ولكن اعتني بلبس حذاء خاصة برياضة المشي لأنها مهمة ولأن الأحذية الأخرى قد تتعبك في المشي .
هذا هو برنامج غذائي فقط ...
وسترى بداية نتائجه بعد شهر تقريبا ... يبدأ بطيئا ثم يتسارع ..
لن اقول لك أنك ستنزل سبعة كيلوا أو عشرة كيلو كما يقولون .... لا
ولكن الذي أجزم به
أنه سينزل وزنك نزولا صحيا تدريجيا وسيبقى على طول لأنك بعدها ستدمن عليه ( اي على التخفيف من الأكل والمشي ) لما ستراه من خفة وصحة ونشاط جسدي وانتعاش روحي عجيب جدا جدا جدا
نصيحة :
لا تلتفت لكثير من كتب الأنظمة الغذائية حتى لو قال لك أن كاتبها دكتور أو بروفيسور متخصص
فأغلبها بالفعل ترى نتائجه في نزول الوزن .... ولكنه قد اضر بالجسم لأنه قد حرم بعض أجزاء الجسم من فيتامينات هي في حاجة إليها وسبب أمراضا نفسية قد تسبب مشاكل اسرية !!.
والله أعلم......
ودمتم سالمين منقول
الصفحة الأخيرة
معظم النساء يخضعن انفسهن في مرحلة من مراحل حياتهن لنظام غذائي معين يتطلب شراء انواع معينة من الاغذية والفيتامينات من اجل الوصول الي الوزن المثالي.
فهل السمنة مرض حقيقي يستوجب العلاج أم انها فكرة وهمية نشأت حديثا، مع رغبة المرأة في الاستحواذ علي مظهر رائع الجمال؟
هناك وجهان لعملة السمنة، الاول انها مرض حقيقي يعاني منه الكثيرون من النساء والرجال معا، وانها ليست مرضا مقتصرا علي النساء فحسب، الوجه الثاني انها ايضا مرض وهمي تعاني منه المرأة في اوربا واميركا خاصة بسبب مطاردة حلم النحافة والرشاقة المقدم اليهن دائما من قبل اجهزة الاعلام وعروض الازياء والافلام السينمائية، لذلك يمكننا القول أن السمنة مرض حقيقي ووهم يدر الارباح الطائلة في آن واحد.
مرض السمنة
يصف الاطباء السمنة وزيادة الوزن احيانا بأنها حالة ذهنية بالاضافة إلي كونها زيادة حقيقية في الوزن، ولا يمكن اعتبارها مرضا الا عندما تتحول كمية المواد الدهنية المترسبة في انحاء الجسم الي خطر يهدد صحة الانسان.
وفي بريطانيا مثلا تشير الاحصائيات الرسمية الي ان 85% من النساء و 60% من الرجال يرغبون في فقدان كمية معينة من وزنهم وان ربع السكان يتبعون ريجيما غذائيا في مرحلة من مراحل حياتهم.
وتؤكد الاحصائيات بأن السمنة كمرض صفة حقيقية لامرأة واحدة من كل ثماني نساء ورجل واحد من كل 12 رجلا فقط في بريطانيا مما يعني ان خطر السمنة قليل نسبيا قياسا الي كثرة ما نقرأ عنها ووفرة المنتجات الغذائية المساعدة علي التنحيف الموجودة في الاسواق بالاضافة الي كميات الكتب المعنية بتقدير انواع الريجيم والمنشورة بمعدل كتاب في الاسبوع في اوروبا واميركا.
واذا ما القينا نظرة سريعة علي الوضع الغذائي في اميركا لوجدنا أن هناك 100 مليون بالغ يعانون من السمنة نصفهم يتبع ريجيما غذائياً معينا، وتبلغ الثروة الاقتصادية المصروفة علي حبوب واطعمة ومنتجات الريجيم 35 مليار دولار اميركي سنويا بالمقارنة مع ملياري جنيه استرليني سنويا في بريطانيا.
وتشير كل الدلائل بأن معدل السمنة في اميركا والدول الاوروبية قد ازداد بالمقارنة مع بداية القرن وان هذه الزيادة تقترب تدريجيا من البلدان الآسيوية وبقية انحاء العالم، ولاسباب عديدة وهي زيادة الرفاهية ومعدل دخل الفرد وقدرته علي شراء المنتجات الغذائية الغنية بالدهون والسكريات التي يتم الاعلان عنها بشكل صارخ بالاضافة الي ان متطلبات العمل اليومي لم تعد تتطلب جهدا جسديا وعضليا كبيرا.
المرأة والازياء والسمنة
ان مضار السمنة علي المدي البعيد جسيمة وتشكل خطراً حقيقا علي حياة الانسان والمرأة اكثر من الرجل معرضة لزيادة الوزن خاصة في مرحلة منتصف العمر وقائمة الامراض المرافقة للسمنة طويلة اهمها خطر الاصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الكولسترول في الدم وآلام المفاصل وقلة الحركة وارتفاع ضغط الدم.
وهي امراض خطرة تستدعي اتباع نظام غذائي صحي وايجاد علاج سريع وطويل المدي للمشكلة.
ولكن ماذا عن السمنة الوهمية؟ أي السمنة المتكونة كفكرة في عقل المرأة خاصة بسبب الصورة الاعلامية الجاهزة المرسومة عن عالم عارضات الازياء والنجمات وعدد قليل من سيدات المجتمع.
لقد بدأت موضة النحافة المفرطة منذ فترة الخمسينات عندما تألقت الممثلة اودري هيبورن بأدوارها علي الشاشة ورسخت صور المرأة النحيفة، الضعيفة التي تمنح الرجل الاحساس بالقوة والرغبة في حمايتها.
ثم حلت فترة الستينيات لتضيف عارضات الازياء بعدا جديدا الي مفهوم الاناقة الراقية فأصبحت الاناقة مرتبطة بقوام المرأة النحيفة وبقدرتها علي ارتداء الازياء الضيقة التي لا تدل علي وجود أي ترسبات دهنية زائدة.
--------------
يتبع