بل إن البدانة تؤثر سلبا على التفكير والوظائف الدماغية ، هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة قام باجرائها أطباء و باحثون في جامعة تورنتو الكندية. حيث أن البدناء يعانون من بطء في التفكير ولا تتم العمليات و الوظائف الدماغية لديهم بالسرعة المطلوبة التي تتم فيها لدى الاخرين من غير البدناء من ذوي الاوزان الاعتيادية.
أولا : ما هي السمنة؟
هي زيادة الطبقة الدهنية المخزنة تحت الجلد، وهي تنتج من عدم توازن بين الطاقة التي تصل الى جسم الانسان عن طريق الغذاء وبين الطاقة التي يصرفها.
يعتمد حاليا معيار عالمي لقياس السمنة وهو ما يعرف بمؤشر السمنة أو Body Mass Index
مؤشر السمنة = الوزن (كغ) / ( الطول x الطول (متر))
مؤشر السمنة _____ الوضع الصحي
أقل من 19 --------انت تحت الوزن المقبول
20- 25 -------- وزنك سليم
26 – 29 ----------انت تشكو من وزن زائد
30 – 35 ----------انت سمين
36 – 39 ---------- انت تشكو من سمنة مفرطة
أكثر من 40 -------انت تشكو من سمنة مميته
ثانيا :اسباب السمنة:
1- الافراط في الاكل:
السبب الرئيسي للسمنة هو الافراط في الاكل مع قلة النشاط البدني.
يقول المختصون في الغدد : إن أكثر من 95% من حالات السمنة ناتجة عن الافراط في تناول الطعام ، وأن السمنة الناتجة عن نقص أو زيادة في افراز الهرمونات أو الناتجة من أملراض وراثية تجدها لا تشكل الا 5% من حالات السمنة.
2- نمط الحياة الذي يتسم بقلة الحركة ( الخمول والكسل):
كثرة استعمال الوسائل الميكانيكية والكهربائية في التنقل وفي الاعمال المنزلية والمكتبية جعل الشخص يدخل في حياة الكسل والخمول وقلة الحركة والنشاط. اهمال ممارسة الرياضة يؤدي الى تراكم الدهون في الجسم.
3- عوامل هرمونية:
بعض افرازات الهرمونات لها تأثير وفعالية كبيرة في استهلاك الدهن في الجسم ، وكل خلل في هذه الغدد يؤثر تأثيرا واضحا في استهلاك الدهن. ومن الغدد التي تلعب دورا هاما في هذا المضمار الغدة الدرقية ، حيث يؤدي نقص افرازها الى تراكم الدهن على جميع اجزاء الجسم. و قد وجد أن معالجة النقص الهرموني لا يمنع الحاجة الى الضبط الذاتي ، لان الاضطراب الهرموني قد يكون السبب و لكن الطعام الزاءد هو العامل المساعد في حدوث السمنة.
4 – العوامل الوراثية:
صحيح أن الانسان يزداد وزنه اذا كان ما يتلقاه من سعرات حرارية في الطعام يفوق ما يحرقه جسمه منها و لكن للجينات التي يرثها الانسان من اسلافه دورا هاما في هذا الشأن. رغم ذلك تضل الرياضة والاعتدال في الطعام هما المفتاح الاساسي للحفاظ على وزن صحي.
5- العوامل النفسية:
إن العوامل النفسية والعاطفية للأفراد يمكن أن تسبب الافراط في تناول الطعام كنوع من التعويض. فقد يلجأ الشخص الى تناول الطعام بشراهه هربا من واقع يعيشه ، أو في بعض الاحيان كما نقول بالعامية ( يفرغ حزنه/ غضبه في الاكل) مما يؤدي في النهاية الى السمنة.
6- الحمية المتأرجحة:
إن التأرجح بين اكتساب أو نقص مقدار من الشحوم ولو كان زهيدا لا يتعدى 4 كغ بمعدل عشر مرات متعاقبة او اكثر لمدة بضع سنوات يسبب تغيرا في كيفية الاستقلاب مما يؤدي في النهاية الى سهولة تراكم الشحوم وصعوبة التخلص منها بعد ذلك.









خاصة اخر وحدة
آآآآآآآه ربي يعين