بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد:
أحببت تذكيركن أخوات الغاليات بسنة منسية في هذا الشهر– شهر شعبان- وهي سنة الصيام, فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من صيام أكثر أيامه بل قد ورد في بعض الروايات أنه كان يصوم الشهر كله..
جاء في حديث عن عائشة رضي الله عنها -تتحدث فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: ((ما رَأَيْتُهُ أَكْثرَ صِياماً مِنْهُ في شَعْبانَ)). أخرجه البخاري في صحيحه (1969), وفي رواية آخرى: ((لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثرَ مِنْ شَعْبَانَ، وَكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ)). رواه البخاري في صحيحه (1970).
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل وكان النبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم يحب أن يُرفع عمله وهو صائم، ويدل على ذلك ما روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: (( قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)) أخرجه النسائي في سننه (2359), وحسنه الألباني في صحيح النسائي (2221).
فمن كانت لديها الهمة العالية والقدرة على صيامه فلتغتنم هذه الفرصة التي ربما لن تكرر, ولتكثر من الصيام فيه ولا تجعل صيامها له بعد مضي نصف أيامه؛ للنهي الوارد عن تخصيص نصفه الأخير بصيام في حال ما لو يكن قد صيم أوله. جاء في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلاَ تَصُومُوا حَتَى يَكُونَ رَمَضَان )) أخرجه أبو داود. والحديث صحَّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (397).
أسأل الله أن يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين المتبعين لسنة حبيبه محمد صلوات الله وسلامه عليه..
**أرفعوا الموضوع لتذكير الأخوات بارك فيكن**

ابنة عائشة1 @abn_aaaysh1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مجنونة شعولتي
•
بورك فيك اخخخخخخخخيتي




الصفحة الأخيرة