السنوات الأولى في عمر الطفل

الأمومة والطفل

يوسف محمد الحسن

إن المرحلة الأولى من حياة الطفل (السنوات الست الأولى) من أخطر المراحل وأهمها ، حيث إن لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته فكل ما يطبع في ذهن الطفل في هذه المرحلة تظهر آثاره بوضوح علي شخصيته عندما يصبح راشدا.
لذا يجب على المربين أن يهتموا كثيرا بتربية الطفل في هذه المرحلة.

ويمكن أن نلخص الجوانب الواجب مراعاتها من قبل الوالدين بما يلي:

أولا: منح الطفل ما يحتاجه من حب وحنان من قبل الوالدين وخاصة الأم، وهذا ضروري لتعلم الطفل محبة الآخرين، فإذا لم يشعر الطفل بهذه المحبة فسوف ينشأ محباً لنفسه فقط كارها لكل من حوله (فالأم المسلمة عليها أن تدرك أنه لا شيء على الإطلاق ينبغي أن يحول بينها وبين منح الطفل حاجته الطبيعية من الحب والحنان والرعاية، وأنها تفسد كيانه كله إن هي حرمته من حقه في هذه المشاعر، التي أودعها الله برحمته وحكمته في كيانها بحيث تتفجر تلقائيا لتفي بحاجة الطفل).
فينبغي أن تحرص الأم على هذا الأمر، ولا تنشغل عنه بأي شاغل من عمل خارج المنزل أو خلافات مع الزوج أو غير ذلك.

ثانيا: أن يعود الطفل الانضباط من أول حياته (منذ الأشهر الأولى) ولا نظن أن هذا أمر غير ممكن فقد ثبت أن تعويد الطفل على أوقات محددة وثابتة للرضاعة، وكذلك قضاء الحاجة في أوقات محددة أمر ممكن مع المحاولة المتكررة، حيث إن الجسم يتعود على هذا وينضبط به.

وينمو الانضباط ويزداد بنمو الطفل حتى يصبح قادرا على التحكم في مطالبه واحتياجاته مستقبلا.

ثالثا: أن يمثل الوالدان قدوة صالحة للطفل من بداية حياته فيلتزمان منهج الإسلام في سلوكهما عامة وتعاملهما مع الطفل خاصة، ولا يظنان أن هذا الطفل صغير ولا يعي ما يحيط به فيتصرفان تصرفات خاطئة أمامه فإن لهذا أعظم الأثر على نفسيه الطفل (حيث إن قدرة الطفل على الالتقاط الواعي وغير الواعي كبيرة جدا أكبر مما نظن عادة ونحن ننظر إليه على أنه كائن صغير لا يدرك ولا يعي. " نعم " حتى وهو لا يدرك كل ما يراه فإنه يتأثر به كله! فهناك جهازان شديدا الحساسية في نفسه هما جهاز الالتقاط وجهاز المحاكاة، وقد يتأخر الوعي قليلا أو كثيرا. ولكن هذا لا يغير شيئا من الأمر. فهو يلتقط بغير وعي، أو بغير وعي كامل. وهو يقلد بغير وعي أو بغير وعي كامل كل ما يراه حوله أو يسمعه).

رابعا: يعود الطفل على آداب عامة يلزمها في تعامله منها:

* أن يعود الأخذ والإعطاء والأكل والشرب بيمينه فإذا أكل بشماله يذكر ويحول الأكل إلى يده اليمنى برفق.
* أن يعود التيامن في لبسه فعندما يلبس الثوب أو القميص أو غيرهما يبدأ باليمين وعندما ينزع ملابسه يبدأ بالشمال.
* أن ينهى عن النوم على بطنه ويعود النوم على شقه الأيمن.
* أن يجنب لبس القصير من الثياب والسراويل، لينشأ على ستر العورة والحياء من كشفها.
* أن يمنع من مص أصابعه وعض أظفاره.
* أن يعود الاعتدال في المأكل والمشرب ومجانبة الشره.
* أن ينهي عن اللعب بأنفه.
* أن يعود أن يسمى الله عند البدء بالطعام.
* أن يعود الأكل مما يليه وألا يبادر إلى الطعام قبل غيره.
* ألا يحدق النظر إلى الطعام ولا إلى من يأكل.
* ويعود ألا يسرع في الأكل وأن يجيد مضغ الطعام.
* أن يعود أن يأكل من الطعام ما يجد ولا يتشهى ما لا يجد.
* أن يعود نظافة فمه باستعمال السواك أو باستعمال فرشة الأسنان المعروفة بعد الأكل وقبل النوم وبعد الاستيقاظ.
* أن يحبب إليه الإيثار بما يحب من المأكل والألعاب، فيعود إكرام إخوانه وأقاربه الصغار، وأولاد الجيران إذا رأوه يتمتع بشيء منها.
* أن يعود النطق بالشهادتين وتكرارها في كل يوم مرات.
* أن يعود حمد الله بعد العطاس وتشميت العاطس بعد أن يحمد الله.
* أن يكظم فمه عند التثاؤب وأن يغطي فيه، ولا يحدث صوتاً عند التثاؤب.
* أن يعود الشكر على المعروف إذا أسدى إليه مهما كان يسيراً.
* أن لا ينادي أمه وأباه باسميهما، بل يعود أن يناديهما بلفظ: أمي، وأبي.
* أن لا يمشي أمام أبويه أو من هو أكبر منه في الطريق ولا يدخل قبلهما إلى المكان تكريما لهما.
* أن يعود السير على الرصيف لا في وسط الطريق.
* أن لا يرمي الأوساخ في الطريق بل يميط الأذى عنه.
* أن يسلم بأدب على من لقيه بقوله: السلام عليكم ويرد السلام على من سلم.
* أن يلقن الألفاظ الصحيحة ويعود النطق باللغة الفصحى.
* أن يعود الطاعة إذا أمره أحد الأبوين أو من هو أكبر منه بأمر مباح.
* أن يعالج فيه العناد، ويرد إلى الحق طوعاً إن أمكن وإلا أكره على الحق، وهذا خير من البقاء على العناد والمكابرة.
* أن يشكره أبواه على امتثال الأمر واجتناب المنهي عنه، وأن يكافئاه أحيانا على ذلك بما يحب من مأكل أو لعبة أو نزهة.
* ألا يحرم من اللعب مادام آمنا فيمكن من اللعب بالرمال والألعاب المباحة حتى ولو اتسخت ملابسه، فإن اللعب في هذه المرحلة ضروري لتكوين الطفل جسميا وعقليا.
* أن يحبب إليه الألعاب المباحة مثل الكرة أو السيارة الصغيرة والطائرة الصغيرة وغيرها ويكره إليه الألعاب ذوات الصور المحرمة من إنسان وحيوان.
* أن يعود احترام ملكية غيره، فلا يمد يده إلى ما لغيره من ألعاب ومأكولات، ولو كانت لعبة أخيه.

الاهتمام بالطفل فيما بعد السنوات الست الأولى من حياته:
في هذه المرحلة يصبح الطفل أكثر استعداداً للتعلم المنظم فهو يتقبل التوجيه بشكل أكثر، ويكون أكثر انسجاماً مع أقرانه في اللعب، فيمكننا القول بأنه أكثر إدراكاً وحرصاً على التعلم واكتساب المهارات فيمكن توجيهه بشكل مباشر لذا فإن هذه الفترة من أهم الفترات في تعليم الطفل وتوجيهه.

وسوف نتحدث بمشيئة الله تعالى عن أهم الجوانب التي لابد للمربين من الحرص عليها في هذه المرحلة وهي:

أولا: تعريف الطفل بخالقه بشكل مبسط:
فيعرف الطفل بالله عز وجل بطريقة تناسب إدراكه ومستوى تفكيره.
- فيعلم أن الله واحد لا شريك له.
- ويعلم أنه الخالق لكل شيء فهو الخالق للأرض والسماء والناس والحيوانات والأشجار والأنهار وغيرها ويمكن أن يستغل المربي بعض المواقف فيسأل الطفل وهم في نزهة في بستان أو في البرية عن خالق الماء والأنهار والأرض والأشجار وغيرها ليلفت نظره إلى عظمة الله.
- ويعلم الطفل محبة الله ويرغبه فيها وذلك بلفت نظره إلى ما أسبغه الله عليه وعلى ذرية من النعم فيقال له مثلاً من الذي أعطاك السمع والبصر والعقل؟ من الذي أعطاك القوة والقدرة على الحركة؟ من الذي أعطالك وأسرتك الرزق والطعام؟ وهكذا يلفت نظره للنعم الظاهرة ويحث على محبة الله وشكره على هذه النعم الغامرة، وهذا الأسلوب ورد في القرآن حيث أن الله في آيات عديدة يلفت نظر العباد إلى نعمه عز وجل مثل قوله تعالى: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه}.
وقوله عز من قائل: {يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض}. وقوله تعالى: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون}.

ثانياً: تعليم الطفل بعض الأحكام الواضحة ومن الحلال والحرام:
فيعلم الطفل ستر عورته والوضوء وأحكام الطهارة ويعلم أداء الصلاة، وينهي عن المحرمات والكذب والنميمة والسرقة والنظر إلى ما حرم ألقه وبالجملة يؤمر بما يؤمر به الكبار من التزام شرع الله وينهي عما ينهي عنه الكبار مما لا يحل حتى يشب على ذلك ويألفه ومن شب على شيء شاب عليه.
ويحرص على تعليمه العلم فكما يقول سفيان الثوري: ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسئول عنه.

ثالثا: تعليم الطفل تلاوة القرآن:
فإن القرآن هو النهج القويم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالخير كل الخير أن يعود الطفل قراءة القرآن بصورة صحيحة ويبذل الجهد والطاقة في تحفيظه إياه أو جزء كبير منه ويشجع على ذلك بشتى الوسائل، فليحرص الوالدان على أن يلتحق الطفل ولدا كان أو بنتا بأحد مدارس تحفيظ القرآن، فإن لم يتيسر ذلك فليحرص على التحاقه بأحد حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة- ولله الحمد- وقد روى أبو داود عن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا ".
وقد كان السلف يحرصون على تعليم أبنائهم القرآن وتحفيظهم إياه فهذا هو الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي يخبرنا عن الإمام النووي عليهم رحمة الله جميعا فيقول: رأيته وهو ابن عشر سنين بنوى والصبيان يكرهونه على اللعب معهم وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن في تلك الحالة، فوقع في قلبي محبته، وكان قد جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن القرآن، فأتيت معلمه فوصيته به وقلت له: إنه يرجى أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم وينتفع به الناس، فقال لي: أمنجم أنت؟ فقلت لا وإنما أنطقني الله بذلك. فذكر ذلك لوالده فحرص عليه إلى أن ختم القرآن وقد ناهز الحلم ".

رابعا: تعليم الطفل حقوق الوالدين:
فيعود الطفل على احترام والديه وطاعتهما وبرهما فيشب على ذلك ويألفه، وكثيرا من حالات العقوق وتعدي الأبناء على حقوق آبائهم إنما حصلت نتيجة لتقصير الآباء في تربيه الأبناء وتعويدهم على البر منذ الصغر قال الله تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: " رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ".
وهذه قصة شاب بار بوالده أوردها صاحب (عيون الأ خبار): قال المأمون رحمه الله: لم أر أحداً أبر من الفضل بن يحيى بأبيه، بلغ من بره أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن، وهما في السجن فمنعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة. فقام الفضل- حيث أخذ أبوه مضجعه- إلى قمقم كان يسخن فيه الماء، فملأه ثم أدناه من نار المصباح، فلم يزل قائما وهو في يده حتى أصبح. فعل كل هذا براً بأبيه ليتوضأ بالماء الساخن.

خامسا: ربط الطفل بالقدوات العظيمة في الإسلام:
وقدوتنا الأولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم شخصيات الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم ومن تبعهما بإحسان ممن ضربوا أروع الأمثلة في مناحي الحياة المختلفة، فيربط الطفل بهم ويعلم من أخبارهم وقصصهم ليقتدي بجميل فعالهم ويتأسى بصفاتهم الحسنة من شجاعة وفداء وصدق وصبر وعزة وثبات على الحق وغيرها من الصفات.
وينبغي أن تتناسب القصة أو الموقف الذي يروى للطفل مع إدراكه وأن لا تكون مملة وأن يركز فيها على الجوانب الحسنة فتبرز وتوضح ليسهل على الطفل استيعابها.

فمثلا لو روي للطفل قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ذلك اليهودي الذي كان يطالب الرسول صلى الله عليه وسلم بدين كمثال على حسن خلقه:يروى أن يهوديا كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا فأراد أن يطلب دينه فبل حلول أجله. فاعترض رسول الله في طريق المدينة وقال: إنكم بني عبد المطلب قوم مطل( مماطلون). ورأى عمر ذلك فاشتد غضبه وقال: ليأذن لي رسول الله فأقطع عنقه. فقال النبي: أنا وصاحبي أحوج إلى غير هذا يا عمر، مره بحسن التقاضي ومرني بحسن الأداء ثم التفت إلى اليهودي وقال: يا يهودي إنما يحل دينك غداً.
وهذه قصة في الشجاعة وقوة التحمل عن معاذ بن عمرو قال: جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني، فلما أمكنني، حملت عليه، فضربته، فقطعت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة بن أبي جهل على عاتقي، فطرح يدي وبقيت معلقة بجلدة بجنبي، وأجهضني عنها القتال، فقاتلت عامه يومي وإني لأسحبها خلفي، آذتني وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها".
وتاريخ المسلمين مليء بالشخصيات العظيمة والقصص الرائعة المعبرة أصدق تعبير عن الفضائل والمعاني الجميلة.

سادسا: تعليم الطفل الآداب الاجتماعية العامة:
مثل آداب السلام والاستئذان وآداب البصر والأكل والشرب وآداب الحديث والمعاملة مع الآخرين فيعلم كيفية يعامل والديه الكبار وأصدقاء والده ومعلميه وأقرانه ومن يلعب معهم.
ويعلم كذلك ترتيب غرفته والمحافظة على نظافة البيت، وترتيب ألعابه، وكيف يلعب دون أن يزعج الآخرين، وكيف سلوكه في المسجد وفي المدرسة.
وكل هذه الأمور وغيرها إنما يعتمد في أخذها على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الدرجة الأولى ومن سيره السلف الصالح رحمهم الله تعالى ثم من كتابات المتخصصين في التربية والسلوك.

سابعا: تنمية جانب الثقة في النفس وتحمل المسئولية عند الطفل: حيث إن أطفال اليوم هم رجال ونساء الغد فلابد من إعدادهم وتدريبهم على تحمل المسئوليات والقيام بالأعمال التي لابد لهم من القيام بها في المستقبل.
ويمكن أن تحقق ذلك في نفوس الأطفال عن طريق بناء ثقتهم في أنفسهما واحترام ذواتهم وإعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن آرائه وما يدور في خلده وتشجيعه على القيام بشؤونه الخاصة بل وتكليفه بما يناسبه من أعمال البيت مثل أن يكلف بشراء بعض مستلزمات البيت من البقالة المجاورة للمنزل وتكليف البنت بتنظيف بعض الأواني أو العناية بأخيها الصغير، ويتدرج مع الأطفال في التكاليف شيئا فشيئا حتى يتعودوا على تحمل المسؤوليات والقيام بالأعمال المناسبة لهم.
(ومن تحميل الطفل المسئولية) أن يتحمل تبعة ما يقوم به من أعمال فيعلم أنه هو المسئول عما يرتكبه من أخطاء ويطالب بإصلاح ما قد أفسده والاعتذار عن أخطائه.
وانظر إلى هذه القصة التي تعبر عن الثقة بالنفس: روى الحافظ ابن عساكر أن عبد الله بن الزبير كان يلعب مع بعض أترابه من الصبيان، فمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ففر الصبية خوفا من الفاروق وبقي ابن الزبير لا يريم فأقبل عليه عمر وقال له: مالك لم تفر مع أصحابك يا غلام؟

فرد عليه عبد الله ببساطة وبراءة: يا أمير المؤمنين!... لست مذنبا فأخافك.. وليست الطريق ضيقه فأوسع لك فيها!.
وإذا تربى الأطفال على الثقة بالنفس أمكنهم تحمل المسئوليات الجسام كما كان أبناء الصحابة يسعون جاهدين ليكونوا مع المجاهدين في سبيل الله ويبكي أحدهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجزه ليقاتل مع الجيش فيرق الرسول صلى الله عليه وسلم لحاله ويجيزه فيكون في النهاية من شهداء المعركة، ويأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة ابن زيد على جيش فيه أبو بكر وعمر مع صغر سنه لأنه كفؤ لهذه الإمارة. فأين أبناؤنا اليوم من هذه القمم الشامخة.

منقول
0
757

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️