السواك سنة تكاد أن تندثر

بسم الله الرحمن الرحيم

الدراسات الطبية حول السواك كثيرة و لعل أول تجربة في ذلك للعالم الألماني رودات إذ أنه أول من عني بدراسة السواك طبيا و لنتركه يتحدث عن معرفته بالسواك حيث يقول : قرأت عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحالة مستشرق زار البلاد العربية لقد لفت نظري سخريته اللاذعة من أهل هذه البلاد الذين ينظفون أسنانهم في القرن العشرين بقطع صغيرة من الخشب و لكني أخذت المسألة من وجهة نظر أخرى فكرت في الأمر لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية و دعني أسميها فرشاة الأسنان العربية لماذا لا يكون وراءها حقيقة علمية ؟ تمنيت لو استطعت أن أجري التجارب عليها ثم حانت لي الفرصة حينما سافر زميل لي من العاملين في حقل المايكرو بيولوجي و هو الدكتور هورن في بعثة علمية إلى السودان و عاد و معه مجموعة منها و فورا بدأت في إجراء سلسلة من التجارب الكيميائية و المايكروبيولوجية و اليوم لا يسعني إلا الاعتراف بقيمتها الصحية فقد أظهرت في مزارع الجراثيم آثارا لتلك التي يقوم بها البنسلين إن هناك بالفعل حكمة كبيرة وراء استعمال العرب و المسلمين للسواك كنا نجهلهاانتهى كلامه و من المؤسف أن نرى أن سنة السواك سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم خير خلق الله بدأت تندثر خصوصا في مجتمعات النساء هذه الأخت التي تعد هذه الصفحة تشير إلى هذه القضية و تقول نحن لا ندعو إلى التمسك بالسواك من أجل ما اكتشف فيه من حقائق و فوائد و إنما لأنه سنة أولا ، نعم لأنه سنة أثرت عن المصطفى صلى الله عليه و سلم فالمسلم حين يستاك يستشعر أنه يطبق سنة و يتعبد لله عز و جل ، سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم لينال بذلك الأجر العظيم في تطبيقه سنة و تأديته عبادة و النفع العظيم من وراء هذا الإعجاز العلمي في السواك يأتي بالدرجة الثانية

مجلة الأسرة