يفاجأ الإنسان بسيئاتٍ عظيمة, لم يكن قد فعلها
هو بنفسه, ولا باشرها بيده, لكنها كتبت عليه
سيئات كالجبال مهلكةٍ لصاحبها, من أين أتت؟
وكيف كتبت؟!
إنها السيئات الجارية, وما أدراك مالسيئات
الجارية!..
هي سيئات تكتب على صاحبها وهو في قبره
سيئات مستمرة متواصلة لا تتوقف أبداً
يموت صاحبها وينقطع عن هذه الدنيا, ولا تزال
تكتب وتسجل كل يوم, بل إنها تتضاعف بمرور
الأيام والليالي .
وهو محبوس في قبره, لا يستطيع أن يوقفها
(راجعوا صوركم على مواقع التواصل
ومنشوراتكم - أعمالكم - بضائعكم - نصائحكم
وكل شئ فعلتموه أو نشرتموه وتحروا فيه ماهو
حلال وتجنبوا الحرام وبادروا بمسحه أو معالجته
أو التوبة عنه اذا كان علاجه صعبا...
فمن يعلم منا موعد أجله؟)
قال تعالى ((وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ))
(العنكبوت-13)
وقال تعالى ((لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا
يَزِرُونَ))
(النحل-25)
وقال تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :
«من دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثلُ أُجور
من تَبِعه، لا ينقُص ذلك من أُجورهم شيئًا
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثلُ آثام
من تبعه، لا ينقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا»
(رواه مسلم)
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
" طُوبَى لِمَنْ مَاتَ وَمَاتَتْ مَعَهُ ذُنُوبُهُ
وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ لِمَنْ يَمُوتُ وَتَبْقَى ذُنُوبُهُ مائَةَ سَنَةٍ
وَمائَتَيْ سَنَةٍ، يُعَذَّبُ بِهَا فِي قَبْرِهِ، وَيُسْأَلُ عَنْهَا إِلَى
انْقِرَاضِهَا
م.ن.ق.و.ل
أطياف @ateaff
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سجاياا34
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة