السيارات ونحوها من علامات قرب ظهور الدجال

ملتقى الإيمان

قال الرسول صلى الله عليهوسلم " يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألف عليهم الطيالسة " ولازالوا إلى الآن في أصبهان بإيران ويلبسون الطيالسة ، فقد يكون هو ملك إسرائيل الموعـود الذي سيعيــد قيام دولة إسرائيل الذي ينتظره اليـهود حول العالم .
ما يرجح هذا الأمـر هو أن المسيح سيجوس الأرض * و رغم أنه لن يستطيع دخول مكة المكرمه أو المدينة المنوره * إلا أن الأحداث التي ستدور سيكون أغلبها حولالمدينة المنوره و ليس بجوار مكة المكرمه * وقد يكون هـذا بسبب ايمان اليهود أن المدينة المنورة و منجم سليمان " مهد الذهب " يعتبران داخل إطـار حدود مملكةإسرائيل * إضافة الى كون المدينة المنوره عاصمة للدولة الإسلاميه
إنالعلامات المادية التي توضح قرب خروج المسيح الدجال حسب ما جاءت في الأحاديثالشريفة يمكن تحديدها على النحو التالي :
أولا: ظهور المخترعات الكثيرةالمؤثرة في حياة الناس والتي يعقبها الهلاك العام ، أو تكون من أسباب الهلاك العام :
إن التقدم العلمي الذي تمكن الناس من معرفته واستخدامه في حياتهمسيعقبه هلال عام قبل خروج الدجال وإن هذا التقدم هو إحدى العلامات البارزة التيتسبق خروجه ، لقد أورد المحدث محمد أنور شاه الكشميري الهندي في كتابه التصريح عماتواتر من نزول المسيح تحقيق ومراجعة عبد الفتاح أبو غدة حديث سمرة بن جندب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل سرده سمره في خطبة خطبها قال ثم سلميعنى رسول صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من صلاة كسوف كان للشمس فحمد الله وأثنىعليه وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال ( يا أيها الناس أنا بشرورسول الله فأذكركم الله تعالى إن كنتم تعلمون أنى قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربىلما أخبرتموني حتى أبلغ رسالات ربى كما ينبغي لها أن تبلُغ إن كنتم تعلمون أنى قدبلغت رسالات ربي لما أخبرتموني فقام الناس فقالوا نشهد أنك قد بلغت رسالات ربكونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ثم سكتوا ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كسوفالشمس والقمر وزوال النجوم وأن ذلك لا يحدث لموت العظماء لكنها آيات من آيات الله) ثم قال عليه الصلاة والسلام في هذه الخطبة ( وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرجثلاثون كذابا أخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحى شيخ منالأنصار وأنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه وأتبعه فليس ينفعه صالحمن عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمل سلف وأنه سيظهر على الأرض كلهاإلا الحرم وبيت المقدس وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديداًفيصبح فيهم عيسى ابن مريم عليه السلام فيهزمه الله وجنوده حتى أن جذم الحائط وأصلالشجرة لينادى يا مؤمن هذا كافر يستتر بي فتعال أقتله ولن يكون ذلك حتى ترو أموراًيتفاقم شأنها في أنفسكم تساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكر وحتى تزولجبال عن مراسيها ثم على أثر ذلك القبض وأشار بيده ) وقد جاء هذا الحديث بصيغمتقاربه لدى الحاكم والإمام أحمد والطبرانى وأخرجه وابن حبان والطحاوى وقد ذكرأجزاء من هذا الحديث الشيخ حمود التويجرى رحمه الله وقد جاء فيها ألفاظ تزيد المعنىوضوحا فقد ورد في رواية ابن وضاح والطبرانى حديث سمرة أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترونها ولا تحدثون بهاأنفسكم ). وفى رواية أخرى عنه رضى الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:(ستـــرون قبل أن تقوم الساعة أشياء تستنكرونها عظاما تقولون هل كنا حدثنا بهذا فإذارأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى وأعلموا أنها أوائل الساعة).وقد علق الشيخالتويجرى يرحمه الله على هذا الحديث بقوله ( وإذا كان المشركون قد أنكروا الإسراءبالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس في ليلة واحدة فكيف لو أخبرهم أن بنىآدام يصنعون في آخر الزمان مراكب من حديد سيركبونها فى البر وتحمل التجارة والأثقالالعظيمة ويصنعون مراكب من حديد تطير بهم في الهواء وتحمل الجماعة الكثيرة من الناسوما معهم من الأمتعة وتذهب من الحجاز إلى الشام وترجع فى ساعتين فأقل وإن أهل الشامومصر والعراق والهند وغيرها من الاقطار البعيده ليسافرون من ديارهم للحج في يومعرفه فيدركون الوقوف مع الناس بعرفة. وكذلك لو أخبرهم أن أهل الارض يتخاطبون بواسطةآلات يتخذونها كما يتخاطب أهل البيت الواحد فيكلم الذين في أقصى المشرق من كان فيأقصى المغرب كما يكلم الجالس عنده وبالعكس ويسمع الإنسان الالسن المختلفة فى مشارقالارض ومغاربها وهو جالس فى مجلسه ونحو ذلك مما لا تتحمله أكثر العقول البشرية وأنترى ذلك عيانا حال وقوع الاخبار بذلك مفصلا لم تؤمن الفتنة على أهل الإيمان الضعيففكان من حكمة الشارع الحكيم أن أخبر بذلك مجملأ بما أغني شاهده عن التفصيل واللهأعلم). وهذا الكلام النفيس من الشيخ يرحمه الله هو دليل الواقع المعاش. والحديثالذى سقناه يحدد علامة مهمة كبيرة قبل خروج الدجال وهى ظهور المخترعات العظيمة التىتذهل العقول وتجعل الإنسان فى حيرة من أمره كما أن الحديث يوضح لمن سيعيش زمن هذاالتقدم التكنولوجى كما نعلمه الآن ونعيشه ثم يقرأ الاحاديث المتعلقة بالحروبوالملاحم القادمة مع الروم ومع الدجال وأنها ستكون بالسيوف فقد يطرأ على الذهنتساؤل وكيف يتم ذلك والتقدم العلمى قد تجاوز هذه الادوات القديمة ؟ كما قد يطرحتساؤل أخر وهو ما هو مصير هذه الحضارة المادية المتقدمة هل سوف تستمر إلى أن تقومالساعة أو أن هناك أمر سيحدث ؟ إن الحديث يوضح حقيقة واضحة لمآل هذه الحضارة وأنهالزوال المهلك فقد جاء فى آخر الحديث وعلى أثر ذلك القبض والمقصود بالقبض هو الموتالعام ولهذا فإنه من المرجح أن زوال هذه الحضارة سيكون بما صنعته من وسائل الدماربحيث تحدث الحروب المدمرة التى تؤدى إلى هلاك معظم البشر وعلى دمار وسائل الصناعةالحديثة مما يجعل من يبقى من الناس بعد الموت العام الذى يصيب البشر يستخدمونالوسائل التقليدية فى الحروب وهو السلاح الابيض ولهذا فإن هذا الحديث يوفر للمسلمالبشرى والاطمئنان إلى ما سوف يحدث ويجعله فى راحة بال عند حدوث الموت العام . كما إن الموت العام الذى أشار إليه الحديث قد لا يحدث نتيجة لقيامالحروب فقد يحدث نتيجة لعقاب ينزل من السماء على الكافرين والبغاة فقد ورد فىالقرآن ما يشير إلى ذلك فى قوله تعالى ( حتى إذا أخذت ألارض زخرفها وازينت وظنأهلها أنهم قادرون عليها جاءها أمرنا ليلا أو نهاراً فأصبحت كأن لم تغنبالامس) وظن الناس وخاص الكافرين بأنهم قادرون على حماية الارض ما أشارتإليه الأخبار في وسائل الإعلام عن حدوث اصطدام مذنب بكوكب المشترى وأن الحكومةالأمريكية أمرت علماءها برصد المذنبات لصدها عن الأرض بما يملكونه من صواريخ قوية(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) . ولنتذكر هنا حديث (يأتي أقوام في آخر الزمان يركبون على السرج ، وفي رواية : على أشباه المياثر ) وهذا إشارة إلى السيارات .
ثانياً : خروج أحدالمذنبات والتي سوف يكون له تأثير على الحياة النباتية .
ومن المعروف أن مذنب هالييتكرر كل ستة وسبعين عاماً ، ومن المعلوم أن هذا المذنب يصحبه دخان كثيف فلقد حاولالعلماء تصوير مذنب هالي عندما أقترب من الأرض عام 1986مولكنهم لميستطيعوا أن يصوروه عن قرب لكثافة الدخان الذي يتركه خلفه ويذكر أن مذنب هالي لوأقترب من الأرض بشكل كبير جدا لاصاب الأرض دخان كثيف يؤثر على النباتات ولو صحت هذهالمقولة العلمية فإنها تتفق مع ما ورد من أحاديث من أنه يسبق الدجال سنوات يقل فيهاالنبات ففي الحديث الطويل الذي رواه ابن ماجه عن أبى أمامه الباهلى رضى الله عنهجاء فيه(وإن قبل الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس منها جوع شديد يأمرالله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثميأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمرالله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطره ويأمر الأرض فتحبسنباتها فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلى ما شاء الله)
هذاالوصف لما يصيب الأرض قبل خروج الدجال يتفق مع ما ذكره علماء الفلك عن ما ينتج منتأثير اقتراب المذنب هالي من الأرض من خلال الدخان الذي سوف يقذفه على الأرض ، لهذافليس من المستبعد أن تكون علامة الدخان التي وردت في الأحاديث الصحيحة من أنها إحدىالعلامات العشر ، وقد يكون الدخان الذي يقذفه المذنب عندما يأذن اللهبذلك هوالدخان المشار إليه بأنه أحد العلامات العشر ، وقد لا يكون كذلك وأن علامة الدخانآية أخرى غير ذلك .
لكن الحديث الذي أورده الحاكم في مستدركه بسنده عن أبىمليكه قال غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال (ما نمت البارحة حتى أصبحت ،قلت : لم ؟ قال : قالوا طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدجال قد طرق) وقال الحاكمحديث صحيح على شرط الشيخين
وهذا الحديث له حكم الرفع لان الخبر فيه ليس مجالالاجتهاد وأن من علامات خروج الدجال ظهور الكوكب ذي الذنب ، والذي يدخل ضمنالكوكبيات التي تدور حول الشمس ، وقد أورد أن جرير وابن أبى حاتم عن عبدالله بن أبىمليكه قال : غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال ما نمت الليلةحتى أصبحت قلت لم ؟ قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فمانمت حتى أصبحت)
وقال ابن كثير في تفسيره إسناده صحيح إلى ابن عباس رضى اللهعنهما ، ويمكن الجمع من هذه الرواية والرواية الأخرى التي رواها الحاكم في مستدركهعن ابن عباس برواية ابن أبى مليكه والذي أشار إلى أن طلوع الكوكب ذي الذنب علامةلخروج الدجال بأن الدخان قد ينسبهم خروج الدجال وأن طلوع الكوكب ذي الذنب علامةلهاتين العلامتين اللتين هما من العلامات العشر الكبرى التي وردت الأحاديث الصحيحةبوقوعها0
وأنها إذا وقعت واحدة منها تتابعت مثل الخرز ، فهذا الحديث مرشدوموجه للمسلم فلا يبعث بخروج الدجال ، فعند ظهور هذه العلامة المؤذنة بخروجه يتمكنالمسلم من تجنب فتنة الدجال فإذا لم يحاربه فلا أقل من أن يتجنبه بمقدار ما يستطيعكما أرشدت إليه الأحاديث الأخرى فمعرفة هذه الأمور تهيئ النفسية المسلمة لمواجهةهذه الفتنة الكبرى .
ثالثا : بناء المسجد النبوي وتوسعته وطلاء مآذنهبالرخام الابيض :
فهو من المؤشرات بقرب وقت خروج الدجال فقد أوردالحاكم فى مستدركه حديثا بسنده عن محجن بن الأدرع رضى الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم خطب الناس فقال : (يوم الخلاص وما يوم الخلاص ثلاث مراتفقيل يا رسول الله ما يوم الخلاص فقال يجيء الدجال فيصعد أحد فيطلع فينظر إلىالمدينة فيقول لأصحابه إلا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد ثم يأتيالمدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه
ثمترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرجإليه فتخلص المدينة وذلك يوم الخلاص وقال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وفى هذا الحديث إشارة إلى تغير يحدث فى بناء المسجد النبوى بحيث يُرى المسجد منبعيد ويبدو للناظر الى المسجد من بُعد بأنه أبيض. ولقد حصل هذا الأمر فقدتمت توسعه المسجد النبوى توسعه كبيرة وأصبح الإنسان يستطيع أن يرى المسجد إذا صعدجبل الرماة حيث يرى منابر المسجد بيضاء ومن الامور التى تدعو الى التفكير هو أنالاجزاء العليا من المنابر مكسوة بالرخام الابيض بعكس الاجزاء السفلى وبالتالى فإنالناظر من جبل الرماه فى أحد سوف يرى الاجزاء العليا من المنابر بيضاء لأن الاجزاءالسفلى محجوبه بالمبانى .ولا يعنى اكتمال البناء أن الدجال قد أصيح متوقعالخروج بين يوم وليلة ولكن هذه العلامة الواقعة تؤكد هذه الحقيقة وتؤكد أن زمنخروجه ليس بعيد ، وأن إشاره الحديث إلى جزئية مادية سوف يشير إليها الدجال عندمحاصرته للمدينة ، وهذه الجزئية المادية تتعلق بالمسجد النبوى وتصبح هذهالجزئية حقيقة فى هذا العصر تؤكد معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام بإخباره عن شىءلم يحدث إلا بعد مضى أربعة عشر قرناً من الزمن وعليه فإن بقية ما أخبر عنه سيقعحقيقة لا مراء فيها وهو نطق الدجال بالكلمات التى جاءت فى الحديث وصعوده على جبلأحد وإنطاق الله له وإعترافه بالرسول الخاتم
إن توسعه المسجد النبويوبنائه ، بهذا الشكل الجميل وإختيار اللون الابيض الذى أشار إليه الحديث إنها دلالةإيمانية لكل مؤمن أن أقدار الله نافذة وأن ذلك مصداق عملى لقول الله تعالى واللهخلقكم وما تعملون . وفي الحديث لما ذكر المدينة وحراسة الملائكة لها من الدجال ذكر أن لها سبعة أبواب ، والآن هناك سبعة طرق للمدينة .
ولنتذكر هنا أن من علامات قرب الساعة أيضا عمران مكة فعن عبد الله بن عمرو (إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ، ورأيت البنيان يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك) رواه ابن أبي شيبة .
رابعاً : نزوف الانهار وغور العيون :
فقد أورد الحاكم فى مستدركه حديثاً موقوفا على عبد الله بن عمرو بنالعاص رضى الله عنه وهو بحكم الرفع فقد روى الحاكم بسنده عن أبى قبيل عن عبد اللهبن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال(للدجال آيات معلومات ، إذا غارتالعيون ، ونزفت الانهار ، واصفر الريحان ، وانتقلت مذجح وهمدان من العراق فنزلت قنسرين، فانتظروا الدجال غاديا أو رائحا) وقال حديث صحيح الإسناد وصححه الذهبي . والواقع المعاش يؤكد هذه الحقيقة فلقد غارت العيون التى كانت تفيض على وجه الارضوالتى نعرفها فى الجزيرة العربية ، وفى غيرها فعيون الافلاج والقصيم والاحساءوالخرج قد إنخفض ماؤها عشرات الامتار عن وجه الارض وأصبحت المياه ترفع منها ولم تكنكما كانت فى السابق تجري على وجه الارض أما بالنسبة للأنهار فإن الواقع المشاهديؤكد صحه ما ورد فى الحديث فقد بنيت السدود على الانهار وأخذت تستنزف بالرى لسقي مساحات واسعة وأصبحت السدود على الانهار الظاهرة المشاهدة فى هذا العصر بل أنالخشية أن يكون نزف الانهار سببا فى الحروب القادمة كما يؤكد ذلك أصحاب الخبرة والعلم فى مجال أقتصاديات المياه فى الشرق الاوسط .
أما بالنسب ةللعلامتين الاخريين الواردتين فى الحديث وهما اصفرار الريحان وانتقال مذجح وهمدان فقد يتأخر ظهورهما إلى قرب خروجه جدا .ًانظر : كتاب ( مختارات من أحاديث الفتن ) للدكتور / محمد بن عبدالله الشباني . منقول مع بعض التصرف والزيادات .
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لمعة الماسه 2008
الله اعلم
صورة
صورة
جزاك الله خيرا
نسأل الله السلامه , الله لا يورينا ذيك الايام
ام مها *
ام مها *
الله يتوفانا قبلها وهو سبحانه راضى عنا .
في عيون من احب
جزاك الله خير يااختي
والله حقيقه بقشعر لها الابدان
الله يرحمنا برحمته ونستغفره جل علاه
سوسوان
سوسوان
جزاكن الله خيرا أخواتي ، ويمكن أن نتناقش حول أي جزئية للفائدة ، خاصة وأنه مؤيد بالأحاديث . ونظرا لوجود بعض الأخطاء الإملائية ونحوها فها أنا أعيده مرة أخرى .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألف عليهم الطيالسة " ولازالوا إلى الآن في أصبهان بإيران ويلبسون الطيالسة ، فقد يكون الدجال هو ملك إسرائيل الموعـود الذي سيعيــد قيام دولة إسرائيل الذي ينتظره اليـهود حول العالم .
ما يرجح هذا الأمـر هو أن المسيح سيجوس الأرض ، و رغم أنه لن يستطيع دخول مكة المكرمه أو المدينة المنوره ، إلا أن الأحداث التي ستدور سيكون أغلبها حول المدينة المنوره و ليس بجوار مكة المكرمه ، وقد يكون هـذا بسبب ايمان اليهود أن المدينة المنورة ومنجم سليمان " مهد الذهب " يعتبران داخل إطـار حدود مملكة إسرائيل ، إضافة الى كون المدينة المنوره عاصمة للدولة الإسلامية .
إن العلامات المادية التي توضح قرب خروج المسيح الدجال حسب ما جاءت في الأحاديث الشريفة يمكن تحديدها على النحو التالي :
أولا: ظهور المخترعات الكثيرة المؤثرة في حياة الناس والتي يعقبها الهلاك العام ، أو تكون من أسباب الهلاك العام :
إن التقدم العلمي الذي تمكن الناس من معرفته واستخدامه في حياتهم سيعقبه هلاك عام قبل خروج الدجال ، وإن هذا التقدم هو إحدى العلامات البارزة التي تسبق خروجه ، لقد أورد المحدث محمد أنور شاه الكشميري الهندي في كتابه التصريح عما تواتر من نزول المسيح تحقيق ومراجعة عبد الفتاح أبو غدة حديث سمرة بن جندب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل سرده سمرة في خطبة خطبها قال ثم سلم يعنى رسول صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من صلاة كسوف كان للشمس فحمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال ( يا أيها الناس أنا بشر ورسول الله فأذكركم الله تعالى إن كنتم تعلمون أنى قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربى لما أخبرتموني حتى أبلغ رسالات ربى كما ينبغي لها أن تبلُغ ، إن كنتم تعلمون أنى قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ، فقام الناس فقالوا : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك ، وقضيت الذي عليك، ثم سكتوا ، ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كسوف الشمس والقمر وزوال النجوم وأن ذلك لا يحدث لموت العظماء لكنها آيات من آيات الله ) ثم قال عليه الصلاة والسلام في هذه الخطبة ( وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا أخرهم الأعور الدجال ،ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحى شيخ من الأنصار ، وأنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله ، فمن آمن به وصدقه واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ، ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمل سلف ، وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس ، وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديدا ،ً فيصبح فيهم عيسى ابن مريم عليه السلام فيهزمه الله وجنوده ، حتى أن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادى يا مؤمن هذا كافر يستتر بي فتعال اقتله ، ولن يكون ذلك حتى ترو أموراً يتفاقم شأنها في أنفسكم ، تساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكر ، وحتى تزول جبال عن مراسيها ، ثم على أثر ذلك القبض وأشار بيده ) وقد جاء هذا الحديث بصيغ متقاربه لدى الحاكم والإمام أحمد والطبرانى ، وأخرجه وابن حبان والطحاوى ، وقد ذكر أجزاء من هذا الحديث الشيخ حمود التويجرى رحمه الله وقد جاء فيها ألفاظ تزيد المعنى وضوحا ، فقد ورد في رواية ابن وضاح والطبرانى حديث سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تروا أمورا عظاما ، لم تكونوا ترونها ، ولا تحدثون بها أنفسكم ). وفى رواية أخرى عنه رضى الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : (ستـــرون قبل أن تقوم الساعة أشياء تستنكرونها عظاما ، تقولون هل كنا حدثنا بهذا ، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى ، واعلموا أنها أوائل الساعة).
وقد علق الشيخ التويجرى يرحمه الله على هذا الحديث بقوله ( وإذا كان المشركون قد أنكروا الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس في ليلة واحدة فكيف لو أخبرهم أن بني آدام يصنعون في آخر الزمان مراكب من حديد سيركبونها فى البر وتحمل التجارة والأثقال العظيمة ويصنعون مراكب من حديد تطير بهم في الهواء وتحمل الجماعة الكثيرة من الناس وما معهم من الأمتعة وتذهب من الحجاز إلى الشام وترجع فى ساعتين فأقل وإن أهل الشام ومصر والعراق والهند وغيرها من الاقطار البعيده ليسافرون من ديارهم للحج في يوم عرفة فيدركون الوقوف مع الناس بعرفة. وكذلك لو أخبرهم أن أهل الارض يتخاطبون بواسطة آلات يتخذونها كما يتخاطب أهل البيت الواحد فيكلم الذين في أقصى المشرق من كان في أقصى المغرب كما يكلم الجالس عنده وبالعكس ويسمع الإنسان الألسن المختلفة فى مشارق الارض ومغاربها وهو جالس فى مجلسه ونحو ذلك مما لا تتحمله أكثر العقول البشرية وأن ترى ذلك عيانا حال وقوع الاخبار بذلك مفصلا لم تؤمن الفتنة على أهل الإيمان الضعيف فكان من حكمة الشارع الحكيم أن أخبر بذلك مجملأ بما أغني شاهده عن التفصيل والله أعلم). وهذا الكلام النفيس من الشيخ يرحمه الله هو دليل الواقع المعاش. والحديث الذى سقناه يحدد علامة مهمة كبيرة قبل خروج الدجال وهى ظهور المخترعات العظيمة التى تذهل العقول وتجعل الإنسان فى حيرة من أمره ولنتذكر هنا حديث (يأتي أقوام في آخر الزمان يركبون على السرج ، وفي رواية : على أشباه المياثر ) وهذا إشارة إلى السيارات . كما أن الحديث يوضح لمن سيعيش زمن هذا التقدم التكنولوجى كما نعلمه الآن ونعيشه ثم يقرأ الاحاديث المتعلقة بالحروب والملاحم القادمة مع الروم ومع الدجال وأنها ستكون بالسيوف فقد يطرأ على الذهن تساؤل وكيف يتم ذلك والتقدم العلمى قد تجاوز هذه الادوات القديمة ؟ كما قد يطرح تساؤل أخر وهو ما هو مصير هذه الحضارة المادية المتقدمة هل سوف تستمر إلى أن تقوم الساعة أو أن هناك أمر سيحدث ؟ إن الحديث يوضح حقيقة واضحة لمآل هذه الحضارة وأنه الزوال المهلك فقد جاء فى آخر الحديث وعلى أثر ذلك القبض والمقصود بالقبض هو الموت العام ولهذا فإنه من المرجح أن زوال هذه الحضارة سيكون بما صنعته من وسائل الدمار بحيث تحدث الحروب المدمرة التى تؤدى إلى هلاك معظم البشر وعلى دمار وسائل الصناعة الحديثة مما يجعل من يبقى من الناس بعد الموت العام الذى يصيب البشر يستخدمون الوسائل التقليدية فى الحروب وهو السلاح الابيض ولهذا فإن هذا الحديث يوفر للمسلم البشرى والاطمئنان إلى ما سوف يحدث ويجعله فى راحة بال عند حدوث الموت العام . كما إن الموت العام الذى أشار إليه الحديث قد لا يحدث نتيجة لقيام الحروب فقد يحدث نتيجة لعقاب ينزل من السماء على الكافرين والبغاة فقد ورد فى القرآن ما يشير إلى ذلك فى قوله تعالى ( حتى إذا أخذت ألارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها جاءها أمرنا ليلا أو نهاراً فأصبحت كأن لم تغن بالامس) وظن الناس وخاصة الكافرين بأنهم قادرون على حماية الارض ما أشارت إليه الأخبار في وسائل الإعلام عن حدوث اصطدام مذنب بكوكب المشترى وأن الحكومة الأمريكية أمرت علماءها برصد المذنبات لصدها عن الأرض بما يملكونه من صواريخ قوية (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) .
ثانيا : بناء المسجد النبوي وتوسعته وطلاء مآذنه بالرخام الابيض :
فهو من المؤشرات بقرب وقت خروج الدجال فقد أورد الحاكم فى مستدركه حديثا بسنده عن محجن بن الأدرع رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال : (يوم الخلاص وما يوم الخلاص ثلاث مرات فقيل يا رسول الله ما يوم الخلاص فقال يجيء الدجال فيصعد أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه إلا ترون إلى هذا القصر الأبيض هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه
ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وذلك يوم الخلاص وقال الحاكم حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وفى هذا الحديث إشارة إلى تغير يحدث فى بناء المسجد النبوى بحيث يُرى المسجد من بعيد ويبدو للناظر الى المسجد من بُعد بأنه أبيض. ولقد حصل هذا الأمر فقد تمت توسعه المسجد النبوى توسعه كبيرة وأصبح الإنسان يستطيع أن يرى المسجد إذا صعد جبل الرماة حيث يرى منابر المسجد بيضاء ومن الأمور التى تدعو الى التفكير هو أن الأجزاء العليا من المنابر مكسوة بالرخام الأبيض بعكس الأجزاء السفلى ، وبالتالي فإن الناظر من جبل الرماة فى أحد سوف يرى الأجزاء العليا من المنابر بيضاء لأن الاجزاء السفلى محجوبه بالمباني . ولا يعني اكتمال البناء أن الدجال قد أصبح متوقع الخروج بين يوم وليلة ولكن هذه العلامة الواقعة تؤكد هذه الحقيقة وتؤكد أن زمن خروجه ليس ببعيد ، وأن إشارة الحديث إلى جزئية مادية سوف يشير إليها الدجال عند محاصرته للمدينة ، وهذه الجزئية المادية تتعلق بالمسجد النبوى وتصبح هذه الجزئية حقيقة فى هذا العصر تؤكد معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام بإخباره عن شىء لم يحدث إلا بعد مضي أربعة عشر قرناً من الزمن وعليه فإن بقية ما أخبر عنه سيقع حقيقة لا مراء فيها وهو نطق الدجال بالكلمات التى جاءت فى الحديث وصعوده على جبل أحد وإنطاق الله له واعترافه بالرسول الخاتم
إن توسعه المسجد النبوي وبنائه ، بهذا الشكل الجميل وإختيار اللون الأبيض الذى أشار إليه الحديث إنها دلالة إيمانية لكل مؤمن أن أقدار الله نافذة وأن ذلك مصداق عملي لقول الله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) . ويحسن هنا أن نذكر أنه في الحديث أيضا لما ذكر المدينة وحراسة الملائكة لها من الدجال ذكر أن لها سبعة أبواب ، والآن هناك سبعة طرق للمدينة .
ولنتذكر أيضا أن من علامات قرب الساعة أيضا عمران مكة فعن عبد الله بن عمرو قال (إذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ، ورأيت البنيان يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك) رواه ابن أبي شيبة .
ثالثا : خروج أحد المذنبات والتي سوف يكون له تأثير على الحياة النباتية .
ومن المعروف أن مذنب هالي يتكرر كل ستة وسبعين عاماً ، ومن المعلوم أن هذا المذنب يصحبه دخان كثيف فلقد حاول العلماء تصوير مذنب هالي عندما اقترب من الأرض عام 1986م ولكنهم لم يستطيعوا أن يصوروه عن قرب لكثافة الدخان الذي يتركه خلفه ، ويذكر أن مذنب هالي لو اقترب من الأرض بشكل كبير جدا لأصاب الأرض دخان كثيف يؤثر على النباتات ، ولو صحت هذه المقولة العلمية فإنها تتفق مع ما ورد من أحاديث من أنه يسبق الدجال سنوات يقل فيها النبات ففي الحديث الطويل الذي رواه ابن ماجه عن أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه جاء فيه (وإن قبل الدجال ثلاث سنوات شداد ، يصيب الناس منها جوع شديد ، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله ، فلا تقطر قطره ، ويأمر الأرض فتحبس نباتها فلا تنبت خضراء ، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلى ما شاء الله) .
هذا الوصف لما يصيب الأرض قبل خروج الدجال يتفق مع ما ذكره علماء الفلك عن ما ينتج من تأثير اقتراب المذنب هالي من الأرض من خلال الدخان الذي سوف يقذفه على الأرض ، لهذا فليس من المستبعد أن تكون علامة الدخان التي وردت في الأحاديث الصحيحة من أنها إحدى العلامات العشر ، وقد يكون الدخان الذي يقذفه المذنب عندما يأذن اللهبذلك هو الدخان المشار إليه بأنه أحد العلامات العشر ، وقد لا يكون كذلك وأن علامة الدخان آية أخرى غير ذلك .
لكن الحديث الذي أورده الحاكم في مستدركه بسنده عن أبى مليكه قال غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال (ما نمت البارحة حتى أصبحت ، قلت : لم ؟ قال : قالوا طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدجال قد طرق) وقال الحاكم حديث صحيح على شرط الشيخين
، وهذا الحديث له حكم الرفع ، لأن الخبر فيه ليس مجال الاجتهاد ، وأن من علامات خروج الدجال ظهور الكوكب ذي الذنب ، والذي يدخل ضمن الكوكبيات التي تدور حول الشمس ، وقد أورد أن جرير وابن أبى حاتم عن عبدالله بن أبى مليكة قال : غدوت على ابن عباس رضى الله عنهما ذات يوم فقال : ما نمت الليلة حتى أصبحت ، قلت لم ؟ قال : قالوا : طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق ، فما نمت حتى أصبحت) . قال ابن كثير في تفسيره إسناده صحيح إلى ابن عباس رضى الله عنهما ، ويمكن الجمع بين هذه الرواية والرواية الأخرى التي رواها الحاكم في مستدركه عن ابن عباس برواية ابن أبى مليكة والتي أشارت إلى أن طلوع الكوكب ذي الذنب علامة لخروج الدجال بأن الدخان قد ينسبهم خروج الدجال وأن طلوع الكوكب ذي الذنب علامة لهاتين العلامتين اللتين هما من العلامات العشر الكبرى التي وردت الأحاديث الصحيحة بوقوعها ، وأنها إذا وقعت واحدة منها تتابعت مثل الخرز ، فهذا الحديث مرشد وموجه للمسلم فلا يفجأ بخروج الدجال ، فعند ظهور هذه العلامة المؤذنة بخروجه يتمكن المسلم من تجنب فتنة الدجال ، فإذا لم يحاربه فلا أقل من أن يتجنبه بمقدار ما يستطيع ، كما أرشدت إليه الأحاديث الأخرى ، فمعرفة هذه الأمور تهيئ النفسية المسلمة لمواجهة هذه الفتنة الكبرى .
رابعاً : نزوف الانهار وغور العيون :
فقد أورد الحاكم فى مستدركه حديثاً موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما وهو بحكم المرفوع أنه قال : (للدجال آيات معلومات ، إذا غارت العيون ، ونزفت الانهار ، واصفر الريحان ، وانتقلت مذجح وهمدان من العراق فنزلت قنسرين ، فانتظروا الدجال غاديا أو رائحا) وقال الحاكم حديث صحيح الإسناد وصححه الذهبي . والواقع المعاش يؤكد هذه الحقيقة فلقد غارت العيون التى كانت تفيض على وجه الأرض والتى نعرفها فى الجزيرة العربية ، وفى غيرها فعيون الأفلاج والقصيم والأحساء والخرج قد انخفض ماؤها عشرات الامتار عن وجه الأرض وأصبحت المياه ترفع منها ولم تكن كما كانت فى السابق تجري على وجه الارض أما بالنسبة للأنهار فإن الواقع المشاهد يؤكد صحه ما ورد فى الحديث فقد بنيت السدود على الأنهار وأخذت تستنزف بالري لسقي مساحات واسعة وأصبحت السدود على الأنهار ظاهرة مشاهدة فى هذا العصر بل إن الخشية أن يكون نزف الانهار سببا فى الحروب القادمة كما يؤكد ذلك أصحاب الخبرة والعلم فى مجال اقتصاديات المياه فى الشرق الاوسط . أما بالنسبة للعلامتين الأخريين الواردتين فى الحديث وهما اصفرار الريحان وانتقال مذجح وهمدان فقد يتأخر ظهورهما إلى قرب خروجه جدا .ً انظر : كتاب ( مختارات من أحاديث الفتن ) للدكتور / محمد بن عبدالله الشباني . منقول ببعض التصرف والزيادات .