السيدة هدى شطة..وزوجها هاديء المؤدب ..لو كنتي مكانها ؟؟!

الأسرة والمجتمع

السيدة (هدى شطة) مدرسة قديرة ..تعمل بجد ونشاط..فتتحمل يوميا إزعاج البنات وصراخهم

في الفصل :mad: ..ومع انها تقابل الصراخ بمثله لكنهم يتغلبون عليها احيانا كثيرة ..كذلك

تتحمل السيدة(هدى شطة) إنتقادات المديرة وزميلاتها المدرسات ..الانتقادات اللاذعة ولانهم

يعلمون ان ثورة السيدة (هدي شطة) سريعة فهم يزيدون في التعليقات دائماً,,وهذا دأبها كل

يوم أضف إلى ذلك مشاكل الابناء في البيت وتدريسهم وتعليمهم..ولكن لعل هذه المشاكل كلها

تافهة إذا ما قورنت بالمشكلة الكبيرة التي تؤرق مضجع السيدة :29: (هدى شطة) وتخرجها

عن طورها كل يوم .. إنها مشكلة قد تبدو للجميع تافهة بل بعض الناس ينظر إلى مشكلتها هذه
انها نعمة تستحق ان تُحسد عليها..

مشكلة السيدة (هدى) هو زوجها ..الاستاذ (هادي المؤدب) فهو رجل محترم نال حظا وافرا من

التربية :arb: كان والداه يُحبانه ويحترمانه إحتراما مبالغا فيه وأجبراه بالمقابل على إن
يحترمهما ويحبهما ..

لكن لم يقف الامر بالسيد (هادي المؤدب) ان يحترم والديه بل تعداه إلى احترام الناس

كلهم ..فهويحترم (الزبال) و(سائق الأجرة) و (الشحاذ) و(عامل المخبز) و(عامل الغسيل) و

(الاطفال قليلوا التربية) و(الجيران المزعجون) وكل احد.. ونماذج من اناس لا يريدون ان

يحترمهم احد بل لا يستحقون الاحترام :23: ..طبعا كان يلاقي الُسخرية من اغلب طبقات
المجتمع نتيجة لتصرفه هذا..

فكان عندما يذهب مع زوجته للسوق لا يناقش البائع في السعر لأنه على حد قوله (رجل

محترم) وكذلك لا يزجر العمال الذين لايؤدون عملهم بأتقان في بيته ..كما وانه احيانا يحمل

الأغراض عن الخادمة ويكنس البيت إذا ذكرت له انها متعبة..وكم عمل بجد ونشاط في قص

الحديقة وتهذيبها ..والعامل يتناول فنجانا من الشاي ..فقط لأنه ذكر له انه قص 20 شجرة هذا

اليوم وهو متعب جداً..فما كان من السيد (هادي) إلا أن شمر عن ساعديه ليقدم المساعدة لهذا
العامل (المسكين)

مرة كان السيد (هادي المؤدب) في الحافلة العمومية ..وكان المكان مزدحمآآآآ وهو واقف مع

الاخرين ..شعر بيد تعبث في جيب بنطلونه فنظر بطرف عينه فلاحظ ان لصا يبحث عن حافظة

نقوده..وهنا احس بحرج شديد..فأخلاقه ومبادئه ترفض عملية السرقة..لكنه في الوقت

ذاته ..يحترم هذا الانسان الذي يعمل في إكتساب رزقه بالاسلوب الذي يجيده..فاشتعل في داخله

صراع بين مبادئه وطبيعته..كل هذا بينما كان اللص ينتقل من جيب لأخر بحثا عن حافظة

النقود..ويبدوا أن اللص عرف ما يدور بخلد السيد (هادى) فتخلى عن حذره وبداء يبحث في
جميع جيوب القميص بصورة علنية ..

وهنا كان السيد هادي قدحسم امره..وقررأن لا يعترض على الاسلوب الذي يستخدمه هذا

اللص (المسكين) في كسب لقمة العيش ..ولما لم يجد اللص شيئا ..فتح السيد (هاديء) يده

دون ان يبدوا انه تعمد ذلك :35: لتظهر ورقة من فئة(50 ريال) كان قد اعطاه إياها سائق ا

الحافلة ولم يكن معه وقت ليضعها في جيبه..فالتقط اللص الورقة ..وانصرف وقد ترك السيد (هادي) مرتاح الضمير..

السيد (هادي المؤدب )..لطيف..لأقصى درجات الادب ..لم تسمع منه زوجته يوماً انا جائع او

احظري لي الماء ..بل حتى أولاده لم يسمعوا منه ذلك .. في كثير من الأيام ياتي السيد (هادي)

باوراق كثيرة من العمل ليكملها في البيت وعندما تساله زوجته عن هذا يقول إنها أوراق

وزملائه الذين كلفهم بها المدير ..ولم يستطيعو ان يكملوها فترجّوه ان يكملها عنهم

أمراض الضغط والسكر .. ضيف عزيز على جسم السيدة (هدى شطة) :06: :09: لكنه لايجد له مكاناً في جسم زوجها ..

احيانا لا تجد السيدة (هدى ) حلاً سوى البكاء المرير على هذا الزوج (المؤدب)
تتعمد احيانا ان تخطيء امامه ان تتأخر في طعامه .. ان تسكب الحبر على بدلته .. ان تكسر نظاارته .. ان تبحث عن اي عمل يفقده هدووءه...لكنه دائما يجد لها العذر المناسب والمبرر الصحيح لعملها هذا..

طبعاً لن اسرد لكم المزيد عن هذه الأسرة الوهمية ... لكن احب ان اقراء تعليقاتكم لو كنت مكان السيدة هدى شطة..وكان السيد هادي زوجاً لإحداكن ..
2
621

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مــــــــــــلاك2004
صراحة لو أنها مكانها.....
كان ما جاني أمراض سكر وضغط ....
إلا والله سكته قلبيه على طول.....
عبدالسلام الصالح
سلامت الجميع من السكتة القلبيه اخت ملااك..
هذه واحده ........

لكن الا تعتقدين من وجهة نظر ثانيه انها نعمة ..؟؟
يعني مثل هذا الزوج المؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤدب:21: