اسمها: هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية.
أبوها: زمعة بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها: الشمّوس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرح بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. والشموس هذه ابنة خال عبد المطلب.
كانت سيدة مميزة في عصرها. تزوجت قبل النبي محمد ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وذاقت المصاعب في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير..
بتبع..
قصة زواج سودة..والأدب منها كاللمعة
كانت رضي الله عنها سيدة ً جليلة نبيلة ، تزوجت بدايةً من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً بدينها ، ولها منه خمسة أولاد .
ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة .
وكان حال النبي صلى الله عليهِ وسلّم بعد وفاة زوجه الحنون خديجة في حزن شديد وكان الصحابة رضي الله عنهم جميعا يعرفون قدر محبة النبي لخديجة وقدر حزنه الشديد على موتها فلم يتجرأ أحد من الصحابة أن يتحدّث مع النبي صلى الله عليهِ وسلّم أمر زواجه .. قد كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم خمسون سنة عندما تزوج بزوجته الثانية وهي سودة بنت زمعة رضي الله عنها بعد وفاة زوجها السكران بالحبشة عندما كان هناك في هجرة الحبشة الأولى.
وكان ذلك سنة عشر من النبوة بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلدرضي الله عنها التي توفيت في رمضان سنة عشر من النبوة، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم سودة في شهر شوال ولذلك تكون الفترة بينهما حوالي شهر يزيد أو ينقص.(1)
فأتت الصحابية الفاضلة خولة بنت حكيم.لتعرض هذا الأمر على النبي صلى الله عليهِ وسلّم.وتحكي لنا امّنا العفيفة عائشة هذا الموقف
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما توفيت خديجة, قالت: خولة بنت حكيم بن الأوقص ,امرأة عثمان بن مظعون " وذلك بمكة .يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: (من) قالت: إن شئتَ بكر وإن شئت ثيّبا قال: فمن البكر قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال: فمن الثيّب؟ قالت سودة بنت زمعه آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال: اذهبي فاذكريهما علي ..
وفي رواية أحمد وكان فيها شيء من التصرف قالت:فذهبت إلى سودة وأبيها زمعه –وكان شيخا كبيرا قد جلس على المواسم _فقلتُ: ماذا ادخل الله عليكم من الخير والبركة ؟
قالت: سودة بنت ومعه.وما ذاكَ ياخولة؟
قلت:أرسلني رسول الله إليكِ لأخطبك عليه
غمر سودة سرور عميق فأي فرحة كفرحة أن تكون زوجة لرسول الله وأن تصبح ام المؤمنين.وبعد لحظات من تأملها رضي الله عنها قالت: وددت ذلك ولكن ادخلي على أبي فاذكري له ذلك .
قالت: خولة:فدخلت على أبي سودة وحييته بتحية أهل الجاهلية وقلت:أنعم صباحا
فقال: من أنتِ ياهذه؟
قالت: خولة بنت حكيم بن أميّة السلمي زوج عثمان بن مظعون الجمحي.
قالت:خولة فرحّب بي والد سودة وقال ما شاء الله أن يقول:فكان على علمِ أني خرجت عن آلهة قومي وآمنت وهاجرت إلى الحبشة ,ثمّ عدت إلى مكة .وسألني عن حاجتي وقال: ما شأنك؟
فقلت: إنّ محمّدا بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر ابنتك سودة أم الأسود
قال:إنّ محمدا كفءٌ كريم ولكن ما تقول صاحبتك سودة
قلت: هي تحبّ ذلك
قال: إذن ادعيها إليْ
فذهبت ودعوتها وقال: لسودة أي بنيّة إنّ خولة ابنة حكيم تزعم انّ محمدا ابن عبد الله قد أرسل يخطبكِ وهو كفءٌ كريم أتحبين أن أزوجكِ منه
فقالت: سودة في صوتٍ يفصح عن رغبتها :نعم إن احببت
فالتفت زمعه إلى خولة وقال: لها.قولي لمحمّد فليأتنا
قالت: خولة فجاء محمد وعقد عليها وملكها فزوجه إيّاها بعد ان أصدقها أربعمائة درهم
وهاهي قصة زواج سودة التي بغمرها أدب الصحابة رضوان الله عليهم ..
وهاهي امّنا سودة رضي الله عنها تدخل رحاب بيت النبوة لتكون زوجة لسيّد الأولين والآخرين
ولتكون أمًا من أمّهات المؤمنين رضي الله عنها وأرضها .
وكانت تحاول رضي الله عنها لتملأ هذا البيت للنبي صلى الله عليه وسلّم نورا وإيمانا وسعادة مع أنّها تعلم أنها مهما فعلت لن تكون عند النبي كمقام خديجة رضي الله عنها
وكانت رضي الله عنها تخفف عن النبي ما كان يلقاه من قومه وتحدثه عن ذكرياتها في الحبشة وتكثر من اخبار ابنته رقية وزوجها عثمان رضي الله عنهما فكان النبي
يحب ان يسمع أخبار ابنته وما بحدث معهما ليطمئنّ فلبه عليها فكانت تبحث عن أيّ شيء لتدخل السعادة في قلبه رضي الله عنها
وأخذت مكانها الرفيع في بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم-
وحرصت على خدمة بناته الكريمات ، سعيدة يملأ نفسها الرضا والسرور
وكان يسعدها أن ترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبتسم من مشيتها المتمايلة من ثِقَل جسمها ، الى جانب ملاحة نفسها وخفّة ظلها فهذا همّها أن ترضي النبي صلى الله عليه وسلّم وهذا شأن أمّهات المؤمنين يسعين ليدخلن الفرحة في قلب النبي صلى الله عليه وسلّم رضي الله عنهم وأرضاهم
منقوول
دعواتكم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

القــــرآن في قلبي
•
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك



أم_ مجاهد :
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
جزاك الله خيرا
اسال الله جل جلاله ان لا يحرمنا رؤية حبيبنا محمد عليه السلام وزوجاته الطاهرات :26:
سبحان الله وبحمده _ سبحان الله العظيم
اسال الله جل جلاله ان لا يحرمنا رؤية حبيبنا محمد عليه السلام وزوجاته الطاهرات :26:
سبحان الله وبحمده _ سبحان الله العظيم

الصفحة الأخيرة