السيرة النبوية :كامله ومختصره عن حيات النبي الله صلى الله عليه وسلم
( الحلقه الاولى )
-----------------------
تزوج عبدالله بن عبدالمطلب بآمنة بنت وهب
حملت آمنة من عبدالله .
تُوفي عبدالله وآمنة حامل بشهرين بمولودها .
خلَّف عبدالله ميراثاً لولده الذي لم يُولد 5 من الإبل ، وقطعة غنم ، وجارية حبشية إسمها بركة ، وهي أم أيمن
في يوم الإثنين 12 ربيع الأول من عام الفيل ولدت آمنة بنت وهب مولودها العظيم مُتهلِّلاً بأبي هو وأمي .
في يوم سابعه صلى الله عليه وسلم ختنه جده عبدالمطلب ، وسمَّاه محمد صلى الله عليه وسلم .
أرضعت آمنة ولدها محمد صلى الله عليه وسلم 3 أيام وكانت قليلة الحليب ، ثم أرضعته ثُويبة مولاة أبي لهب حليب ابنها مسروح .
كانت ثُويبة أرضعت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب .
وأبي سلمة بن عبدالأسد .
أرضعت حليمة السعدية رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أولادها :
عبدالله
الشيماء
أنيسة .
لرسول الله 7 إخوة من الرضاعة :
حمزة
أبوسلمة
أبوسفيان
مسروح
عبدالله
الشيماء
أنيسة
ولم يكن له إخوة لا من أبيه ولا أمه .
وقع حادث شق الصدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند حليمة السعدية .
شق جبريل صدره وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم وأخرج العلقة السوداء .
ثم ختم جبريل ظهر رسول الله بخاتم النبوة ، فليس للشيطان عليه سبيل ، وأصبح معصوماً صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله .
خاتم النبوة هو عبارة عن لحمة زائدة في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء قلبه ،
حجمها حجم بيضة ..
الحلقة الثانية
رجع رسول الله صىلى الله عليه وسلم إلى أمه آمنة بعد أن أكمل سنتين عند حليمة السعدية . تُوفيت آمنة وعمر رسول الله 6 سنوات .
كفل عبدالمطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه آمنة .
تُوفي عبدالمطلب لما بلغ رسول الله 8 سنوات .
كفله أبوطالب عم رسول الله بعد وفاة جده عبدالمطلب .
رعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم .
شهد رسول الله حرب الفجار .
شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفُضُول خرج رسول الله في تجارة خديجة مع غلامها ميسرة . تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة .
كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم 25 وعمر خديجة 40 . رُزق رسول الله من خديجة :
القاسم
زينب
رُقية
أم كلثوم
فاطمة
عبدالله
شهد رسول الله بناء الكعبة على يد
قريش وعمره 35 . اتفقت قريش على جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع الحجر الأسود في مكانه .
حُفِظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدران الجاهلية : فلم يسجد لصنم ، ولا شرب خمراً ، ولا أتى فاحشة .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفاً بالصدق والأمانة ، وصولاً للرحم ، وبكل خلق كريم
الحلقة الثالثة :-
لما بلغ رسول الله 40 سنة بدأت تلوح عليه آثار النبوة:
الرؤيا الصالحة في النوم
الخلوة
تسليم الحجر والشجر
رؤيته نور الملائكة
لما بلغ رسول الله 40 سنة نزل عليه الوحي بسورة إقرأ وهو في غار حراء . وهي أول مانزل من القرآن ، أطبق على ذلك العلماء .
فتر الوحي بعد نزول اقرأ أياماً . نزل الوحي بعد ذلك بسورة المدثر .
وهي أول مانزل من القرآن بعد فتور الوحي .
تنقسم الدعوة في حياته صلى الله عليه وسلم إلى :
مكية
مدنية
المكية تنقسم إلى :
سرية
جهرية
بدأ رسول الله يدعوا إلى الله سراً ، فأسلم أهل بيته زوجته خديجة وبناته ، وعلي وزيد بن حارثة .
الحلقة الرابعة :-
استمرت قريش في إيذائها لمن آمن ، واشتدت الفتنة على الصحابة ، فأذن لهم رسول الله بالهجرة إلى الحبشة .
خرجت مجموعة مباركة من الصحابة 11 رجل و 4 نسوة متوجهين إلى الحبشة في أول هجرة في الإسلام .
من بين من خرج في هذه الهجرة الأولى إلى الحبشة عثمان بن عفان وزوجته رُقية ، وكان أميرهم عثمان بن مظعون .
حديث : " إنهما - أي عثمان ورُقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من هاجر بعد لوط وإبراهيم ."
رواه الحاكم وهو ضعيف .
نزلت سورة النجم ، وقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت عال عند الكعبة ، ولما وصل إلى السجدة سجد ، وسجد معه المشركون من عظمة الآيات .
وصل خبر سجود كفار قريش لمهاجري الحبشة مشوهاً ، وهو أن أهل مكة أسلموا
فرجع عدد منهم إلى مكة
أسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ،
وبعده أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقَوِيَ أمر الإسلام بهما .
لم يثبت شي في كيفية إسلام عمر بن الخطاب .
قصته الشهيرة عندما ضرب أخته ...إلخ .
أخرجها ابن إسحاق بدون إسناد
بدأت قريش تستخدم أسلوب آخر وجديد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو :
الإغراء بالمال والنساء والملك ، ويكف عن دعوته .
أرسلت قريش عتبة بن ربيعة ليُفاوض رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الإغراءات .
رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك جملة وتفصيلاً .
لحلقة الخامسة :-
تعنتت قريش بعد ذلك وطلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم المعجزات ، رُؤية الملائكة ، وجري الأنهار ...إلخ .
عادت قريش مرة أخرى بالتنكيل والإضطهاد لمن آمن خاصة الفقراء .
أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة الثانية إلى الحبشة .
عدد مهاجري الحبشة الثانية 82 رجلاً و 18 امرأة .
كان أميرهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .
كانت الهجرة الثانية إلى الحبشة أشق من سابقتها ، ولقي المسلمون من قريش تعنيفاً شديداً ، ونالوهم بالأذى .
في طريق الهجرة إلى الحبشة الثانية نهشت خالد بن حزام رضي الله عنه حيَّة فمات في الطريق .
لما رأت قريش أن أمر الإسلام في إنتشار رهيب إجتمعت على قرار جائر
وظالم ، وهو :
كتابة صحيفة بمقاطعة بني هاشم وبني المطلب.
معنى المقاطعة لا يشتري منهم أحد ، ولا يبيعهم أحد ، ولا يُجالسون ، ولا يُخالطون ، ولا يُتزوج منهم ، ولا يُزوجهم أحد .
تجمع بني عبدالمطلب وبني هاشم في شعب ، فسُمي بشعب أبي طالب . ظلت هذه المقاطعة 3 سنوات .
اشتد الأمر على مَن كان في شعب أبي طالب ، الجوع والعطش ، حتى ماكانوا يجدون مايأكلون .
في فترة المقاطعة وُلِد حَبْر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنها في الشعب .
استطاع نفر من قريش ممن كانوا مُتعاطفين مع مَن في الشعب أن يدخلوا الكعبة ويُمزقوا هذه الصحيفة الجائرة .
تُوفي أبوطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقاطعة قريش .
عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة التوحيد وهو في نزعه الأخير ولم يُقدر الله له ذلك .
مات أبوطالب على الكفر ، وحَزُن رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمِّه ، وقال :
" لأستغفرنَّ لك مالم أُنه عن ذلك ".
نزل قوله تعالى في سورة التوبة ينهى نبيَّه والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا من أقرب الناس .
قال تعالى : " ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قُربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أهون أهل النار عذاباً أبوطالب ، وهو مُنتعل بنعلين يغلي منهما دماغه ".
رواه مسلم .
تُوفيت خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها بعد أبي طالب ، ودُفنت في الحجون في مقابر مكة ولم تكن صلاة الجنازة شُرعت إذ ذاك .
قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بشِّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ".
متفق عليه
قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" هذه خديجة قد أتتك ، فإذا هي أتتك فأقرأها السلام من رَبِّها ومِنِّي ". متفق عليه
حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفاة عمِّه أبي طالب ، وزوجته خديجة .
ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم سَمَّى هذا العام بعام الحزن
الحلقة السادسة :-
عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها ، وكانت أول زوجة عقد عليها بعد خديجة .
عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها ، وهي أول امرأة دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة
انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات تقريباً ، وكانت من أشد الناس تمسكاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم .
اشتدت قريش بالأذى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب ، فتجرأ عليه السفهاء ، وما كان في حياة أبي طالب يتجرأ عليه أحد .
قال رسول صلى الله عليه وسلم :" مانالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب ".رواه البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح .
أُلقي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلا الجزور - وهي المشيمة - ووطئ عقبة بن أبي معيط قبَّحه الله على عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.
حاول أبوجهل لعنه الله بزعمه أن يطئ عُنُق النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد ، فحمى الله نبيِّه صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لقد أُوذيت في الله ، وما يُؤذى أحد ، وأُخفتُ في الله ، وما يُخاف أحد ". رواه ابن ماجه
استأذن أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة بسبب شدة البلاء في مكة ، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم .
خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه متوجهاً للحبشة ، فلما وصل إلى منطقة بِرك الغِماد لقية رجل يُقال له : ابن الدُّغُنَّة.
ابن الدُّغُنَّة سيد قبيلة القارة ، أجار أبوبكر الصديق ، وقال له : ارجع فاعبد ربك في مكة فلم تُنكر قريش ذلك .
ضاقت قريش ذرعاً بجوار ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق ، لأن أبا بكر الصديق أخذ يجهر بالقرآن.
قال ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق : أن لا يجهر بالقرآن ، فرفض أبو بكر ، ورد جوار ابن الدُّغُنَّة ، وبقي أبوبكر بمكة .
اشتد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرج إلى الطائف ماشياً على قدميه ، يدعوهم إلى الإسلام .
كان استقبال أهل الطائف للنبي صلى الله عليه وسلم الضرب بالحجارة ، خاصة على أقدامه الشريفتين حتى نزل الدم منهما .
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف مهموماً على وجهه ، فلم يستفق إلا وهو في قرن المنازل .
نزل جبريل عليه السلام ومعه مَلَك الجبال على رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيره بهلاك مكة ،
أو يصبر ، فاختار الصبر .
رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ، ودخلها بجوار المطعم
بن عَدِي .
جاءت حادثة الإسراء والمعراج تثبيتاً وتكريماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أعقاب سنين طويلة من الدعوة .
ذكر الله تعالى قصة الإسراء في سورة الإسراء ، وذكر سبحانه قصة المعراج في سورة النجم
الحلقة السابعة :-
تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، التي أكرم الله بها نبيَّه صلى الله عليه وسلم .
قِصّتها تمَّت في أقل مِن ليلة .
خرج رسول بعد صلاة العشاء ورجع قبل الفجر . فعلاً معجزة لا يستطيع أحد أن يتخيَّلها .
بدأت هذه الرحلة عندما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج به من بيته في مكة إلى الكعبة
93-عند الكعبة شق جبريل عليه السلام صدر رسول الله وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم وملأه إيماناًوحكمة ثم رده وخاط صدره الشريف .
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم
البُراق - وهي دابة - ومعه جبريل عليه السلام
ماهي إلا لحظات حتى وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل إلى المسجد الأقصى
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى مع جبريل عليه السلام وجد أمراً عظيماً . أحيا الله له جميع الأنبياء والمرسلين
عدد الأنبياء 124 ألف نبي أما عدد المرسلين 315 .
جاء ذلك في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه .
فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل المسجد الأقصى أُقيمت الصلاة ، فقدَّم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون إماماً في الصلاة بأئمة الخلق .
أي مكانة ومنزلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون إماماً بأئمة الخلق عليهم الصلاة والسلام
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلاته بالأنبياء والمرسلين جيئ بالمعراج - وهو سُلَّم - لكن لا يعلم شكله وقدره
إلا الله سبحانه وتعالى
الحلقة الثامنة :-
ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام المعراج فإذا هي لحظات فوصل إلى السماء الدنيا . ففُتح لهما ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أحوالها الشي العجيب.
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء الدنيا أبو البشر آدم عليه السلام .
ورأى حال أكلة أموال اليتامى ظلماً
ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في السماء الدنيا :
حال المغتابين .
وحال الزُناة
وحال أكلة الربا
نعوذ بالله من هذه الأعمال
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل إلى السماء
الثانية فرأى فيها : إبني الخالة يحيى بن زكريا ، وعيسى بن مريم عليها السلام
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل إلى السماء الثالثة ، فرأى فيها : يوسف عليه السلام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عنه : " أعطي شطر الحُسن ".
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام إلى السماء الرابعة ، فرأى فيها : إدريس عليه السلام .
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام إلى السماء الخامسة ، فرأى : هارون عليه السلام .
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام إلى السماء السادسة ، فرأى فيها : موسى عليه السلام .
ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة ، فرأى فيها أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
قال إبراهيم عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقْرِئ أُمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التُربة عذبة الماء.
وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ".
بعد مافرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم
من لقائه بأبيه إبراهيم عليه السلام .
دخل مع جبريل عليه السلام الجنة ، ورأى فيها مشاهد كثيرة .
رأى رسول الله في الجنة
أ - قصر لعمر بن الخطاب .
ب- ورأى جارية لزيد بن حارثة
فأخبرهما بذلك .
ج - ورأى نهر الكوثر .
ورأي رسول الله صلى الله عليه وسلم
النار يحطم بعضها بعضاً نعوذ بالله منها ، وأجارنا منها
ورأى مالك خازن النار عليه السلام .
ثم ذهب جبريل عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أطراف السماء السابعة ، ثم توقف جبريل عليه السلام ، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يامحمد تقدَّم ، فوالله لو أنا تقدمت خطوة واحدة لاحترقت ".
فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووصل إلى موضع لم يصل إليه لا بشر ولا مَلَك.
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع سمع فيه صريف الملائكة التي تكتب أقضية الله سبحانه كرامة الله لنبي هذه الأُمة صلى الله عليه وسلم .
هناك في هذا المكان الطاهر العظيم كلَّم الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وفرض عليه وعلى أُمته الصلوات الخمس .
مَنح الله هذه الأُمة :
فرض الصلوات الخمس
لا يُخلَّد صاحب الكبائر في النار .
أعطيت خواتيم سورة البقرة.
بعد مافرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام الله له رجع إلى جبريل عليه السلام ، ثم رجع إلى المسجد الأقصى وركب البراق وعاد إلى مكة
كل هذه الرحلة العظيمة وتفاصيلها حدثت في أقل من ليلة واحدة فقط !!
عرفتم الآن أنها معجزة عظيمة
ولذلك خلَّد الله ذكرها في كتابه الكريم.
نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإسراء والمعراج بيوم ليُبيِّن له أوقات الصلوات الخمس .
فُرضت الصلوات الخمس في الإسراء والمعراج ركعتين لكل صلاة إلا المغرب كانت 3 ركعات .
كانت القبلة إلى بيت المقدس ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى جعل الكعبة بين يديه فيُصيب القبلتين .
طلبت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم معجزة ملموسة ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أرأيتم إن شققت لكم القمر نصفين تؤمنون قالوا : نعم .
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه جلَّت قدرته أن يشق له القمر نصفين ، فشق الله سبحانه القمر نصفين وقريش ينظرون
فلما رأت قريش هذه المعجزة الباهرة ، قالوا :
والله إنك ساحر .
فكذبت قريش هذه المعجزة العظيمة والتي لا ينكرها
إلا جاحد.
فأنزل الله :
" أقتربت الساعة وأنشق القمر وإن يرو آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر".
عند ذلك بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفكر في الدعوة في قبائل العرب في موسم الحج ، لعل قبيلة تؤمن به وتنصره .
كان أبو لهب وأبو جهل قبَّحهما الله يتناوبون على تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يدعوا في قبائل العرب .
الحلقة التاسعة :-
اختلف موقف قبائل العرب تُجاه دعوته صلى الله عليه وسلم ، منهم من تبرأ منه ، ومنهم من طمع بالخلافة بعده ، ومنهم من سكت .
في العام 11للبعثه في الحج التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة نفر من الخزرج أراد بهم الله خيرا .
جلس إليهم صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام .
أسلم هؤلاء النفر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وهم :
أسعد بن زرارة
عوف بن الحارث
رافع بن مالك
قُطبة بن عامر
عُقبة بن عامر
جابر بن عبدالله
رجع هؤلاء النفر إلى المدينة وذكروا لقومهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم .
لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر للنبي
صلى الله عليه وسلم في العام 12 للبعثة في الحج قدم 12 رجل من الأنصار للحج .
التقى وفد الأنصار المكون من 12 رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة الأولى
ومن الأوهام في هذه البيعة أنها سُميت بيعة النساء
كانت البيعة على :
السمع والطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره والعسر واليسر والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم إليهم المدينة.
أما وصف بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء فإنه وَهْمٌ من بعض الرواة ، ولم يكن للنساء ذكر في هذه البيعة ولا في بنودها .
لما أراد وفد الأنصار الرجوع إلى المدينة بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عُمير رضي الله عنه ليُفقِّه الأنصار في الدين .
أسلم على يَد مُصعب رضي الله عنه سيدا بني عبدالأشهل سعد بن مُعاذ ، وأُسيد بن حُضير رضي الله عنهما .
أقام مصعب في دار أسعد بن زُرارة يدعوا إلى الإسلام حتى لم تَبق دار من دور الأنصار إلا ودخلها الإسلام .
في العام 13 للبعثة خرج 73 رجل وامرأتان من الأنصار لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم في موسم الحج لإبرام أعظم اتفاق في تاريخ الإسلام .
جرت إتصالات سرية بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين 73 رجل من الأنصار على أن يجتمعوا في أواسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة .
في الليلة الموعودة اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع 73 رجلا والمرأتين من الأنصار لإبرام البيعة الكُبرى التي عُرفت ببيعة العقبة الثانية
كانت بنود البيعة :
السمع والطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر ، وحمايته ونصرته صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليهم المدينة .
فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : وما لنا إن نحن وَفَّينا بالبيعة ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : لكم الجنة .
فوافقوا بالإجماع .
أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو :
البراء بن معرور رضي الله عنه ، ثم تتابع الناس وهم رُؤوس الأنصار .
من أوهام ابن إسحاق في السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع الأنصار في هذه البيعة على الجهاد ، وهذا من أوهامه على جلالة قدره .
تابع ابن هشام ابن إسحاق على ذلك ، وهذا من أوهامهما رحمهما الله ، فإن الجهاد لم يفرض إلا في السنة الأولى للهجرة .
هكذا تمت هذه البيعة العظيمة بيعة العقبة الثانية ، والتي كانت سبباً في الهجرة إلى المدينة لبناء الدولة الإسلامية .
قال كعب بن مالك :
" لقد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام ، وما أُحب أن لي بها مَشهد بدر ".
لما رجع الأنصار إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية طابت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد جعل الله له مَنعة وقوماً وهم الأنصار .
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابة بوجوب الهجرة إلى المدينة ، واللحاق بإخوانهم من الأنصار .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ يقولون يثرب وهي المدينة ، تَنفِي الناس كما يَنفي الكيرُ خبث الحديد ".
خرج الصحابة رضي الله عنهم أرسالاً - أي جماعات - مُتخفِّين ، مُشاة ورُكباناً ، وأقام هو ينتظر الإذن له من الله بالهجرة.
قال البراء بن عازب :
أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مُصعب بن عُمير وابن أم مكتوم ، ثم جاء عَمَّار ، وبلال ، وسعد .
لم تكن هجرة الصحابة سهلة هَيِّنة ، بل كانت صعبة بحيث كانت قريش تضع كل العراقيل للحيلولة عن هجرة الصحابة .
وهاجر أبوسلمة بن عبدالأسد ، وعامر بن ربيعة ومعه زوجته ليلى بنت أبي حثمة ، وهاجر بني جحش
وهاجر عمر بن الخطاب ليلا مُتخفي مع عَيَّاش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص
أخرج ذلك ابن اسحاق في السيرة بإسناد صحيح .
وأما قصة هجرة عمر بن الخطاب علانية ، وقوله : من أراد أن تثكله أمه أو يُيَتَّم ولده ...إلخ . فهي رواية ضعيفة لا تثبت .
لم يمض شهران على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأهله أو عاجز عن الهجرة ..
الحلقة العاشرة :-
تأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبق أحد من أصحابه إلا وهاجر إلى المدينة إلا رجل محبوس أو مريض أو ضعيف عن الخروج .
كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه كثيراً ما يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تعجل ، لعل الله يجعل لك صاحباً ".
جاء الإذن من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة ، وأن يكون صاحبه في هذه الهجرة هو أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالهجرة ، وأنه سيكون رفيقه فيها ، فَجهَّز أبوبكر الصديق ناقتين له ولرسول الله صلى الله عليه وسلم .
اجتمع كفار قريش في دار الندوة ، واتفقوا على أمر جائر وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم ، وأعلنوا في ذلك جائزة 100 ناقة لمن يقتله .
حمى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم من مؤامرة قريش ، وأخبره بهذه المؤامرة . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق وتَوجَّها إلى غار ثور.
كَمَنَ - يعني اختبأ - رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر في الغار 3 أيام ، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهم بالطعام كل يوم .
بحث الكفار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان فلم يجدوه ، وتوجهت مجموعة منهم إلى غار ثور ، ووقفوا على باب الغار .
169-لو نظر أحدهم إلى داخل الغار لرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبا بكر لكن الله صرف قلوبهم ولم يتكلف أحد منهم أن ينظر داخل الغار.
رواية نسج العنكبوت والحمامة أخرجها الإمام أحمد في مسنده بإسناد ضعيف .
ثم رجع هؤلاء الكفار ، وحمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم ..
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر الصديق رضي الله عنه من الغار بعد أن مكثا فيه 3 أيام ، وانطلقا متوجهين إلى المدينة.
وخرج معهما عامر بن فُهيرة مولى أبي بكر الصديق يخدمهما في الطريق وكان دليلهم إلى المدينة عبدالله بن أُريقط وكان مشركا .
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر الصديق ، وعامر بن فهيرة ، والدليل عبدالله بن أريقط ، وفي طريقهم إلى المدينة حدثت أحداث :
من الأحداث :
قصة سراقة بن مالك .
إسلام الراعي
قصة أم معبد الخزاعية
لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزبير وطلحة وهما قادمان من الشام
من الأحداث التي حدثت في هجرته صلى الله عليه وسلم لكنها لم تثبت بإسناد صحيح :
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة : " كيف بِك إذا لبست سِواري كسرى ".
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه بحفظ الله ورعايته إلى منطقة قباء في يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 14 من بعثته ، وهي السنة 1 هـ
فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى قباء وجد الأنصار في استقباله ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء 14 ليلة وخلالها بنى مسجد قباء
ولما كان يوم الجمعة ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أبوبكر متوجهين إلى المدينة .
أدركت رسول صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة في ديار بني سالم بن عوف ، فصلاها في الوادي وادي رانُوناء ، وهي أول جمعة يُصليها في الإسلام .
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته من ديار بني سالم بن عوف ، وأرخى لها الزمام ، حتى دخل المدينة في جو مشحون بالفرح والسرور .
وكان يوماً تاريخياً مشهوداً ، فقد كانت البيوت والسِّكَكُ تَرَتُّج بأصوات التحميد والتكبير .
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
" ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق المدينة - يعني بعد الهجرة - ".
قال البراء :
ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيئ قدر فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ، حتى جعل الإماء يقلن : قدم رسول الله .
قال البراء رضي الله عنه:
فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون :
يامحمد يارسول الله .
قال أنس رضي الله عنه :
" لما كان اليوم الذي دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المدينة أضاء منها كل شيئ "
قال أنس : خرجت جوار يضربن بالدف وهُنَّ يَقُلْن :
نحن جوارٍ من بني النَجَّار
يا حَبَّذا محمد من جار
الأبيات الشهيرة :
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
أخرجها البيهقي بإسناد ضعيف .
وأوردها الغزالي في الإحياء وأعلّه الحافظ العراقي بقوله إسناده معضل ، وضَعَّفه الحافظ ابن حجر في الفتح ، وابن القيم في زاد المعاد .
قال القسطلاني : وأشرقت المدينة بحُلُوله فيها صلى الله عليه وسلم ، وسَرَى السُّرُورُ إلى القُلُوبِ .
بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم في موضع المسجد النبوي ، وهذا المكان باختيار من الله ، لأنه عليه بُني المسجد النبوي .
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب الأنصاري ، حتى بُنِيت له حجراته صلى الله عليه وسلم .
فحاز أبوأيوب أعظم الشرف بنزول النبي صلى الله عليه وسلم عليه .
اللؤلؤ المكنون في سيرة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.
• تــابـــــــــع
am_saaod @am_saaod_109
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
الى يوم الدين
سبحان الله وبحمده
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته