السيرة النبوية 3

الصوتيات والمرئيات

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه ومن والاه


https://www.youtube.com/watch?v=4RcpGlv98XA

فى يوم الاثنين الثانى عشر من ربيع الاول من عام الفيل سنة 571 من الميلاد حدث فى الارض امر جلل رجمت فيه الشياطين وحرست فيه السماء وسقطت اربعة عشر شرفة من ايوان كسرا وانطفات نار المجوس
يقول حسان بن ثابت كنت صبيا فى المدينة فى يثرب قديما وكنت العب مع الصبيان وكنت عاقل وفى هذا اليوم نادى يهودى على اضم من الاضام
يقول يا معشر اليهود واجتمعوا حوله يقولوا ما الخبر قال ظهر اليوم
نجم احمد
نعم سيحصل امر غريب واعظم ولادة فى تاريخ البشرية
انه يوم ميلاد محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم هنا اذن الله تعالى ان ترحم البشرية به اعظم ميلاد ميلاده عليه الصلاة والسلام
واسهل ولادة ولدها فى اليوم تقول امه امنة فى هذا اليوم
لقد اضاء نورا الى السماء رايت فى ذلك النور قصور الشام
كأن دولته وامته ستمتد الى الشام راتها امه
اى لحظة وسعادة ونور بولادة نبينا محمد صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه
سمع بهذا الخبر بعد ولادته وهو يولد برعاية وعناية الرب عز وجل ويصنعه الله على عينه ولد محفوظا ومعصوما
سمع بهذا الخبر جده عبد المطلب فاسرع وهو يسمع صوت الطفل الذى خرج للتو النور الذى خرج للبشرية
اذا بالطفل يعطى لجده عبد المطلب فياخذه ويشمه شمة ويقبله ثم يسرع به الى البيت يطوف به يطوف بالطاهر المطهر
يطوف بالمصطفى صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه الذى تصلى عليه الملائكة فى السماء الذى يصلى عليه الرب عز وجل
فاذا به يدخله داخل البيت فرحا مسرورا سعيدا مستبشرا بهذا الطفل الذى ولد ثم رجع به الى امه امنة يدفعه اليها امه التى فرحت فرحا عظيما
بميلاد هذا الطفل ويقول لها سميته محمدا سميته محمدا
فيا لسعادة البشرية فى ذلك اليوم ...
دا البحث عمن يرضع محمدا صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه
وفى تلك الفترة نسوة من بنى سعد بن بكر جئن الى مكة يبحثن عمن يرضعنه وكان فى الجمع امراة اسمها حليمة السعدية وكانت قد ركبت اتانا لها
وكانت السنة سنة قحط وجدب سنة لم تمرعليهم مثلها حتى ان حليمة وزوجها الحارث بن عبد العزى كان معها ولهما طفل صغير للتو مولود
تقول حليمة لم يكن فى ثديي ما يشبع طفلى كيف تبحث عمن ترضعه تقول حتى طفلى كان يبكى الليل كله فلم نكن ننام الليل من شدة بكائه من الجوع
هذا طفلها فكيف تبحث عمن ترضعه
وتقول حتى وصلنا الى مكة تقول فما منا اى من امراة الا وعرض عليها رسول الله صل الله عليه وسلم ترضعه فرفضن جميعا لما علمنا انه يتيم
وتركناه جميعا وبحثن عمن نرضع فكل واحدة من صاحباتى وجدت من ترضعه فبقيت انا لم اجد احدا
فقد كانت حليمة هذيلة ضعيفة وقلت لزوجى انى اكره ان ارجع الى صاحباتى بغير طفل ارضعه والله لارجعن الى اليتيم فااخذه فقال زوجى الحارث
افعلى فلعل الله يجعل فيه بركة تقول
واخذت محمدا وانى كارهة ولكنى لا اجد غيره فاخذت محمد صل الله عليه واله وسلم
فرجعت الى رحلى تلتحق بالقافلة بالصحبة لبلدى وتقول
ما ان وضعته فى حجرى الا واقبل ثدى فشرب حتى روى فالقمته لاخيه الطفل الجائع فشرب حتى روى اخوه فنام ولم يكن ابنى قد نام منذ ايام
تقول فلما اصبحنا قال زوجى ان النسمة التى اخذتيها فيها بركة فقالت حليمة انى لارجو الله ذلك حتى الشاة التى كانت معنا ليس فيها قطرة من لبن
فامتلا طلع شاتها حتى الحمار الذى اركبه اسرع حتى قالت النسوة لها اربعى علينا يا حليمة
اين الحمار الذى جئتى به الى مكة قالت انه هو
فقالت النسوة والله ان لهذا الحمار شانا
القضية ليست الحمار ولا الشاة ولا اللبن
انه افضل من خلق الله جل وعلا انه محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم
ما حل مكانا الا وبورك فيه تقول
وسرنا اياما حتى وصلنا الى بلادنا سعد بن بكر
فلما وصلنا بلادنا وكانت سنة جدباء القحط اكل الاخضر كله ولم يبقى لنا
لبنا ولا طعاما تقول
ما ان وصل محمد عليه الصلاة والسلام حتى امتلات شياهنا لبنا فصارت شباعا ونسرح بها كل يوم وترجع قد امتلات فنحلب ونشرب وارضع اولادى ولا ينقصون شيئا
اما جيرانى فكانت شياههم جياعا حتى انهم ينظرون الى فيقولوا بعضهم لبعض سرحوا غنمكم مع غنم حليمة فتقول فيسرحونها مع غنمى فترجع غنمى شباعا وغنمهم جياعا هذا اللبن ليس لحليمة وليس للشياة وليس لهذا المكان انما هو ببركة
محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم
ومرت علنا سنتان من الخير والبركة لم نرى مثلها وبعد ان تم فصاله سنتان تقول قد اضطررت ان ارجعه الى امه وانى لكارهة فلما ارجعته الى امه قلت لها ابقيه عندنا فانى اخاف عليه مرض مكة ولم ترضى امه فالححت عليها حتى قبلت وارجعته اريد بركته واحبته حليمة تقول فلما رجع عندنا وكان يلعب مع اخيه فجاة جاء رجلان يلبسان ثيابا بيضا فخاف اخو محمد عليه الصلاة والسلام فى الرضاعة فاسرع االى امه حليمة يناديها وتقول فرجعنا واذا بمحمد قد امسكه رجلان يلبسان ثيابا بيضا ليس برجلين انهما ملكان وامسكاه وااضطجعهاه على الارض وشق صدره واخرج قلبه وغسلاه بماء فى طست ثم ارجعاه مكانه واذا بصدره مرة اخرى يلتئم
تقول حليمة فلما نظرنا اليه قد تغير وجهه فضمنته وارجعته الى الخباء وانى عليه لخائفة
لما رات حليمة ما حصل لمحمد صل الله عليه وسلم من شق صدره خافت
وخاف زوجها وقال لها زوجها قد علمتى ما اصابه وربما يظهر عليه امر يضره فارجعيه والحقيه باهله فاسرعت به صل الله عليه وسلم الى امه امنة
فدخلت عليها فقالت امنة ما الذى جاء بكى ؟ قالت قد بلغ الله بابنى واديت الذى على وخفت عليه الاحداث فجتك به كما كنتى تحبين فالت امه قد كنتى حريصة عليه يا حليمة ؟ قالت نعم قالت هناك امر اخر فاخبرينى فلم تزل بها حتى اخبرتها حليمة بحادثة شق الصدر ... فقالت امه امنة لحليمة اخشيتى عليه الشيطان ؟؟ قالت نعم خفت عليه ... فقالت امنة بنت وهب بكل ثقة ما للشيطان عليه من سبيل .. ان سيكون لابنى هذا شان عظيم وقالت لها هل تريدين ان اخبركى بخبره قالت اخبرينى قالت عندما حملت به خرج لى نور اضاء لها قصور بصرى بالشام ولم اسمع بحمل اسهل من حملى به سيكون لهذا الغلام شان عظيم عاش نبينا فى حضن امه وكنفها حتى بلغ ست سنين صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه
ارادت امه ان تفرحه فذهبت به الى اخواله بنى عدى بن النجار فى المدينة وسافرت به من مكة الى المدينة وعمره ست سنين وفرحوا به وفرح بهم وارادت امه ان ترجع به الى مكة خرجوا من المدينة وفى الطريق منطقة اسمها الابواء تعبت امه ومرضت وفى تلك اللحظات قبض الله عز وجل روحها والغلام صغير لكنه يعقل لم يرى اباه ابوه مات قبل ولادته اما امه فقد فجع بها وهو غلام لم يتجاوز السادسة من العمر امه تموت امام عينيه امه تدفن فى الابواء ... يا الله من له فى هذه الدنيا ... اى مصيبة المت بهذا الغلام الصغير ... الرب عز وجل يرعاه ويحفظه ... لكن الالم شديد ... يا الله اى حزن خيم على ذلك الصغير ... ثم اخذ بالنبى صل الله عليه وسلم ورجع الى مكة فاقدا والديه
تكفل بمحمد عليه الصلاة والسلام
جده عبد المطلب سيد مكة ويجعله مع ابنائه البقية اعمام النبى صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه وكان عند جده عادة كل يوم اذا بدا الظل عند الكعبة كان اعمام النبى يفرشون له سجادة عند الكعبة ولا يتجرا احد ان يجلس عليها حتى ياتى عبد المطلب فاذا جلس جلس ابنائه حوله احتراما له
الا ما كان من محمد صل الله عليه واله وسلم وهو صغير كان ياتى قبل اعمامه ويجلس ع السجادة قبل ان يجلس جده عليها وكان اعمامه يحاولون منعه وعبد المطلب لا يرضى وكان يقول لابنائه دعوه دعوه فان لهذا الغلام شان عظيم وكان يقربه اليه ويمسح راسه وظهره هكذا كان يحبه عبد المطلب لكن لن يظل النبى عنده الا سنتين فلما بلغ الثمانى سنين توفاه الله عز وجل ومات عبد المطلب ايضا فجع النبى عليه الصلاة والسلام بجده
فتكفل به عمه ابو طالب ...... عبد المطلب تولى كفالة ورعاية زمزم فلما توفى تولى رعاية زمزم والاشراف ابنه العباس وظل ال العباس الى يومنا هذا هم الذين يشرفون على زمزم وشئونها
ظل نبينا عليه الصلاة والسلام فى رعايه عمه ابى طالب الى ان شب وكبر
وكان يحبه من بين ابنائه ويرعاه ويدربه على التجارة ولما قرر عم النبى _صل الله على نبينا محمد واله وصحبه ومن والاه _
ان يذهب الى تجارة الى الشام اخذ محمد عليه الصلاة والسلام وعمره 12 عاما سارت القافلة الى الشام ووصلت الى منطقة تسمى بصرى (بصرا)
فلما وصلت تلك القافلة كانت هناك دير لراهب وما كان يخرج من ديره وكان يتفرغ للعبادة فلما راى تلك القافلة خرج وترقبها وينظر اليها حتى وصل الى محمد صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه فنظر بين كتفيه فوجد علامة فتاكد الراهب فسال من الوصى على هذا الغلام ؟؟؟ فدل على ابى طالب ... قال من انت ؟ قال انا ابوه .. فقال الراهب لاا ... ما كان لهذا الغلام ان يكون ابوه حيا ... قال انه ابن اخى ... قال الان صدقت ... قال وما تقول ؟؟؟
قال .. لا من حجر ولا شجر مررتم عليها فى طريقكم الا خروا سجدا وما كانوا يسجدون الا بمرور نبى ثم قال ولقد رايت علامته .. هذا سيكون سيدا للعالمين ... هذا سيكون رحمة للعالمين .....
( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ( 146 ) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)
واكرمهم ذلك الراهب وضيفهم ..... سال ابا طالب اين ستذهبون به ؟
قال الى تلك المناطق نبيع ونشترى ( تجارة ) فقال له الراهب لا تفعل فانى لا اامن عليه ان علم احد بامره سيكيدون له شرا ... قال .. وما اصنع ؟
قال ... انى ناصح لكم ان ترجعوا بهذا الغلام الى مكة ولا تذهبوا به الى تلك الاماكن واخذ ابو طالب بتلك النصيحة وامن رجاله وارجع محمدا صل الله عليه واله وصحبه ومن والاه معهم برفقتهم ورجع الى مكة امنا سالما حتى لا يصاب باذى ..
هكذا بدات علامات محمد صل الله عليه وسلم
تظهر للناس وبدات الامور تتكشف شيئا فشيئا فهو يكبر لكن لا كغير من اقرانه
لما بلغ النبى صل الله عليه واله وصحبه وسلم 20 عاما حصل فى قريش معركة وسببها ان قريش وكنانة وهى فى طرف رجل منهم قتل بعض الرجال من قبيلة تسمى قيس حصل بينهم معركة فى عكاظ وثارت المعركة وحصد كل من الفريقين قتلى من الاخر وكان النبى عليه الصلاة والسلام فى العشرين من عمره وقد شارك فى هذه المعركة وكان يجهز النبلى لاعمامه وثارت هذه المعركة حتى كثر القتلى من الطرفين والمصيبة ان هذه المعركة حصلت فى الاشهر الحرم وتسمى هذه المعركة معركةالفجار
فقد فجروا الناس فيها وقاتلوا فى الاشهر الحرم التى كانوا يحرمون فيها القتال حتى اذا قرب النهار على الانتهاء اتفقا الطرفان على ان يوقفوا القتال
ويحسب القتلى من الطرفين فاذا كان قتلى احد الطرفين اكثر اعطاهم الفريق الاخر دية ليسددوا ثمن قتلاهم
بعد هذه المعركة حصل امر ايضا فى مكة جاء رجل من زبيد ببضاعة الى الحرم يبيعها فاشتراها منه رجل اسمه العاص بن وائل السهمى فلما اشترى البضاعة لم يعطيه الثمن حاول به فلم يعطه فذهب الى الناس يريد من ينصره ومن يعينه على اخذ ثمن هذه البضاعة فلم يعطه احد اى قوة يستنصر بها على من ظلمه وهو العاص بن وائل فذهب الرجل المظلوم الزبيدى الى جبل ابى قبيس فعلاه وصرخ باعلى صوته وقال شعر يستنصر الناس فسمعه الزبير بن عبد المطلب قال مالك ؟ فاخبره بالخبر
فصرخ الزبير فقال يا ايها الناس ما بالكم ؟ رجل ياتى الى الحرم وتاخذون امواله ويظلم ولا ينصره احد منكم ؟؟
فتداعى اشراف القبائل(من قريش) من بنى هاشم وبنى عبد المطلب وزهرة وتيم وغيرها من القبائل بعد معركة الفجار تداعوا الى حلف سمى بحلف الفضول عقد فى بيت عبد الله بن جدعان وهذا رجل شريف سيد من السادات
وكان من بين الحاضرين نبينا محمد صل الله عليه وسلم يحضر لانه الصادق الامين ولان الناس تحب كلامه ومنطقه ولانه اهل لهذا الحلف
وتعاقدوا ان لا ياتى الى الحرم مظلوم سواء من اهل مكة او من غير اهلها
الا وانتصرت له مكة قريش وقبائلها تنتصر للمظلوم مما كان سواء من اهل قريش او من غير اهل قريش
ونبينا يقول عن هذا الحلف الذى كان من اعظم الاحلاف فى ذلك الزمان
يقول لقد دعيت الى حلف فى دار عبد الله بن جدعان يقول ما احب ان يكون به حمر النعم لاعطيت بدل حضور هذا الحلف اموال كثيرة جدا ما رضيت وما قبلت ثم قال عليه الصلاة والسلام لو دعيت اليه فى الاسلام لقبلت هكذا كان عليه الصلاة والسلام يهتم بنصرة المظلوم ولا يبالى بمن يدع لنصرة المظلوم سواء كان مسلم او غير مسلم المهم ان ينصر المظلوم
فانتشر بين القبائل والعرب ان اهل الحرم حرم وان اهل مكة سيقومون مع المظلوم وينصرونه مهما كان سواء كان منهم او كان من غيرهم وهكذا ارتفعت مكانة قريش وقبائلها وساداتها واشرافها بين القبائل اى انها تنصر المظلوم
عاش النبى صل الله عليه واله وصحبه وسلم يتيما فى بدايته فاااواه الرب عز وجل كان لا يملك شيئ من المال وكان يرعى الغنم وما من نبى الا رعى الغنم
كان يرعى الغنم ويعطى قراريط ياكل منها عليه الصلاة والسلام لما كبر شيئا ما بدا يعمل بالتجارة وحصل على اموال يعمل فيها فاغناه الرب عز وجل حفظه الرب فى صغره
)ألم يجدك يتيما فآوى ( 6 ) ووجدك ضالا فهدى ( 7 ) ووجدك عائلا فأغنى(

حفظه الرب عز وجل فى صغره وكان عائلا فقيرا فاغناه الرب جل وعلا

صل الله على محمد واله وصحبه ومن والاه

0
603

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️