
أنا عالقٌ في الطريق!
فلا بقيت براحةالجاهلين ..
ولا أدركت لذة العارفين !
....
لابأس فلتكمل للنهاية
فالسيرعلى طريق الوصول وصول!.
....
يقول الإمام الشافعي :
(إذاكنت في الطريق إلى الله فاركض
،وإذا صعب عليك فهرول، وإذا تعبت
فامشي،إذا لم تستطع فسر ولوحبواّ
ولكن إياك والرجوع).
....
وهذا مايفعله الفطن في زمن الفتن.
....
في طريقك إلى الله لايستلزم أن تكون
بطهر الملائكة..
سر إلى الله بأثقال طينك، وهو سيتولى رفع هذه الأثقال عنك لو رأى صدقك في مجاهدة نفسك الأمارة بالسوء.
لذا يجب التوقف عن جلد الذات وعن طلب الكمال فهذا مدخل من مداخل
الشيطان إليك وأكثر أسباب الانتكاس..
إذا تركت صلاة فرض مثل الظهر
فصلها ثم صل العصر ..
إذا أذنبت الذنب وتبت من نفس الذنب ثم كررته مرات فتب منه كل مرة..
سارع إلى مغفرة الله ..
وتب من قريب ..
أي أنك أول ماتقع في الذنب فبعده مباشرة توجه بالاستغفار والتوبة
لاتيأس من نفسك أبداً..
ثم افعل عملاً صالحاً تمحو أثر الذنب
لاتعط فرصة للشيطان ..
ولا تدعه يسقطك في عين نفسك
وأعلم ياابن آدم أنك دوماً معرض للخطأ..
ودورك أن تكون تواباً ف( خير الخطائين التوابون).
والقرآن الكريم مدح الخطائين الأوابين الذين يتوبون من قريب
ويصبرون في مواجهة المعاصي :
( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ).
إن من يسير في اتجاه الطريق
ولو حبواً، أفضل من الذي يتوقف عنه تماماً..
وأن الذي توقف أفضل بكثير من الذي يمشي عكس السير
مخالفاً طريق الله ..
وضد تيار رضاه ..
فاعمل ولا تيأس..
من رحمة الله ورجائه .