
shemo @shemo
رحيق الصحة
السيلياك..أو حساسية القمح سر هزال أطفالنا!
السيلياك..أو حساسية القمح سر هزال أطفالنا!
* في مستشفي للأطفال.. علي غير موعد رأيتها.. عمرها كان9 سنوات. نحيلة بشكل لافت للنظر, وزنها لايزيد علي9 كيلو جرامات.. ساقان نحيفتان.. ووجه عظامه بارزة.. وعيونه غائرة.. وبطن صغير منتفخ جدا.. تحملها أمها ـ رغم سنواتها التسع ـ إلاأنها لاتملك القدرة علي المشي أو الوقوف وعندما سألت والدتها عن مرضها قالت: لا أعلم؟. وأنا أيضا كنت لا أعلم سر هذا الهزال..!:44:
وسر هزالها. ومرضها.. انه سيلياك أو حساسية القمح!:(
* وهذا المرض ليس حديثا.. فقد اكتشفته انجلترا في أثناء الحرب العالمية الثانية ولخطورته فقد شكلت مجموعة من الاطباء والباحثين مايشبه الكتيبة لمواجهة هذا المرض.. ولكن قبل أي حديث, أو تفصيل.. ماهو السيلياك؟!:29:
القمح.. والسيلياك.. ومابينهما!
اسمه العلمي سيلياك اي حساسية القمح وهو مرض معروف في دول العالم المختلفة.. خاصة في الدول الأوروبية. يعاني منه بعض الناس ممن لديهم حساسية لبروتين القمح.. لاحتوائه علي مادة الجيلوتين التي تتكون عند إضافة الماء إلي الدقيق.. سواء للعجن لصنع الخبز أو الفطائر.. أو لصناعة منتجات أخري من دقيق القمح. هذه المادة التي تنتج.. تصيب خملات الأمعاء.. العضو المسئول عن امتصاص كل مايتناوله الإنسان وتحويله إلي مواد يستفيد منها الجسم.. فتتكون كتلة علي الخملات تؤدي الي ضمورها وتليفها فلا تؤدي عملها ــ الامتصاص ـ علي الإطلاق وبالتالي لايستفيد الجسم من أي مادة غذائية يتناولها الإنسان.. ومن ثم يحدث له هزال.. وإسهال مستمر قد يستمر شهورا طويلة حتي ينتبه له المحيطون.
مرض الأطفال والمراهقين!هذا المرض يظهر عند الأطفال في مرحلتين: مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة المراهقة. في فترة الطفولة والتي ترتبط بالفطام وبدء رحلة تناول أطعمة أخري.. يكون الاعتماد فيها علي منتجات القمح تبدأ الأعراض بإسهال شديد ومتواصل.. وغالبا ماتخمن الأم أنها أعراض تسنين.. أو نزلة معوية.. الخ.. وكانت المشكلة في البداية التشخيص.. فالطبيب لايخضع الطفل لفحوصات وتحليلات.. وإنما يسلك أقصر الطرق بالتشخيص كنزلة برد أو نزلة معوية.
ويبدأ الطفل بتناول عقاقير معالجة لاتؤدي إلي نتائج بالطبع.. فيستمر الإسهال, والهزال وانتفاخ البطن.. وكل تأخير من جهة الأهل, أو المعالجين في التشخيص, والعلاج السليم.. يدفع ثمنه الطفل.. وتكمن خطورة ذلك في أن هذه المرحلة.. هي أنها مرحلة تكوين ونمو لكل شيء في جسم الطفل. فيبدأ العد التنازلي لاستفادته من أي مادة غذائية.. كالسيوم, بروتين, نشويات.. الخ لتكون صورة الطفل المحبطة لأنه يعاني نقص كالسيوم, فتلين عظامه.. ولاتكون لديه أسنان.. ويتساقط شعره بشكل واضح.. لينتهي الأمر به الي توقف نموه.. وتقزمه.:44:
فالطفل القزم هو نموذج صارخ.. لمرض السيلياك. حتي عندما تأتي محاولات العلاج في وقت لاحق.. يكون الأمر قد أصبح صعبا.. وغير مجد.. فعنصر الوقت عامل مهم جدا,وقد شخصت حالات علي أنها أورام خبيثة بالمعدة والأمعاء وتلقت علاجات علي هذا الأساس, وقد بدأنا متأخرين إلي الانتباه لدقة في التشخيص واللجوء لنوعين من التحاليل أحدهما للتأكد من إصابة الطفل بالمرض والآخر لتخمين, أو استنتاج إمكانية إصابته به من عدمه في فترة لاحقة.. عندما يصل إلي سن10 سنوات مثلا.. والتحليل هو الدرجة الأولي في سلم العلاج.. :34:
فهناك دول سجلت إحصاءات مثل الأردن, أيرلندا, السويد والدول الأوروبية عموما لاتعاني هذه المشكلة ـ السيلياك ـ فالتحليلات متاحة. والتشخيص دقيق, والمنتجات البديلة متوافرة, فمرض حساسية القمح ليس له علاج عقاقيري اللهم إلا العقاقير التي تؤخذ لتقوية الجسم وزيادة مناعته..
فعلاجه الوحيد :19:هو الامتناع نهائيا عن تناول القمح, ومنتجاته.. واللجوء إلي بدائل من دقيق الذرة, أو الأرز أو الشعير.. وفي الدول الأوروبية, وبعض الدول الآسيوية هذه المنتجات متوافرة ويلتزم كل سوبر ماركت, أو مخبز بعرض وبيع هذه المنتجات من: خبز, ومعجنات, وفطائر, وحلوي, ونشويات كلها مصنوعة من بدائل القمح. وجودتها عالية بحيث لايعاني مستخدموها من اختلافات في الطعم عما اعتادوه في دقيق القمح.
والنتيجة التي تظهر علي المريض بعداسبوع واحد فقط من الامتناع عن القمح ممتازة.. فتختفي الأعراض تماما, ويبدأ الجسم في استعادة طبيعته, وتعمل أجهزته بكفاءة
الصورة التقليدية والمتمثلة في طفل هزيل, أصفر اللون, منتفخ البطن تراجعت.. لأن كثيرا من المرضي لايبدون بهذه الصورة ومن هنا كان الكشف بالأجسام المضادة للجيلوتين.. والانتباه لقصر قامة الأطفال وفحصهم قبل أن تبدأ أعراض المرض بالظهور
.
ولحساسية القمح درجات مختلفة.. فهناك حالات بسيطة جدا تظهر في شكل قصر للقامة, أو أنيميا للحديد, أو الفوليك.. وهناك حالات أخري تبدأ بالإسهال وتنتهي بتليف الأغشية المبطنة للأمعاء وبالتالي توقف النمو.. ولأننا نعاني قلة عدد المسوحات والعينات لأنها مكلفة فقد اتجهنا إلي طريق آخر.. وهو البحث في الأطفال الأكثر عرضة لهذا المرض مثل: مرضي السكر, والنزلات المعوية المتكررة, ومرضي الأنيميا المزمنة.. فنسبة وجود المرض في الأطفال مرضي السكر مثلا3% ونعتمد الآن علي عيوننا في الاشتباه في المرض وبالتالي نقوم بعمل التحاليل اللازمة.. لأن مرضي السيلياك لديهم4 أضعاف احتمالات الإصابة بأي أمراض أخري عن غيرهم من الأشخاص العاديين
أغذية بلاجيلوتين!:30:
الذرة بدل القمح مهمتنا.. البحث بسرعة عن بديل لمسبب هذا المرض ـ القمح ـ وهو متوافر.. في دقيق الذرة.. .. والذرة ذات قيمة غذائية عالية.. ولاتسبب أي أعراض كدقيق القمح.. ويمكن أن نقوم بتصنيع كل شيء من دقيق الذرة..البيتي فور, البسكويت, السابليه, الغريبة, الكعك, الكيك, الشيبسي.. وقد بدأنا محاولات بدائية في تصنيع المكرونة.. ربما يبدو شكلها مختلفا نوعا ما لأننا نجد صعوبة في تشكيل عجينة الذرة لأنها جافة.. وإن كانت هناك دول عديدة أحرزت تقدما في إنتاج المكرونة مثل إيطاليا, والصين.. وكلها من دقيق الذرة نظرا للامكانات الهائلة التي تتاح أمامها..
هل السبب مؤثرات عصبية؟!
أجمع أغلب الأطباء الذين تم سؤالهم عن السيلياك وظهوره عند أشخاص دون غيرهم.. أن الجين المسئول عنه موجود في كل الأجسام تقريبا لكن ظهوره من عدمه متوقف علي عوامل مؤثرة وغالبا ماتكون مؤثرات عصبية وهي تختلف من شخص لآخر..
* طفل عمره10 سنوات طالب في الصف الثالث الابتدائي عاني المرض ـ كما تقول والدته ـ قبل أن يتم أعوامه الثلاثة, بدأت الأعراض بحالة ضعف عام لأنه كان مولودا بعيب خلقي في القلب.. ثم أصابه مغص مستمر, وانتفاخ في البطن. وبعد رحلة من الألم نتيجة عدم التشخيص السليم- توصل طبيبه المعالج للمرض- الذي كان قد تسبب في انفجار خملات الأمعاء وبالتالي هذا المغص المستمر.. وبدأ علاجه الذي تزامن مع إجراء جراحة القلب له.. وبعد مرور7 سنوات كاملة هو الآن متوازن جدا.. فتقدم في دراسته, وحالته الصحية مستقرة.. وهو يعلم جيدا أنه ممنوع من تناول أي منتجات للقمح.. لأنه حدث ذات مرة أن أعطاه أحد أصدقائه سندويتشا. ولم نكن نعلم أننا سنبدأ من جديد وكأننا لم ننجز شيئا في علاجه طوال السنوات الماضية.. أي أطعمة تحتوي علي القمح... تعيدنا للوراء خطوات كثيرة وتؤثر سلبا فيه.
*طالب في كلية الطب في عامه الخامس.. بدأ رحلة العلاج وعمره12 عاما.. فعندما كان يتناول خبزا كانت معدته لاتتقبله, كان والداه يتهمانه بالتدلل.. وعندما بدأت الاعراض تصبح واضحة.. تم عمل منظار علي الأمعاء وتحليلات أكدت إصابته بهذا المرض.. ولأنه أصيب به في مرحلة مهمة من النمو.. فقد تسبب نقص الكالسيوم في جسمه في إصابته بلين عظام مازال يعالج منه.. فقاطع تماما كل منتجات القمح.
* إحدي السيدات التي أصيبت بالمرض وكان عمرها30 عاما. شخص مرضها علي أنه أورام سرطانية. ولكنها سافرت للخارج للعلاج. فتم اكتشاف السيلياك ومعالجته.. وبعد أن كان وزنها30 كيلو جراما.. ازداد بعد فترة علاج شهرين الي62 كيلو جراما. وحالتها مستقرة.
قرات لكم:41:
7
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أوراق الزمن
•
موضوع مفيد وقيم جزاك الله خير ..:27: :26:


shemo بترك الله فيكي هذه مشكلة بالفعل فأنا أخى يعانى من نفس المشكله ولكنه مازال فى البدايات ولا أعرف
علاج لهذا المرض والتوقف عن تناول كل مايحتوى على القمح صعب جدا لأنه يشمل الخبز والمكرونة ونحن شعب
يعتمد على هذه الأصناف .
علاج لهذا المرض والتوقف عن تناول كل مايحتوى على القمح صعب جدا لأنه يشمل الخبز والمكرونة ونحن شعب
يعتمد على هذه الأصناف .


shemo
•
nana balie اهلا اختى الف مليون سلامة على اخيك بس لازم تعرفى و تتاكدوا الاول اذا كان فعلا كده و تحاولوا
الاشياء تطورت و كل شئ اسهل الان , فى اماكن تبيع المنتجات غير المصنعة من القمح ضرورى عندكم لاجل هذا السبب انا اعرف ان مصر فيها واكيد باقى البلاد العربية بس اتاكدوا الاول و انشاء الله يكون كويس........ ابقى طمنينى نانا...... :13:
المشرفة عطر البوادى شكرا لاهتمامك و اتمنى من الله الخير لكى و للجميع
تحياتى:27:
الاشياء تطورت و كل شئ اسهل الان , فى اماكن تبيع المنتجات غير المصنعة من القمح ضرورى عندكم لاجل هذا السبب انا اعرف ان مصر فيها واكيد باقى البلاد العربية بس اتاكدوا الاول و انشاء الله يكون كويس........ ابقى طمنينى نانا...... :13:
المشرفة عطر البوادى شكرا لاهتمامك و اتمنى من الله الخير لكى و للجميع
تحياتى:27:
الصفحة الأخيرة