

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين
والآخرين سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين..
قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله:
عن رعيته... والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ]].
صححه الألباني

حديثنا للأم المسلمة التي تدرك رسالتها التربوية في الحياة
وتدرك مسؤوليتها في تربية الأولاد وتكوين شخصياتهم
وهي لا شك مسؤولية أكبر من مسؤولية الأب
لقرب الأولاد من الأم، ولطول الوقت الذي يقضونه معها
فالتي تستطيع أن تتحمل الأبناء وتربيتهم هي شخصية تتمتع
بقدر كبير من
الوعى والادراك والتفهم
وهكذا كانت أمى الغالية ولا زالت حفظها الله من كل سوء
ربتنا على القيم الدينية
والوطنية والقيم الإنسانية عامة
ربتنا على الخوف من الله طريق
للامن في الاخرة وسبب للسعادة في الدارين
إذا سكن الخوف من الله في القلب أحرق مواضع الشهوات فيه
وطرد بهرج الدنيا عنه.
ربننا على الطاعة والالتزام ومتابعتنا حتى بعدما كبرنا.
ربتنا على منهج لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
علمتنا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين .
وساروا طلبا للعزة منطلقين من قوله تعالى :
{ من كان يريد العزة فلله العزة جميعا }.
ربتنا على تـعظم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة
وها نحن نستشعر بعظمة هذا القرآن وما فيه من خير وسعادة.
ربتني على التشرف بالإسلام
والاعتزاز به والاعتماد على الله والتوكل عليه والسير على نهجه والالتزام بسنة نبية علية
الصلاة والسلام
علمتني ان اعتز بهويتي ووطني و الإنتماء والولاءلة .
وتعلمت انة المنزل الكبير الذي يحضن أولاده و يكفل لهم حقوقه
كما عليهم واجباته ويجب الدفاع عنة فهو لا يستحق من أصحابها
مانراه اليوم من عبث وتخريب وتدمير

تعلمت إن العزة بالإسلام إنما هي قوة وشدة على أعداء الله وجهادا
لهم وثباتا وصبرا وهي في الوقت
ذاته رحمة للمؤمنين ولين عليهم وألفة لهم وبهذا يقول الحق تعالى :
{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم }
ويقول تعالى : {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي
الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
يجاهدون في سبيل الله}
فالعزة طريق النصر لمرء لهذا
الاسلام أن يكون قويا مدافعا
عن فكرته ومبادئه.
لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
امى الغالية احمد الله واشكر كم انتى عظيمة وراائعة
فى تربيتك لنا فكم انا فخور بك.
لا شك فيه أن الأشياء التي تعلمتها منذ
حداثة سني والمعلومات التي احصلتها تؤدي دوراً
هاماً في إدراكي وفهمي للأشياء
كما يقال
(التعليم في الصغر كالنقش في الحجر)..

وها هى يا اخوات
الام والزوجة والاخت نبراسا لابنايها ومجتمعها
محافظة على هويتها معتزة بدينها
وفخرها بالاسلام .
اسال الله تعالى بحق
اسماءه وصفاته ان يحفظ امهاتنا جميعا ويمدهم
بالصحه والعافيه والعمر المديد على طاعتة.
وان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل من
اراد بالاسلام والمسلمين سوء والحمد لله
والصلاة والسلام على اشرف سيد المرسلين ...
وجعل ماقدمتيه بميزان حسناتك
وخالصا لوجهه