الشحناء

ملتقى الإيمان

معناها في اللغة : عداوة وبغضاء امتلأت بها النَّفسُ .
هل سمِعتُم بِعبْدٍ محافظٍ على العبادات، حريصٍ على الطاعات، مجتهدٍ في الخيرات، ثم يُفاجَأ في النهاية بأن أعمالَه متأخِّرةٌ عن القبول والمثوبة، متوقِّفة بأمرٍ مِن اللهِ الجليل سبحانه .
وما ذاك إلا أنه مصابٌ بِداءِ الشحناء - نسأل اللهَ السلامة والعافية .
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أُرْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أُركُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا))؛ أي: رُدُّوهما وأخِّرُوهما!
تحل المشاكل بالطرق الطيبة والتسامح لا بالشحناء والتهاجر حتى وإن كان أحدهم ظالما والآخر مظلوما .
وقال عمَارَة بن عقيل:
تُبدي لك العَيْنُ ما في نَفسِ صاحبِها مِن الشَّناءةِ والوُدِّ الذَّي كَانَا
إنَّ البَغِيضَ له عَيْنٌ يَصُدُّ بها لا يستطيعُ لِمَا في القلبِ كِتْمَانا
وعَيْنُ ذِي الوُدِّ لا تنفكُّ مقبلةً
تَرى لَهَا محجرًا بَشًّا وإنسانا
والعَيْنُ تنطقُ والأفواهُ صامتةٌ
حتى ترى مِن ضميرِ القلبِ تِبيانا
قال ثعلب:
أُغْمَّض عيني عن صديقي تغافلًا
كأنِّي بما يأتي مِن الأمر جاهلُ
وما بي جهلٌ غيرَ أنَّ خَلِيقَتي
تطيقُ احتمالَ الكُرْهِ فيما يحاولُ
خاتمه : أزيلوا الشّحناءَ من قلوبكم .
اللهم طهر قلوبنا من الشحناء والبغضاء والحقد والحسد والكره يا رب العالمين .
رابط المقال ( مقطع فيديو ) ... أتمنى فتح الملف







ولكم تحياتي
0
54

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️