الشخص الذي يختار طريق التآمر وإيذاء الآخرين يحمل في داخله الكثير من الظلام. إنه يختار أن يبني قوته على ضعف الآخرين، ونجاحه المزعوم على فشلهم.

هذا الشخص غالبًا ما يكون أسيرًا لمشاعر الحسد والغيرة، ويعتقد أن التقليل من شأن الآخرين هو السبيل الوحيد لرفع شأنه. إنه يعيش في دائرة مفرغة من الشك والخوف، حيث يرى في كل شخص تهديدًا محتملًا، مما يدفعه إلى نسج المؤامرات والحيل.
إن الأذى الذي يلحقه هذا الشخص بالآخرين يعود عليه في نهاية المطاف. فالسم الذي يبثه في حياة الناس سيسمم روحه وقلبه. قد يحقق مكاسب مؤقتة، لكنه سيخسر شيئًا أثمن بكثير: راحة البال، والثقة، والعلاقات الإنسانية الحقيقية.
أتمنى أن يدرك هؤلاء الأشخاص حجم الضرر الذي يلحقونه بأنفسهم وبمن حولهم، وأن يجدوا طريقًا آخر لبناء ذواتهم وتحقيق النجاح بطرق شريفة ونزيهة. فالعظمة الحقيقية تكمن في مساعدة الآخرين على النمو والازدهار، لا في إسقاطهم وتحطيمهم...فالحياة صعبة بما يكفي ولاتحتاج من يضيف لها صعوبات أخرى.