تنهض صباحا فتجلب الماء وتبدءا بعملها اليومي هي الزوجة الثالثة بعد زوجتين مطلقتين لرجل يعمل في دبي .عملها اليومي مكرر ممل أما تحت زخات المطر التي لا تتوقف أو الشمس الحارة في الصيف حيث ترسل أشعتها على الأجساد الكادحة وعلى الأرض بكل قوة لتغسلها وتجدد نشاطها. ملت من الروتين الممل ولديه أمل في تدريس ابنتها الوحيدة ! وأن تبني مع زوجها كوخ أكثر سعة و أحسن بناء وفي منطقة أكثر أمنا . لم تتعلم و لا تملك الكثير من القدرات لكنها في نهاية الثلاثينات .لماذا لا تبحث عن فرصة عمل في احد دول الخليج ؟لكن زوجها هل سيوافق ؟ أين تضع ابنته ذات الخمس سنوات؟ لم يقطع حبل أفكارها إلا اتصال من زوجها ليطمئن عليها وابنتها بعد الترحيب الحار .
سألته كيف وضع العمل في الخليج ؟
رد عليها ولماذا تسألين ؟
قالت أريد العمل بجانبك ؟
رد عليها لابد انك جننتي .!
لا ابد لم أجن وهل البحث عن عمل عيب إلا ترى جارتنا سهرتا ذهبت للبحث عن عمل ذهبت للكويت أربع سنوات و الآن هيا في السعودية .
وابنتي !؟
أبنتك سأتركه عند أمي .
على العموم أنا سأحضر بعد شهرين وحينما يأتي ذلك اليوم نعيد طرح الموضوع.
أغلق السماعة واخذ يتنهد ويردد على نفسه إلا يكفي غربتي وشقائي !
مضى الشهرين وحضر زوجها يبدو أن رأسه قد لان استقبلته أجمل استقبال جلس قليل ومدت له كوب الشاي الممزوج بالحليب
فتح حقيبته واخرج قطعة من القماش وبعض الإكسسوار المستعمل مده إليها فرحت بهذه الهدية المتواضعة وأخذت تقلبها ذهبت ووضعته بالصندوق الخشبي الموجود في إحدى زويا البيت
مضت الأيام وكالعادة تذهب يوميا قبل أن تشرق الشمس لتجلب الماء بينما ينام هو لمنتصف النهار وفي يوم من الأيام على الغداء الذي هو عبارة عن رز ابيض ويكون حضهم جيدا إذا كان هناك القليل من العدس مخلوط به وقدح من الماء المتبادل بينهم طرحت الموضوع مرة أخرى ووافق بعد تلكع منه.
وقال ساترك لك هذه المرة الفرصة وإذا أخفقتِ فلن تذهبِ مرة أخرى .
صمتت وهي فرحة بهذه الموافقة .
أردف قائلا سأكلم اندي السمسار صاحب مكتب العمال الذاهبين للخليج وأضاف زوجها سأعزمه الليلة وسأرى ما عنده ما رائيك أن تجهزي بعض خبز الروتي ؟
ليس هناك دقيق. الأ تؤجله؟ غدا وتذهب للسوق المدينة وتحضر مقادير السروتي فهي أفضل مع الشاي.
لالا يلزم. ألا يوجد أشعرية؟
نعم يوجد ما يكفي للشخصين .
حسننا أسرعي بعمل الشعرية الرطبة.
حسننا ولكن السكر انتهى !
استلفي من جارتك وبعد الغد سأذهب إلى المدينة واحضر بعض الأغراض قبل سفري.
ذهبت إلى جارتها وطرقت الباب خرجت عليها سماتا وقالت بكل كبرياء ماذا تريدين اليوم يا شحاذة القرية !
لا لاشي أريد السلام عليك.
ههه ومن متى وأنت تعرفين السلام! يبدو انك تريداَ جوز الهند.وقهقهت بصوت عالي كعادتها
لا لا أريد سكر و أرده لك بعد غدا .
اصبري قليلا أحضر كاس من السكر وأضافت ردي الكأس بعد أن تفرغيه.
أخذت الكأس ووصلت البيت وهي في حالة يرثى لها من البكاء فرغته على الطاولة. أخذت تفكر أنا التي اشتريت لنفسي الذل. قبحك الله يااندي ورجعت بالكأس وضعته عند الباب وطرقت الباب عدة طرقات وذهبت مسرعة حتى لا ترى سماتا عيناها الدامعتين و تستهزي بها أعدت الشاي وحلوى الشعرية حضر اندي ذو المنكبين العرضين الذي يحاول تجميع اكبر عدد من الذاهبين للدول الخليج أمتدى بهم الحديث إلى الساعة العاشرة ليلا قام أندي ليخرج مد إليه حمزة ألف ر وبيه نظر إليه ساندي وهو يضحك
سأله ما هذا ؟
رد عليه حمزة( بقشيش) ليتم عمل جميلة بأقرب وقت .
أخذه ولفها بطريقة سريعة ووضعه في جيبه أبتسم ابتسامة صفراء و أردف قائلا كلها شهرين وتذهب للخليج .
انتهت هذه السهرة خرج ساندي. أخذت جميلة تسبه لأنه أطال المكوث عندهم فهي تنهض باكراَ لتجلب الماء و اندي يفتح مكتبة بعد شروق الشمس بساعة أما حمزة زوج جميلة فهو ينام كالعادة إلى منتصف النهار بعد شهر ونصف عاد زوجها لدبي. عادت هي للروتين الممل الذي يسير برتابة جلب الماء .غسيل الملابس على النهر .و الأواني. كنس. طبخ ما هو متوفر.
بعد عدة أيام طُرق الباب عدة طرقات مشت الهوينى لترى من ثقب الباب لم تجد أحد انتظرت قليلا ثم أعادة النظر مرة أخرى فتحت الباب لتجد صاحب المكتب اندي السمسار كان يلتفت بكل حذر يسرة ويمنة ضحك بوجهها
وقال أين حمزة؟
لقد ذهب قبل أيام.
آه صحيح لقد أتى وودعني !
على العموم أتيت لخبرك أنني وجدت لك فرصة عمل في السعودية. أبتسمت فرحة مسرورة وجلس ينظر إليها! وكأنه ينتظر أن تعطيه شي. تجاهلته تماما و أردت أن تغلق الباب!
قال هه أنت أين الحلاوة؟
قالت لا أملك شي!
قال لها بكل صلافة كذابة للتو عائد زوجك من الخليج!
لم يعطيني إلا قطعة من القماش.
على كل حال هيئي نفسك وجهزي أورقك الخاصة للسفر وأنا أكمل الأجراءت وبعدها ابعثي الحلاوة من هناك .
حسننا.
ذهب اتبعته يعيناها وهو يمشي تحت ظل القمر كان يسير وهو مطئطى رأسه للأرض التفت إليه وابتسم وقال ودعا زمت شفتيها وأغلقت الباب أسندت ظهرها على الباب وأخذت تبكي اللعنة اللعنة عليك يا ساندي الآ تعلم أن زوجي هو حمزة أفضل من في هذه القرية ..لماذا يستغلني هذا البشع ؟لماذا أخرج خارج بلدي؟ استرجعت ما تحدثت به تذكرت حمزة نهى عن اللعن وقال أنه أمر محرم في الإسلام وقال إذا تكلمت أو فعلت أمر محرم فكرري أستغفر الله .ذهبت إلى مضجع أبنتها وضمتها في حضنها وقبلتها مسحت دموعها أخذت تفكر متى انتهي من صلافة اندي ؟ تذكرت انه ذات ليلة أراد أن يستدرجها إلى جلسة حمراء في احد مزارع القرية وكان عدد من الشبان يجتمعون وكان يريد منها أن تسكب الخمر رفضت ذلك .تبا له أنه إنسان قذر ليس في قلبه رحمة مضت الأيام و أخذت سلفه من عدد من أقاربها حتى تحجز بالطائرة جهزت أغرض ابنتها وودعتها وأرسلته إلى والدتها فكرت وقالت من الأفضل أن أبقى اليوم الأخير عند والدتي أنا أيضا بعد أن أغلقت كوخها. أخذت عربة تجرها عدد من الحمير كانت تركب هذه العربة هي وعدد من الفتيات اللاتي يردن الذهاب
للخليج غادرت أطلال القرية والذي أخذت تغيب الواحدة تلو الأخرى أخذت بالبكاء والنشيج المتواصل لكزتها جنيتا ذات العشرين عاما .
وقالت على ماذا تبكين؟ على الفقر والحاجة ! سنذهب للأرض الثراء شهقت شهقات متتابعة.
أبكي على ابنتي وعلى أمي وعلى الكوخ وعلى قريتي!
ضحكت جنيتا بقوة وزاد من إيقاع ضحكتها الانحدار والارتفاع في الطريق.
وقالت سأذهب واعمل في مطعم حيث المتعة والثراء .
قالت جميلة انك فتاة صغيرة السن لا تعلمين ماذا سيحدث لك هناك لا أهل و لا أحد يحميك .
كانت العربة تسير بهم حيث الطرق المتعرجة فتنخلع قلوبهم وصلوا إلى مدينة ..دامبلو....... حيث توجد سيارات صغيرة تقلهم إلى كولمبو حيث المطار الدولي أخذ الجميع سيارة صغيرة بالكاد تأخذهم وصلوا إلى المطار بعد ساعات متوصلات وصلوا إلى المطار هذه أول مرة ترى جميلة المطار تنظر لكل شي بنظرات المنبهر تتفحص الأشياء تنظر وتلقى نظرات الوداع على هذا المكان الجميل في بلدها بعد يوم من الانتظار في المطار تهيأت للركوب الطائرة لقد كان معها بعض البسكويت الجاف والقليل من السكر الذي تلتهمه كلما أحست بلسعات الجوع شعرت بالعطش أخذت تبحث عن ماء لكن ُطلب منهم الصعود إلى الطائرة عبر الإعلان عن رقم الرحلة ومكان توجهه أخذت شنطتها المهترية وذهبت لتصعد الطائرة صعدت ببط شديد كنت تشعر بالتعب بفقد التركيز جلست على أول كرسي فارغ الآ أن المضيفة طلبت منها القيام عن الكرسي والتوجه لكرسي أخر تحمل رقمه أخيراَ تنفست الصعداء كل شي غريب بالطائرة تبحلق بسقف الطائرة أذهلها كل شي تنظر على اليمين والشمال لقد كان المقعد بجانبهاخالي حينما أقلعت الطائرة قدمت لهم الوجبة التهمتها ولم تبقي شي .
تمددت ونامت نوما عميقا أسدلت جسدها و استغرقت في نوم عميق لمدة ساعتين نهضت وهي مازالت متعبة أدارت عينها لماذا جئت هنا وكيف وأين أنا تذكرت؟ أنني في الطائرة ابتسمت بخجل! أيه النسيان أنني أكرهك بعض الأحيان!!بعد خمس ساعات ونصف وصلت للرياض ما أن وطئت ارض المطار ألا أخذت الدهشة مبلغها أخذت حقيبتها و أكملت الاجرات اتصل موظف المطار على صاحبها الموجود رقمه معها
السلام عليكم نعم
وعليكم السلام
الأخ إبراهيم؟
نعم من معي!
مطار الملك خالد!
خير إن شاء الله!
لا ابد فقط لكم شغالة وصلت قبل ساعتين نريد منكم استلامها
لا عليك مجرد ساعات وبإذن الله سنستلمه خلال هذا اليوم.
ذهبا إبراهيم وزوجته عبير وطوال الطريق حكايتهم هذه الشغالة شكلها ومدى جديتها بالعمل وهل ستكون رحيمة بالأطفال ؟وصلوا للمطار .
وبعد بحث بين عدد من الخادمات والسؤال وجدوها كانت مرتبكة وخائرة من قوة التعب ركبت السيارة وكانت مرهقة. كانت محتشمة وقد لبست الملابس الساترة . سارت السيارة وبعد بضع عدد من الكيلوات بدأت الزوجة تلح على زوجها للتوقف أمام احد المحطات وشراء بارد وبعض الفطائر والشكولاتات والماء دفعت بعضها لجميلة التي لم تعرف أن تفتحها !فتحتها سيدتها والتهمتها سريعا دفعت إليها الماء لتشربة أخذته بسرعة عجيبة وشربته لقد بلغ العطش مبلغه بدءت تطرح بعض الأسئلة إلا إن جميلة أخذت تهز رأسها وطول الطريق خيم الصمت غفت جميلة فهي مجهدة جدا. فضلت عبير وزجها عدم إزعجها وصلوا البيت بعد ثلاث ساعات دخلوا البيت وهم في قمة التعب .
.طلبوا من المطعم عشاء سريع أدخلته في غرفتها المعدة سابقا أعطتها العشاء طلبت منها بعد العشاء أن تستحم وأعطته ملابس جديدة و أخذت حقيبتها إلى غرفة أخرى لتسلمها لها في يوم سفرها وأعطتها حقيبة أخرى ذهبت جميلة الى دور المياه إنبهرت من نظافة الحمام ووجود الماء الساخن ووجود عدد من أداوت النظافة التي لا تعرف كيفية أستعمالها.
بعدها خرجت وذهبت للغرفتها للتنام نومة عميقة وهادئة . نهضت جميلة في الصباح الباكر أرادت أن تدخل المطبخ لتطبخ الفطور الأ إن سيدتها رفضت وقالت مهمتك التنظيف والغسيل بالطبع لم تعرف ما تقول ولكن بالإشارة وهزت رأسها مضى أسبوع .أسبوعين بدأت تتعلم الوضع وتعتاد عليه جلبت لها سيدتها جوال للتحدث أهلها و حينما أنهت المكالمة أخذت الجوال هذه عادتها في كل مكالمة كانت تأخذ راتبها بشكل شهري وتحوله إلى أهلها. في يوم من الأيام طلبت سيدتها أن تساعدها في ترتيب غرفة النساء حيث سيحضر اهل زوج الجوري ويحضرون هدايا العرس .
رتبت المشروبات والاكواب والحلويات وانواع من الشاي والفطائر
وعلمت من صاحبة البيت أن هناك زواج لابنتها جوري بدأت أستعدادت الزواج مبكرا حيث سيكون الزواج عائلي أخذت جميلة ترتب البيت مع صاحبة البيت وتعد كوشة ابنتها
أخذت الجوري تذهب إلى السوق كل يومين ثلاثة و أحيان يوميا كانت محملة بالأكياس كانت جميلة تنظر لهذا وتستغرب لماذا كل هذا ؟اقتربت المناسبة ولم يتبقى الأ يومين تضاعف الجهد وزاد الإجهاد هذا هو يوم زواج الجوري حضرت الكوفيره ووضعت لماستها النهائية بعد ذلك ظهرت الجوري بطلتها الجميلة وقوامة الممشوق والبياض الناصع لم تطمسه بكثير من المكياج كنت تلك الليلة بسيطة جدا لم يشاركه احد !فالرجال في الاستراحة وعدد من أقارب العريس في بيت العريس لمشاركة أم العريس التي تعيش لحظات قلقة حيث ابنها الذي سوف يسافر للخارج هذه الليلة لن تره إلا بعد عودته من السفر وساعات الانتظار طويلة بعد أسبوعين عادت الجوري وهي محملة بالهدايا لم تنسى الشغالة التي قامت بترتيب البيت وإعادة تنظيمه لقد أحضرت لها ساعة حائط وساعة يد وقطعة قماش كانت جميلة سعيدة بذلك استقرت الجوري في بيتها الجديد وبين فترة وأخرى كانت تستدعي جميلة لتنظف المنزل وتغسل الملابس كانت تدرس بالسنة النهائية للجامعة . كان الروتين نفسه إلا أنه يختلف في حدوث المناسبات .في يوم من الأيام آتها اتصال من أهلها أخذت النقال بعد أن مدته عبير لها أخذت تتكلم وهي فرحة لأنها لم تكلم أبنتها وهي منذ فترة لم تكلمها بعد أن كلمت أبنتها أخذت تكلم أخوها الذي بدء يكلمها بعنف تغير وجهها بعد دقائق أغلقت السماعة من بعد هذه المكالمة المشئومة بدأت تتمتم وتهذي على نفسها أخذت تأمرها عبير بعدد من الأوامر اغسلي أو اكنسي أو رتبي الملابس تقوم بتنفيذ الأمر وحينما تنتصف با الأمر تتركه وتذهب لعمل أمر أخر مضى أسبوعين وهي على هذا الحال طلبت عبير من زوجها أن تذهب بها للمستشفى للكشف عليها والتأكد من خلوها من أمراض عضوية كشف عليها الطبيب العام وحولها للطبيب النفسي .
شخص الطبيب حالتها وجد أنها مصابة بقلق و أظطراب نفسي أعطوه حبوب طلب الطبيب إن تنوم ثلاث أيام في المستشفى حتى يرقبوا حالتها لم يرفضوا ذلك .طلبت عبير من زوجها أن يقوم باجرات الحجز وتسفيرها لأنها لاتريد أن تعود إلى البيت وحالها مزري فتضع( حرتها) في الأطفال انتهت الأيام الثلاثة ولم تنتهي اجرات السفر طلب زوجها من مدير المستشفى أن تجلس عدة أيام لكي تنتهي الاجرات ذهبت عبير للسوق لكي تشتري لها بعض الملابس لها وابنتها وإكسسوارات وألعاب ملئت حقيبتين من الحجم الكبير أخذت بترتيبهم لم تنتهي الاالساعة الثالثة فجراَ نهضت في الصباح لتذهب إلى المدرسة ذهبت ولكنها عادت مبكراَ أخذت حقائب جميلة وذهبت للمستشفى استلموا جميلة من المستشفى وذهبوا والى مكتب ترحيل العمالة عن طريق النقل الجماعي فقد كانت هناك حافلة ستتوجه إلى الرياض ومعها عدد من العاملات المتجهات للمطار أنزلوها ومعها حقائبها أعطتها عبير عدد من الفطائر والعصير كان نزولها الساعة العاشرة ولكنها لم تذهب إلا الساعة الحادية عشر تنتظر تحت حر الشمس هي ومن معها أمام المكتب إلا انه في الأخير أظطر صاحب المكتب أن يدخلهم في غرفة بدون مكيف حضرت الحافلة وركبوا . رحلوا إلى الرياض وطوال الطريق وهي نائمة نهضت قليل وأخذت تهذي على نفسها.! وصلوا إلى المطار بعد عناء الطريق كانت تشعر بالعطش والإرهاق . نزلت من الحافلة وأخذت تدور في ساحة المطار وتركت حقائبها بعد أن انزلها السائق أخذت تسير بطريقة غريبة أتصل السائق على الكفيل وأخبره بما فعلت الشغالة واخبره أنها تهيم على وجهها وأنها تركت حقائبها
رد عليه بارتباك اجلس عندها حتى تصعد الطائرة تعرف أنها مسكينة ومريضة .
أسف أنا مشغول عندي حمولة شغالات من الدمام .
أنتظر عندها وسأعطيك مائة ريال .
انتظر حوالي الساعة بعدها دخلت للصالة المغادرين وختمت جوزها وصعدت الطائرة بعد يوم أتصل إبراهيم على أخيها في الرياض وسألهُ عنها هل وصلت ؟
رد عليه أنها لم تصل بعد لان المسافة بين القرية والمطار طويلة وهناك قطع طرق وجماعات التاميل تعمل جرائم ولا احد يستطيع ردها !أغلق السماعة
طرحت عليه سلمى ابنة أخته سؤال وقالت (ما عطها الطبيب إبرة تهجدها)!؟
رد عليها بلى قد أعطاها الطبيب وقال أن مفعولها ثلاثة أيام !
طيب وش قال أخوها قال أن فيه قطع طرق على الطريق وانه تأخذ سيارة أجرة إلى المدينة ومن ثم عربة إلى قريته
إيه سبحان الله حنا استقبال وحشمة وهم عربه ونكد مسحة دمعتها ورفعت يداها وقالت يارب تغنيني وذريتي بالغناء المبارك ولا تحوجنا للخلق من خلقك
بعد يومين من الاتصالات قال إبراهيم انه وصلت وانه متعبه
سألته حنان أخت سلمى (وش) السبب ؟
السبب ياطويلة العمر والسلامة أنا احسب أخوها متصل وقايل ان زوجها متزوج عليه لأنها تأخرت جالسة أربع سنين ولا سافرت وآثاري أخوها طالب منها فلوس وقام بتهديدها
بعد يومين اتصل أخوها وسأل إبراهيم عنها وأخبره أنها تهذي باسم أولادك وتدور بالبيت.
طيب وهل أحضرت الحقائب معها لقد ملئت حقيبتين ألعاب وملابس وأقمشة ؟
لا لا لم تحضر شيئا .
لقد بقي لها أربع راوتب سأرسلها على رقم حسابها .
شكرا لك عزيزي .
مع السلامة.
أقفل السماعة وأخذ يفكر
سلمى بماذا تفكر؟
لاشي !أفكر بحال الضعفاء حوال العالم فقر وغربة وجهل ومرض وحنا بخير ومو حاسين بالنعمة
ياربي من جد دايماً نفكر بحالهم وخاصه اننا في غربه عن الاهل والوطن
لكن في نعمه الحمدلله
مشكورة ياشمس على القصه الرائعه