ديــــــــــار

ديــــــــــار @dyar

الوسام الذهبي

الشــــــــــــــاكي و الراضـــــــــــي و الحال المقلوبة؟؟؟؟?؟؟؟؟

الملتقى العام




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


حقا صار من الغريب العجيب المحزن المقلق و المضحك المبكي في نفس الوقت أن تجد الشاكي يشكو أمر هو في غاية الحسن و أروع الصنيع و من أحسن الأخلاق و أنبلها و أجمل الهبات و أنفسها


و في الوقت ذاته تجد الراضي هو شخص رضي عن نفسه و مقتنع بسوء صنيعه و قبح رزيته و شؤم حاله بل ربما نصح الجميع و أطلعهم على قناعاته و أخبرهم أنها هي سبب قوته و بأسه و هيبته



كثيرا ما نجد من يشكو من طيب قلبه و يبكي عل حاله و يقول أنا قلبي طيب و هذه مشكلتي الكبرى و أخلاقي الحلوة و طيب تعاملي مع الناس هو سبب بلائي الأكبر



و في المقابل نجد قلة تشكو قسوة القلب و سوء الأخلاق بل و نجد منهم من أفتخر أن أوقف الناس عند حدهم بلسانه السليط و جعل الناس تحسب ألف حساب قبل أن تتكلم معه لأنه غير متوقع ردود الأفعال


و طبعا أنا لا أؤيد السذاجة لكن الطيبة ليست عيبا بل هي ميزة و سمة سامقة و صفة جميلة كيف لا و هي تزرع بذور المودة في قلوب الآخرين وتقوم الأخلاق العالية بسقايتها حتى تترعرع و تشمخ فيعم وارف ظلها الجميع و يسود الحب و الإخاء و لا يشكو طيبة القلب و سلامته إلا ……………. ؟؟؟؟


و كذلك لا أؤيد الضعف فالقوة مطلوبة لكن القسوة صفة بغيضة و مقيتة خاصة إذا كانت في القلب إذ تنشئ داخل الشخص إنسان صلب جاف يزرع بذور الكراهية في قلوب الآخرين و يتعاهدها بصلف أخلاقة حتى تتفرع أشواكها و أول ما تؤذي صاحب القلب القاسي و الخلق السيئ



و يا صاحبة القلب الطيب ما يضرك من هذا القلب النقي الذي تشكينه ؟؟؟ أهل عيبا أن كان قلبك أبيضا منيرا محبا عطوفا لينا سليما ؟؟؟؟ لا و الله بل هو الكمال و أذكري قوله تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )

و يا صاحبة الأخلاق النبيلة التي تندبين حظك لأجلها ؟؟؟ أهل هي تعامل الغير معك و ردهم جميلك بالنكران هو سبب امتعاضك ؟؟؟؟ أم أنك كنت تطمحين أن يقابل الإحسان بالإحسان ؟؟؟ و هذا حقك….. لكن لما تصرفين تعاملك نحو الناس فقط ؟؟؟ أعني لما لا تتجهين إلى الله و تتقربين إليه بتعاملك الطيب مع الناس فإن قوبلت بإحسان ثبت أجرك و إن قابلوك بإساءة عظم أجرك و ضوعف فأكثر ما يدخل الناس الجنة … التقوى و حسن الخلق


و يا صاحبة القلب القاسي ما أعجبك بقسوة قلبك حتى رضيت عنها و لم تحاولي تغييرها .و إن كانت القوة مطمحا إلا أن القسوة عيبا و قد ذم الله سبحانه و تعالى قلوب اليهود و وصفها بالقسوة حتى أنها أشد قسوة من الحجارة

و ما يضرك إن تركت الكبر و التفاخر بما ليس لك يد فيه بل هو موهبة من الله جل جلاله و بدل شكرك الواهب كفرت نعمته و تعاليت بها على عبيده و اذكري أختي أن الكبر رداء الله و من نازعه إياه دخل النار و تذكري أن من تواضع لله رفعه

و ما يضرك إن تركت التجبر و التسلط و الظلم و تذكرت أن الله قادرا عليك و لا يحب الظالمين و يعجل لهم العقوبة في الدنيا و ينتظرهم عذاب الآخرة

ما يضرك إن تركت الحسد و الحقد و الكذب على الناس و اتهام أعراضهم و بخسهم أشيائهم و تذكري أن الحسد يحلق الدين و الحسنات



عجبا قلما أجد شخصا يشكو من قسوة قلبه و سوء أخلاقه مع أنه يتصف بالكثير منها من حسد و حقد و بخل و سلبية و كبرا و عجرفة و كذب و نفاق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أهل يدل ذلك على رضاهم بحالهم و أنهم مقتنعون بذاتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


و كثيررررررررررررررررررا ما أقرا من عناوين الشكوى العجيبة : مشكلتي قلبي الطيب ؟؟كارثة طيبتي الزائدة ؟؟؟

للأسف أصحاب الباطل مقتنعين بباطلهم و أصحاب الحق يشكون من حقهم و يتشككون في صحة اتجاههم


ما رائيكم بهذه الحال المقلوبة?????؟؟؟؟؟؟؟


13
973

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

{] دمعة تااااااااائبه[}
موضوعك اختي ديار رائع جداااااااااااا
وهذا ملاحظ في زماننا زمان العجايب
والاغرب كما ذكرتي اختي ديار من ينصح الجميع على قناعاته المغلوطه
فنسمع من النصائح العجب
وبذات اذا كانت الطيبه مع الخدم
نسمع الكثير الكثير فهذه تتعجب من طيبتك وتللك تنصحك بالقسوه
واخرى بعدم الين واظهار القوه كانهم عبيد لنا امتلكناهم

والاغرب من ينصحك بعدم الطيبه والتسامح بتاتاً
وان الزمن هذا لايعيش فيه الا الاقوياء ومن كان يملك سلاطة اللسان
كاننا في صراع والبقاء للاقوى والاسلط لساناً
وكأنا تعاملنا مع الخلق وليس مع الخالق

نسو قوله تعالى(( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراًيره))
سكارلت
سكارلت
~*¤ô§ô¤*~غاليتي ديار

السلام عليكم

لا للسذاجة ... ونعم وألف لطيبة القلب وصفاء السريرة وشفافية الروح

لا للقسوة والتجبر ... ونعم للقوة في الحق

ربما نستاء أحيانا من طيبتنا ونعتبرها عيبا في حال تكرار الخطأ من غيرنا في حقنا , خاصة لو كان هذا التكرار من ذات الشخص , فننظر لأنفسنا على أننا مغفلون ونتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

لا يلدغ المرء من جحر مرتين

ولكنها في النهاية ليست غفلة أو سذاجة , بل هي حسن نوايا ورغبة منا في منح الآخرين الفرصة لتغيير أنفسهم وإثبات نواياهم الحسنة أمامنا , وليس ذنبنا إن كانوا هم يضمرون لنا الشر وينتوون إيذاءنا !!!

أما القسوة والتجبر فنسأل الله أن يبعدنا عنها ويجنبنا إياها ,

وبالفعل هناك من يفتخر بقسوته وقدرته على قلب الأمور لصالحه حتى لو كان مخطئا , وربما يسعده أن يرى الناس يتحاشون الاصطدام معه ليجنبوا أنفسهم سفاهته وبذاءة خلقه !!!

والأسوأ من هذا أنه ينظر لهم على أنهم ضعفاء فلا يأخذ سلوكهم على محمل الطيبة وصفاء السريرة والحلم .

وكما يقول المثل المعروف :

يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم

ولا أقصد بالطبع الرضوخ والاستسلام للظلم




بارك الله فيك غاليتي ووفقك دوما لما يحب ويرضى من القول والفعل وزادك علما ومعرفة

تحياتي وتقديري
~*¤ô§ô¤*~
ديــــــــــار


*..* إشـــــــراق *..*



أهلا أختي الغالية

سرني تواجدك الطيب و أنتظر تعليقك الكريم الذي لا شك سيثري الموضوع بكل مفيد




اه منك يادنيا



مرحبا أختي الغالية

سعدت لتواجدك و سرني ما أسهمت به من نماذج من الأحوال المقلوبة

فعلا باتت مقلقة من كثرتها

فهناك من يأمر بالبخل المادي و العاطفي و يحذر من أسماها ألا و هو التسامح

يخبرنا إن نحن تسامحنا فنحن ضعفاء و لا نستطيع الانتصار لأنفسنا من الغير و هو يجهل أن التسامح هو قمة الانتصار للشخص على ذاته أولا فقمة السمو أن يقدر الإنسان على نفسه و قلبه و يعفو و يتسامح و الله سبحانه هو العفو الكريم و يجزي العافين عن الناس منزلة عالية بسبب عفوهم

أشكر لك مداخلت الطيبة التي أثرت و أفادت


سكارلت




أهلا غاليتي

لا تتصوري حجم سعادتي بوجودك فمرحبا بك

فعلا لا للقسوة والتجبر ... ونعم للقوة في الحق لكن للأسف أصبح أصحاب القوة أكثر هشاشة في الحق بل و يشكون من خصالهم الحميدة

نعم القوة مطلوبة خاصة في مجال الحق و المطالبة به و الحكمة والحذر من تكرار الخطأ من صفات المؤمنين فالله يحب المؤمن القوي و لا يحب المؤمن الضعيف و أشكر لك إيراد حديث لا يلدغ المرء من جحر مرتين فربما سبب شكوى الطيبين هو عدم أخذ العظة و العبرة مما سبق

ولكنها في النهاية ليست غفلة أو سذاجة , بل هي حسن نوايا ورغبة منا في منح الآخرين الفرصة لتغيير أنفسهم وإثبات نواياهم الحسنة أمامنا , وليس ذنبنا إن كانوا هم يضمرون لنا الشر وينتوون إيذاءنا !!!

أما القسوة والتجبر فنسأل الله أن يبعدنا عنها ويجنبنا إياها ,

وبالفعل هناك من يفتخر بقسوته وقدرته على قلب الأمور لصالحه حتى لو كان مخطئا , وربما يسعده أن يرى الناس يتحاشون الاصطدام معه ليجنبوا أنفسهم سفاهته وبذاءة خلقه !!!

أشكر لك هذا الإبداع


نبض الوفا


مرحبا أخيتي الغالية

كلماتك أثرت الموضوع و لمست موضع الخلل في نفوس الطيبين الشاكين

اصراره على ان الناس تقدر هالطيب
والناس المفروض ما تكون شغلنا الشاغل لما نسوي خير
المفروض الشخص يخلص النية لله ولا يتوقع بكل الاحوال
الناس تقدر طيبه .. وغير كذا لو مهما طابت اخلاقه وشاف من ظلم
ما يتنازل ابد عن الشي اللي ينفعه بالدنيا والاخرة


فعلا النية هي أهم ما يقوي المؤمن و يصبره و يقوي عزمه و يمنه من الشعور بالندم فلو خلصت أعمالنا لله لما تألمنا حينما تقابل بالنكران لأن رب الخلائق لن يضيعها

و وفقك الله و ثبتك على الحق و طيب الخلق


دمعه وحزن
دمعه وحزن
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا عزيزتي

مشكله الناس الطيبين هو عدم تقدير الآخرين حسن تصرفهم ,, حسنا ذكرتي انه عند الله لا يضيع واتفق معك ميه بالميه ........
ولكن
هل تعتقدي ان من يعيش كذلك تكون نفسيته مضبوطه ؟؟ نفسيه الشخص الذي يعطي ويقابل بالاساءه تكون جدا سيئه
يعيش حاله قلق وتفكير مستمر
كحالتي التي لايعلم بها الا الله
دمتي بكل ود
شموخ العزة
شموخ العزة
أجل ديار نندب حظنا بسببها في زمن اللا أدب في زمن اللا انسانية..

لم نطلب من الناس أن يردوا الجميل بالجميل بل نريد أن يتركونا وشأننا ..أن يخففوا من عقدة النقص التي يشعرون بها تجاه ((الناجح..المتفوق..المتميز..النبيل ..الإنساني...الثري ))قطعاً لست أصف نفسي بهذا الكمال ولكنها الرؤيا والنظر في الواقع الغريب المؤلم ..



ألا تؤمنين ديار با أنها حقاً مشكلة..حينما تقابلين الغدر بالإحسان ..والإساءة بالإكرام..والكذب بالصدق..والخيانة بالصفح..والدناءة بالنبل...

ثم تفاجئين بعد هذا كله.. بمن يقول أن طيبتك نفاقاً وعطاءك رياءً ومحبتك خداعاً..

حينما تسقطين من هول الصدمة وترث روحك جراحاً تحتل منك الأعماق..فتعيشين سنيناً تعالجين ألماً يرفض أن يزول..



ربما هنا تكمن المشكلة الحقيقية..

لكن أرى أن أفضل مافي الأمر تعديل السياسة في التعامل مع الناس..وجعل حاجز لا مرئي يبعدهم عنك..حينها فقط قد تستقر نفسك وتستقيم حياتك..
وأن لايتوقف الإنسان عن العطاء عن بعد رغبةً في ثواب الله وأجره..

شكراً ديار تساؤل مميز ومثير للشجن..

دمتِ بخير..