فهد عامر الأحمدي
كثير من الصناعات المربحة تقوم على أفكار - وربما تجارب وفرضيات - غير مقبولة أو مؤكدة علميا ؛ ففي كل عام مثلا تصدر عشرات الكتب عن الريجيم والحمية لا تعتمد على أفكار صحية مقبولة - أو جديدة - ومع ذلك تحقق مبيعات عالية . كما تجني المكملات الغذائية -من فيتامينات ومعادن - أرباحا طائلة في حين لايحتاجها 95٪ من الناس .. وقل الشيء نفسه عن الأدوية العشبية، والأجهزة الرياضية، وكتب تطوير الذات، والعقاقير الجديدة للإيدز والضغط والسكر وسرطان القولون ... !!
.. ومن جهة أخرى جميعنا يعرف كيف يمكن للمغناطيس الالتصاق بالحديد والتأثير على غبار المعادن ؛ وفي المقابل لم يسمع معظمنا بنوع غريب من العلاج يستعمل المغناطيس لشفاء الكسور وتفعيل المناعة وتنشيط الدورة الدموية . وهذا النوع من العلاج يدعى Magnet Therapy وتعود جذوره الى القرن الثامن عشر حين اعتقد الطبيب الفرنسي فرانس مسمر أن قدرته على تنويم مرضاه (بطريقة مغناطيسية) تعود إلى خروج طاقة مغناطيسية من يديه تؤثر على أدمغتهم . ورغم معرفتنا الحالية بأن «التنويم المغناطيسي» يعتمد على تأثير «الإيحاء» إلا أن الاسم التصق بهذه الممارسة إلى الآن ..
وحين اكتشف الأطباء أن دم الإنسان يحتوي على نسب معينة من الحديد (الذي يوصف حتى اليوم لمكافحة فقر الدم) عادت فكرة العلاج بالمغناطيس إلى الواجهة وأقترح البعض استعماله لتنشيط الدورة الدموية .. وهذه الأيام أصبحت قطع المغناطيس الشافية توصف لعلاج طائفة كبيرة من المشاكل الصحية (خصوصا بين الرياضيين لتخفيف حدة الإصابة والتسريع بالشفاء) ..
وتأتي قطع المغناطيس - المستعملة لهذا الغرض - بأشكال وأحجام مختلفة تتناسب مع طبيعة المرض ومكان الإصابة .. فهناك مثلا أحزمة للظهر تضم مغانط لعلاج الفقرات والأربطة، ولصقات ممغنطة توضع فوق القلب أو الكبد أو عضلة الساق .. كما توجد خواتم وقلائد وأساور ممغنطة يفترض تنشيطها للدورة الدموية وتقويتها للجهاز المناعي !!
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر استعمالا - واستهلاكا - لهذا النوع من المنتجات ؛ وهناك دراسة تقدر عدد مستخدمي هذه القطع ب 65٪ بين الرياضيين و14٪ بين عامة الناس - في حين تجاوزت المبيعات السنوية للصقات المغناطيسية 150 مليون دولار.
وبالطبع لا يعترف معظم الأطباء بفائدة هذا النوع من العلاج ولا بقدرة المغانط على التأثير على جسم الإنسان . وهم يعيدون النتائج الجيدة التي يدعيها البعض إلى تأثير الوهم (أو البلاسيبو) الذي يشكل نسبة كبيرة من أي ممارسة علاجية .. أضف لهذا أن استعمال «الأحزمة الضاغطة» أو «اللصقات الممغنطة» قد يكون لوحده كافيا (بدون وجود المغانط) لشفاء معظم الكدمات والإصابات الرياضية .. ومن جهه أخرى يستشهد مؤيدو هذا النوع من العلاج بالنتائج الإيجابية التي يؤكدها آلاف المرضى ممن لجأوا لهذه الوسيلة لعلاج أمراضهم المزمنة ..
وهناك دراسة أجريت في كلية بايلور للعلوم الطبية قارنت بين 50 مريضاً استعملوا لصقات ممغنطة قوية و50 مريضاً استعملوا لصقات عادية (بدون علمهم) . وبعد 14 يوما أبدت المجموعة الأولى رضاها عن النتائج في حين لم يشعر أعضاء المجموعة الثانية بأي فرق حقيقي .. ويقول الطبيب المشرف على الدراسة بيتر هاوس إن اللصقات الممغنطة قد تكون نجحت بالفعل في جذب كريات الدم الحمراء إلى موقع الإصابة مما أدى الى تسريع شفائها وتخفيف الألم فيها .. وفي المقابل هناك دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة نيويورك لم يثبت فيها تحسن 15 مريضاً (ضمن مجموعة ضمت 19) استعملت أحزمة ممغنطة لأوجاع الظهر طوال أربعة أسابيع متواصلة !!
... إن أردت رأيي في الموضوع فهو أن المغانط لا تؤثر إلا على الحديد وبعض السبائك .. وحتى إن ثبت وجود تأثير محتمل على كريات الدم الحمراء يصعب ربط هذا التأثير بعملية الشفاء ذاتها !
الحسنة المؤكدة حتى الآن هي الأرباح المتزايدة لمنتجي هذا النوع من القطع المغناطيسية !!
الــنــخــلــة @alnkhl
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فهد عامر الأحمدي
كثير من الصناعات المربحة تقوم على أفكار - وربما تجارب وفرضيات - غير مقبولة أو مؤكدة علميا ؛ ففي كل عام مثلا تصدر عشرات الكتب عن الريجيم والحمية لا تعتمد على أفكار صحية مقبولة - أو جديدة - ومع ذلك تحقق مبيعات عالية . كما تجني المكملات الغذائية -من فيتامينات ومعادن - أرباحا طائلة في حين لايحتاجها 95٪ من الناس .. وقل الشيء نفسه عن الأدوية العشبية، والأجهزة الرياضية، وكتب تطوير الذات، والعقاقير الجديدة للإيدز والضغط والسكر وسرطان القولون ... !!
انقل لك رد احد دكاترة الطب التكميلي
من قال لك ان المكملات الغذائية ليس فيها قائة
من قال ان الحمية وانظمة الاكل المناسبة لكل مرض ليس فيها منفعة
من قال ان 95بالمائة من الناس لا تحتاجها
من قال ان ان الادوية العشبية لا تاتى بفائدتها
من قال ان الاجهزة الرياضية لا تنفع
طالما ان الدواء يناسب الداء وطالما ان معالجة الداء ووصف الدواء لم يكن من مغامري العلاج
اذا فلا خوف ولا مشكلة ولا خسارة بل هو عين العلاج الذي ياتى بالشفاء باذن الله
اما كتب تطوير الذات فعليها علامات استفهام ويحتاح موضوعها لتفصيل شرعي علمى روحي
اما ما يقال عن العلاج بالمغناطيس فهو مسكن فقط وليس بعلاج حيث يتم تاخير وصول السيال العصبي
بطريقة معينة عبر السينابس
لذلك فان كاتب المقال قد جانبه الصواب او قل متحامل على الطب التكميلي ومتحيز تحيز يخل بمصداقية كلامه ويرده شفاء الاف وملايين المرضى في الصين بالعلاج بالاعشاب والابر الصينية
كثير من الصناعات المربحة تقوم على أفكار - وربما تجارب وفرضيات - غير مقبولة أو مؤكدة علميا ؛ ففي كل عام مثلا تصدر عشرات الكتب عن الريجيم والحمية لا تعتمد على أفكار صحية مقبولة - أو جديدة - ومع ذلك تحقق مبيعات عالية . كما تجني المكملات الغذائية -من فيتامينات ومعادن - أرباحا طائلة في حين لايحتاجها 95٪ من الناس .. وقل الشيء نفسه عن الأدوية العشبية، والأجهزة الرياضية، وكتب تطوير الذات، والعقاقير الجديدة للإيدز والضغط والسكر وسرطان القولون ... !!
انقل لك رد احد دكاترة الطب التكميلي
من قال لك ان المكملات الغذائية ليس فيها قائة
من قال ان الحمية وانظمة الاكل المناسبة لكل مرض ليس فيها منفعة
من قال ان 95بالمائة من الناس لا تحتاجها
من قال ان ان الادوية العشبية لا تاتى بفائدتها
من قال ان الاجهزة الرياضية لا تنفع
طالما ان الدواء يناسب الداء وطالما ان معالجة الداء ووصف الدواء لم يكن من مغامري العلاج
اذا فلا خوف ولا مشكلة ولا خسارة بل هو عين العلاج الذي ياتى بالشفاء باذن الله
اما كتب تطوير الذات فعليها علامات استفهام ويحتاح موضوعها لتفصيل شرعي علمى روحي
اما ما يقال عن العلاج بالمغناطيس فهو مسكن فقط وليس بعلاج حيث يتم تاخير وصول السيال العصبي
بطريقة معينة عبر السينابس
لذلك فان كاتب المقال قد جانبه الصواب او قل متحامل على الطب التكميلي ومتحيز تحيز يخل بمصداقية كلامه ويرده شفاء الاف وملايين المرضى في الصين بالعلاج بالاعشاب والابر الصينية
الصفحة الأخيرة
موضوع غريب وجزاك الله خيرا أختي العزيزة على هذا النقل