الشقيــــقات الأربــع

الملتقى العام


هن أربع شقيقات في منزل واحد ، قامت الكبيرة منهن بجعل وقت محدد لحفظ القرآن لمن يريد الاشتراك ، وكان الموعد بعد صلاة العشاء ، وقد استطاعت التأثير حتى على إخوانها الشباب والصغار بالترغيب والترهيب من أجل أن يشاركون ، خاصة ً بعد أن أوكلت لها الأم مهمة مصروف البيت .


أمَّا حال هؤلاء الأخوات في الليل فعجب العجاب ؛ فقبل أذان الفجر بساعتين تقريبا ً تكون حالة استنفار في البيت ، فتضاء جميع الأنوار وكل واحدة مشغولة بنفسها ، فهذه ساجدة ، والثانية راكعة ، وهذه تقرأ القرآن ، والأخرى تدعوا ربها .

يقول أخوهن : إذا كنت لا تريد الحياة فقم بعمل واحد فقط ؛ اذكر أحدا ً بالغيبة ولو وصفا ً ، فستجد كأسا ً في رأسك . وهن يقلن : قبل قليل أكلت فدع لحوم الناس ، وإذا جلست لا ترى إلا الشفاة تتحرك بالذكر ، وإذا تكلم أحد إخوانهن بدون فائدة ، قلن له : استغفر واذكر الله _ عز و جل _ خير ٌلك من الثرثرة .


أمَّا الصلاة فهن يصلين قبل ذهاب إخوانهن إلى المسجد ، وإذا عادوا من المسجد لا يزلن يصلين ، وإذا أخطأ أحد ٌ عليهن يبكين ويدعون له .


أمَّا غرفهن فهي مليئة بالقصاصات الإيمانية والتذكيرية ، وأما الأدراج فهي مليئة بالكتيبات والأشرطة والأذكار .


أمَّا الصدقات فقد قاموا بوضع مظروفين في المنزل لجمع التبرعات فيهن ، فظرف لاحتياجات المسجد القريب منهن ، والآخر للتبرعات الأخرى حسب الحاجة ، بل يقول لي أخوهن : إن الذهب لا يجلس معهن فترة طويلة ، ليس فقرا ً ، ولكن عند وقت التبرع ترى عجب العجاب ، حتى بمصروف المدرسة ، بل إنهن يستلفن ليتبرعن .


هكذا يا أخواتي هي حياة الصالحات اللاتي ذقن طعم السعادة في زماننا هذا ، وغيرهن كثير ، والمواقف في ذلك أكثر .


من شريط : بنات غير . لفضيلة الأستاذ : سليم الجدعاني .

بقية القصص تجدونها هنا


http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=914587#Scene_1
194
15K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عالم خيالي
عالم خيالي
سبحان الله,,
اسأل الله أن يوفقنا وإياهن,,هن والله قدوة صالحة لكل مسلمة,,
شكرا لك يا أختي,,وجزاك الله كل خير.
تهاني بنت عبدالله
سبحاان الله

يالله توفقهم وترزقهم الللي يبونه
الوشاح الأبيض
بارك الله فيك .... اللهم اعني على ذكرك و حسن عبادتك يااااااارب
معالي التركي
معالي التركي
الله يوفقك يارب زنشالله نكون حنا واخوتنااا مثلهم
آنين الغربه
آنين الغربه
اسال الله لنا ولهم الثبات.

وجزاك الله خيرا