الشمس والقمر في النار يوم القيامة
ـــــــــــ
قال العلامة محدث العصر الألباني
في السلسلة الصحيحة فائدة من حديث
... : ( الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة )
صحيح . الصحيحة برقم (124)
ــــــــــ
: و ليس المراد من الحديث ما تبادر إلى ذهن الحسن البصري :
أن الشمس و القمر في النار يعذبان فيها عقوبة لهما
كلا ؛ فإن الله عز و جل لا يعذب من أطاعه من خلقه
و من ذلك الشمس و القمر
كما يشير إليه قول الله تبارك و تعالى :
( ألم تَرَ أن الله يسجد له من في السموات و من في الأرض
و الشمس و القمر
و النجوم
و الجبال
و الشجر
و الدواب
و كثير من الناس
و كثير حق عليه العذاب )
فأخبر تعالى أن عذابه إنما يحق على غير من كان يسجد له تعالى في الدنيا
ــــــــــــــ
كما قال الطحاوي , و عليه فإلقاؤهما في النار يحتمل أمرين :
الأول :
أنهما من وقود النار
قال الإسماعيلي :
( لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما
فإن لله في النار ملائكة
و حجارة
و غيرها
لتكون لأهل النار عذابا
و آلة من آلات العذاب
و ما شاء الله من ذلك
فلا تكون هي معذبة )
ــــــــــ
و الثاني :
أنهما يلقيان فيها تبكيتا لـعُـبَّادهما
قال الخطابي :
( ليس المراد - بكونهما في النار -
تعذيبهما بذلك
و لكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا
ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا )
قلت :
و هذا هو الأقرب إلى لفظ الحديث
و يؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى كما في " الفتح " ( 6 / 214 ) :
( ليراهما من عبدهما )
و لم أرها في " مسنده "
و الله تعالى أعلم
منقول اللهم اجرنا من النار
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دمـ4 الغلااا
•
الله يعافيك أختي
الصفحة الأخيرة