السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذه القصة في وأثرت في نفسي كثيرا فأحببت أن أنقلها لكم
في أحدى القرى بإحدى الدول العربية ظن الجناة أن جريمتهم لن تنكشف أبدابعدما نسجوا كل خيوطها ببراعة..لكن إرادة الله أوقعت بالجناة الذين إستدرجوا ضحيتهم (حمادة)ومزقوا جسده قبل أن يلقوه في البحر القريب من القرية بعد أن قاموا بتشويه جسده النحيل ..لكن كيف تكشفت هذه الجريمة الغامضة؟ بدأت ملامح هذه الجريمة تتكشف عندما كان أحد المواطنين يسير ليلا لإستنشاق الهواء لتصحوا عيناه على شئ غامض يطفو فوق سطح الماء وعندما دقق النظر فيه تأكد أنها جثة شاب مشوهة المرامح فظل يصرخ حتى تجمع اهل القرية الذين إستيقظوا من نومهم على هذا المشهد.
وبعد فترة قصيرة انتقل رجال المباحث الجنائية وقوات من الإنقاذ النهري لفحص الجثة التي تبين أنها لشاب وبها عدة طعنات نافذة بالرقبة والذراع إضافة إلى بتر في الأصابع ولم يستطع رجال البحث الجنائي الكشف عن هوية القتيل الذي نفى أهل القرية أي صلة لهم به.وبمواصلة التحريات في القرى المجاورة تبين أن هناك مواطنا يدعى (حمادة 22سنة)خرج من منزله منذ فترة ولم يعد وبسؤال أهله وبعرض الجثة عليهم نجحوا في التعرف على جثة الشاب وكان ذلك بمثابة الخيط الأول الذي التقطه رجالالشرطة الذين ظلوا يجمعون المعلومات من أهالي (حمادة)وغيرهم.
لكن لم ينجحوا في التوثل إلى نتيجة محددة ليتم قيد القضية ضد مجهول.وتوالت الأيام حتى وصول معلومة لرجال الشرطة تفيد بأن القتيل كان على خلافات مع أسرة عمه بسبب إطلاق شائعات غير صحيحة حول سلوك إبنة عمه. إضافة إلى أنه كان دائم الشجار مع إبن عمه الذي كان غيابه عن القرية يوم إختفاء حمادة أحد أسباب تزايد الشكوك حوله من قبل رجال الشرطة.
وشاء الله أن يعود في هذا التوقيت إبن عمه الذي تم القبض عليه فور وصوله إلى القرية وبمواجهته بما أسفرت التحريات عنه حيث إدعى رجال الشرطة أن بعض المارة شاهدوا القتيل يسير ليلا بجوار إبن عمه
وكانت حيلة بارعة حيث إنها القاتل وإعترف بارتكابه الجريمة.وقال: نعم كانت هناك خلافات بيني وبين حمادة بسبب مبالغته في إطلاق شائعات حول شقيقتي تمس سلوكها رغم أننا كنا أصدقاء منذ الطفولة ولم نفترق إلأا في المساء وعندما توجهت لعتابه على مايردده بين أهالى القرية نفى ذلك ولكنني تأكدت من إطلاقه الشائعات حول شقيقتي وأنه على علاقة غير شرعية بها.وهنا كان لابد من وضع حد لهذه الإدعاءت الكاذبة. وفي ذات ليلة لعب الخمر برؤسنا أن وصديقي حيث رويت لهما ما حدث ولأننا كنا غائبين عن الوعي ، تملك الشيطان منا ، لنتفق على قتل حمادة بعد وضع حطة دقيقة لا يمكن بعدها الكشف عنا..
فقد كانت لحظات شيطانية تقتضي قيام صديقي بإستدراج حمادة إليه
والوصول به إلى مكان بعيد عن القرية حيث ننتظره أنا وصيقي وبالفعل نجحت الخطة وعندما شاهدني حمادة أصيب بالرعب وأخذ جسده يرتعش فواجهته بالشائعات التي ظل يرددها عن شقيقتي.ففوجئت به يؤكد أنها ليست شائعات بل حقيقة يعلمها أهالي القرية.حينئذ لم أتمالك نفسي وأسرعنا بتوثيقه بالحبال وأنهلنا عليه بالمطواة في أنحاء جسده وبعد أن تأكدنا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة كان علينا أن نتخلص من الجثة فقمنا بحملها وبعد أن ربطناها بحجر كبيلا والقيناها في البحر وفررنا هاربين إلى العاصمة ونحن متأكدون أن الرجيمة لن يتم إكتشافها ولكن -كما يقولون-لاتوجد جريمة كاملة وشاءت إرادة الله أن يتم الكشف عن هويتنا وها نحن نواجه مستقبلا مظلما خلف القضبان بسبب إستسلامنا للخمر والمخدرات.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذا ما تفعله المسكرات بمتعاطيها تضيعه في الدنيا والأخرة وترسم له مستقبلا أسودا مظلما
نسأل الله أن يهدينا ويصلحنا ويثبتنا على الطريق المستقيم
إنه سميع قريب مجيب الدعوات
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️