الشيخ عدنان العرعور ومعركة الوهابية

هذي معركة كانت تحصل في أحد مساجد المبتدعة

في دولة ما..

وقد حذروا منها الشيخ عدنان العرعور تحذير شديد

لأنه كان ذاهب إلى هناك وأراد أن يلقي محاضرة لتوجيههم إلى التوحيد وترك الشركيات

فأمسكه بعضهم وقالوا له لاتذهب إن من قبلك حاولوا نصيحتهم ولكن يجتمع عليهم الناس ويضربونهم ضرباً

ويطردونهم من المسجد

يقول الشيخ عدنان: فقلت لهم لا.. أنتم مخطئون

وأعددت نفسي للخطبة فيهم وتجهزت ولبست لباسهم حتى يشعرو بأني واحد منهم

وبدأت الحديث بآية (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)

وجعلت الحديث عن معنى حسبي الله ونعم الوكيل ولوازمها هو موضوع الدرس

بدون أن أذكر أي أسم يبغضونه مثل (محمدبن عبدالوهاب، أو ابن تيمية، أو أمثالهم) قال الشيخ: وهذا خطأ يقع فيه بعض الدعاة بذكر أسماء مبغضة عند الطرف الآخر ولاسيما إذا كان السامعون جهال لأننا أصحاب مباديء والمهم إيصال الحق إلى الناس




يقول: فاقتصرت الحديث على حسبنا الله ونعم الوكيل والإيمانيات حولها..

فكل الناس أنصتوا

وبان فيهم التأثر

حتى أني كنت أضرب لهم المثل ببعض الشركيات وأقول إن بعض الناس في الهند يفعلونها.. ومعاذ الله أن تقعوا فيها أنتم لأنكم أصحاب لسان عربي وصاحب اللسان العربي يفهم معنى التوحيد والقرآن ــ

يقول وأنا أعلم أنهم يقعون في ذلك ولكن لا أواجههم ـ وبعض المصلين كان يؤشر لي ويقول بل هنا يقعون في ذلك



يقول فلما أنتهيت جاءني أحد رؤوس الباطل وقد اغتاظ كثيراً من تأثر الناس

وكان خبيثاً

فحاول أن يفهم الناس اني وهابي من خلال أسئلة يطرحها علي ..

لكي يقول لهم هذا وهابي فاضربوه واطردوه


لكن الشيخ كان يقلب كل سؤال على صاحبه ببديهة حاضرة


فسأله الخبيث: هل صلاة التراويح ثمانية أم عشرين ركعة؟

يقول الشيخ فأشرت إلى الناس وقلت الإخوة يجيبونك..

ثم سألتهم:

مارأيكم ياإخوان هل الأفضل أن نصلي ركعتين وقلوبنا متآلفة ورأينا متفق؟

.. أم نصلي ألف ركعة ونحن مختلفون؟


فأجابوا جميعاً: بل الأفضل أن نصلي ركعتين وقلوبنا متحدة


ثم سألني: مارأيك في إقامة المآتم؟

وكان ينتظر مني جواب ليفضحنى أمام الناس أني وهابي كما يزعم..

فقلبت الجواب عليه وقلت:

إنه يجب علينا أن نقيم المآتم كل يوم على قلوبنا الميتــة

فازداد غيظة .. ... الخ

واستمر يسأله أسئلة أخرى والشيخ يرد بإجابات مشابهة.. حتى يئس الخبيث


يقول الشيخ فتأثر الناس بالتوحيد بهذا الأسلوب من دون أن أذكر لهم رموز يجهلونها ويعتبرونها بغيظة بالنسبة لهم

حتى أنه قابلني شخص بعدما انتهيت وفي ذراعة تميمة شركية عريضة وقال لي مارأيك في هذه؟

فقلت: هل إذا أصابك ضر تنفعك هذه أم ينفعك الله؟ فقال: بل الله ..

فقلت إذا يكفيك حسبنا الله ونعم الوكيل

يقول فنزعها بقوة ورماها ..

وقال ياشيخ خدعوني أربعين سنة.


أربعين سنة وهم في الجهل.. واستيقظوا بفضل الله من خطبة واحدة

القصة كاملة في لقاء الشيخ في قناة دليل مع عبدالعزيز قاسم ببرنامج سوانح الذكريات
أثاب الله المقدم على حسن اختياره للضيف.. فاللقاء كان ماتعاً جداً نفع الله به
ولايفوتكم في تغطيات البرامج