صدمة في إيران .. هجوم انتحاري يقتل ويصيب 88 في موكب ديني
"الاقتصادية" من الرياض
أصيبت إيران بالصدمة أمس، بعد هجوم انتحاري استهدف تجمعا لشيعة كانوا يشاركون في مراسم عاشوراء في مدينة جابهار بجنوب شرق إيران قرب الحدود الباكستانية، ونجم عنه مقتل 38 شخصا وإصابة 50 آخرين بجروح.
وصرح محمود مظفر المسؤول في الهلال الأحمر الإيراني لوكالة إيلينا للأنباء أنه "بلغ عدد القتلى 38 قتيلا والجرحى 50 جريحا في التفجير الذي وقع قرب ساحة فرمنداري فيما كان مصلون يشاركون في الموكب الديني".
وقال إن "شخصا اقترب من سيارات إسعاف الهلال الأحمر" المتوقفة قرب الساحة حيث كان المصلون و"قام بتفجير نفسه". وأعلنت جماعة "جند الله" مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقلت وكالة إيرنا للأنباء عن مصدر طبي قوله إنه تم نقل 38 جثة إلى مشرحة المدينة من بينهم نساء وأطفال. ونفى عمدة جابهار علي باتني ما أوردته وسائل إعلام إيرانية عن وقوع ثلاثة انفجارات وقال إن انفجارين فقط وقعا.
وقال إن "الإرهابيين كانوا اثنين وتم رصدهما قبل أن يقوما بأي تحرك، لكن أحدهما تمكن من تفجير سترته الناسفة". وأضاف أنه "جرى اعتقال زعيم هذه المجموعة". وقالت وسائل الإعلام إن الهجوم وقع على مقربة من مسجد الإمام حسين في جابهار.
وتعتبر عاشوراء أكبر الاحتفالات الشيعية حيث يحيي الشيعة ذكرى وفاة الإمام الحسين. وتضم إيران أكبر عدد من المسلمين الشيعة في العالم.
وتقع مدينة جابهار في محافظة سيستان ـــ بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان، التي تشهد حركة تمرد دامية مستمرة منذ عشر سنوات يقودها متمردون.
وكانت جماعة "جند الله" قد أعلنت مسؤوليتها عن عديد من الهجمات القاتلة على قوات الأمن الإيرانية وهجمات أخرى أدت إلى مقتل مدنيين.
وفي تموز (يوليو) الماضي أعلنت "جند الله" مسؤوليتها عن هجوم على الجامع الكبير في مدينة زهدان عاصمة محافظة سيستان ـــ بلوشستان، استهدف عددا من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني وأدى إلى مقتل 28 شخصا.
والشهر الماضي، صنفت الولايات المتحدة رسميا جماعة "جند الله" منظمة إرهابية أجنبية، ما لقي ترحيبا حذرا من إيران التي اتهمت واشنطن في السابق بدعم هذه الجماعة.
وأعاد مسؤولون إيرانيون التأكيد على ذلك الاتهام أمس. واتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بورجردي "أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية" بأنها وراء الهجوم، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية إيرنا.
وقال علي عبد الله، نائب وزير الداخلية إن "المعدات المستخدمة في الهجوم تظهر أنهم إرهابيون مدعومون من أجهزة استخبارات في المنطقة والولايات المتحدة".
ونفذت السلطات الإيرانية حملة قمع قاسية ضد "جند الله" واعتقلت عديدا من أعضائها المشتبه فيهم وأعدمت زعيمهم عبد المالك ريغي في حزيران (يونيو).
ويشكل الشيعة نحو 15 في المائة من المسلمين في العالم. ويشكلون غالبية السكان في العراق وإيران، كما أنهم موجودون بأعداد كبيرة في لبنان وباكستان