



وقلّ من جـدّ في أمر يحـاوله
واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
تمر بالانسان اوقات عصيبة....و مصائب كتيرة...
لا يستطيع فيها فعل شيء..يكون في غاية الضعف.
و الهزيمة...فالبعض يتضجر و يسخط..والبعض يصبر ويحتسب.. بل منهم من يرضى ويشكر .
.وهذه قمة الصبر ..
والله جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجندياً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فالنصر مع الصبر .
والفرج مع الكرب والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله
من الظفر كمحل الرأس من الجسد .
ولقد ضمن سبحانه لأهله في محكم الكتاب أن يوفيهم أجرهم بغير حساب .
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وأخبر أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين ، فقال تعالى :
( واصبروا إن الله مع الصابرين ) ..
فهذا الخلق هو خلق الأنبياء...و بالأخص نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.. ...
و الصبر عند المصائب من الأمور الواجبة على الإسان...أمـا الرضا والشكر فهو من الأمور المستحبة التي ترفع منزلتك عند الله ..فهنيئا لمن جمع بين الصبر والرضا والشكر?
الصبر في اللغة:
الحبس.
ومنه قولهم: قتل فلان صبراً، أي حبس حتى قتل.
وفي الشرع:
حبس النفس على طاعة الله واجتناب معاصيه، وعدم التسخط على قضاء الله وقدره.
وبهذا يعرف أن الصبر في الشرع على ثلاثة أقسام:
الأول:
صبر على طاعة الله بامتثال الأوامر التي كلفنا بها.
الثاني:
صبر على اجتناب معصية الله عز وجل.
والثالث:
صبر على أقدار الله المؤلمة.
فالأول والثاني أشرف وأعلى من الثالث الذي لا يعرف أكثر الناس غيره، وذلك أن الصبر في القسمين الأولين اختياري، أي بإمكان الإنسان أن يصبر فيفعل الطاعة.. ويجتنب المعصية، وبقدرته أن لا يصبر فيعطي نفسه هواها فيترك الطاعة ويرتكب المعصية.
وأما في القسم الثالث:
فإن القدر نافذ لا محالة صبر أو لم يصبر إلا أنه إن صبر أُجر وقدر الله نافذ، وإن سخط
أثم وقدر الله نافذ .
أمثـلة عن أنـواع الصبر
أولا: الصبر على الطاعه
كثير من العلماء يعتبره من أشد أنـواع الصبر على
النفس البشرية والتى اعتادت على الكسل والراحه لذلك كان يحث الرسول صلى الله عليه
وسلم على الصبر على الطاعات مثل اسباغ الوضوء على المكاره والصوم فى الأيام شديدة
الحرارة أو بر الوالدين وإقامة الصلاة وغيرها من الأمثلة الكثيرة والصبر على الطاعه يحتاج
دائما لرفقة صالحة يحتاج لدعم وتشجيع ويحتاج إلى عزيمة وإصرار منا على طاعة الله
ثانيا: الصبر عن المعصية
وهو أن تمنع نفسك من ارتكاب المعاصى و تجاهدها للابتعاد عن أماكن ارتكابها
وتذكرها بالله دائما وتخوفها من عقابه..
وهذا النوع يحتاج مثابرة منا على تغيير عادات تعود عليها الانسان ..مثل سماع الأغانى أو إطـلاق النظر الى ما حرم الله..
وأكثر ما يساعد على الصبر عن المعصية هو مراقبة الله والخوف منه
ثالثا: الصبر على أقدار الله
هو أن تصبر عند وقوع المصائب وتسلم أمـرك لله دون جزع أو اعتراض ..من موت عزيز ..أو خسارة مال أومرض ..أو أي مصيبة تحل بالإنسان.
وهو يحتاج الى إيـمان بالله وثقة بأن الله دائما يختار لنا الأفضل وإن اختيار الله لنا أفضل من اختيارنا لأنفسنا وأن كل شئ يقدره لنا الله فيه خير ..

ويكون الصبر ظاهراً وباطناً
الظاهر وهو يكون فى حركات الجسم والكلام لكن هذا لا يغنى عن الصبر الباطن وهو محله
القلب بأن يكون القلب راضياً بقضاء الله ومطمئناًبه .
قصـص :-
أهميـة الصـبر
أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع،
وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت
أساسها وركيزتها الصبر..
فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة
وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام.
والزهد: صبر عن فضول العيش .
والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا .
الحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب .
والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش .
والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب .
والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام
والجود: صبر عن إجابة داعي البخل
والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل.
وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر..
لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولاً ثم يجيل
بصره إلى الأسامي.. فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع.
ومن طلب الأصول من التوابع زل.
.. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده :
((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً))
((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً))
((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
وترجع عناية القرآن البالغة بالصبر إلى ماله من قيمة كبيرة في الحياتين الدنيا والأخرة ،
فليس هو من الفضائل الثانوية، بل من الضرورات اللازمة التي لا انفكاك للإنسان عنها، فلا
نجاح في الدنيا ولا نصر ولا تمكين إلا بالصبر، ولا فلاح في الآخرة ولا فوز ولا نجاة إلا
بالصبر فلولا صبر الزارع والدارس والمقاتل وغيرهم ماظفروا بمقاصدهم:
وللصبر ثمرات وفوائد غالية نذكر منها
إن الله عز وجل لم يحدد ثواب للصبر وإنـما قال عنه
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} .
وبشرهم فقال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
وأخبر أن جزاءهم الجنة فقال تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} .

والصبر موضوع طويل ومتشعب? لايسعني
ذكر جميع مايخصه ..لكن ذكرت بعض منه لعل الله أن ينفعنا بما ذُكر ..
والصلاة والسلام على نبينا محمد..

سبب اختياري للموضوع
أهمية الصفة وحاجتنا الماسة لها في كل تفاصيل حياتنا..
فحياتنا تطيب بالصبر والرضـا ..
? .
المراجع
أولا القرآن
وثانياً المنتديات الإسلامية
والدرر السنية لابن القيم
وكتبت كثير من تعبيري ...?
قدمت فأبدعت وجوانب الموضوع كلها شملت
اسلوب رائع وقصص أروع
موضوع رأئع قلبا وقالبا ،،شكلا ومضمونا
حفظك الباري وإليه آواك ومن كل الخيرات أعطاك
ولكل طاعة هداك وعن المعاصي وقاك
جعلك الله ممن بالخير تذكر وبفعل الطاعات تتلذذ
رب أجعلها مع أسرتها في سعادة واجعل لسانها لذكرك في زيادة
وجنبها كل كدر وأسعدها مدى الدهر
رب كن معها في كل حين واجعل الفردوس دارها يوم الدين