توته الحلوه

توته الحلوه @toth_alhloh

كبيرة محررات

الصبر على أذى الناس

الأسرة والمجتمع

رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "المُؤْمِنُ الذي يُخَالطُ النَّاسَ وَيَصْبرُ على أذاهم, أعظم أَجَرًا مِن المُؤْمِنِ الذِّي لا يُخالط النَّاسَ ولا يصبر على أذاهم" (أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد والسيوطي).

ويستفاد من هذا الحديث دعويًا وتربويًا ما يلي:

1- ضرورة الاختلاط بالناس, ولزوم دعوتهم إلى الالتزما بالاسلام.

2- حمل النفس وتعويدها الصبر على أذى الناس, ?يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ? (لقمان:17).


إن حمل أمانة الدعوة إلى الله، وتوضيح الحق للناس من لوازم الانتماء إلى خير أمة، ومن الواجب علينا كمسلمين تحمل الأمانة والدعوة الى الله، لابد من البعد عن السلبية التي يعيشها المسلمون، لابد أن نوضح الحق للناس ونحمل الرسالة؛ وبحمل هذه الرسالة نتشرف بالانتماء إلى خير أمة كما قال تعالى:" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..."
(110 سورة آل عمران)

.فإذا لم نأمر بالمعروف وننه عن المنكر وندعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فلا يكون لنا مثل هذا الشرف.

وبالدعوة إلى الله نُعذر أمام الله إذا نحن أخلصنا النية، إن الله سبحانه ذكر في إحدى الآيات أن الناس على ثلاثة أقسام: صالح، ومصلح، وفاسد، فيقرر بأن الإعذار يوم القيامة يكون بدعوة الفاسدين وبالإنكار عليهم، وبأمرهم بالمعروف؛ يقول تعالى: " قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" .
وبالدعوة الى الله ننجو في الحياة الدنيا ويصلح مجتمعنا، وأمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر فيه صلاح المجتمع.

وبالدعوة الى الله نكون من أنصار الله الذين يقبلون عليه وعلى وحيه ولا يتولون عنه: فينطبق عليهم قوله تعالى: " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" .

وبالدعوة الى الله نحقق صفة الطموح العالي الذي يمتدحه الله في المؤمنين: حيث يصفهم بأنهم يقولون:" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ". إنهم يقولون: اجعلنا قدوة للأتقياء من المؤمنين.. هذا الطموح العالي .. لا نريد أن نكون قدوة للفاسدين فحسب، ولا للصالحين فحسب، إنما قدوة للأتقياء من المؤمنين .

وبالدعوة الى الله نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يحمل همّ هذا الدين وهمّ إيصاله إلى الآخرين طوال وقته: فالدين كان يسري في مشاعره ودمه وفي حياته كلها، كان صلى الله عليه وسلم يحزن كثيرًا إذا لم يستجب الناس للدعوة
.
بني الحبيب..

إن الداعي إلى الله يحصل على أجر عظيم، يجد نتيجته في الآخرة، يقول صلى الله عليه وسلم: رواه مسلم. إنه أجر عظيم عندما نتفكر فيه.. إنك إذا دللت إنسانًا على خير فإنك تحصّل مثل أجره؛ دللته على الصلاة فصلى، أو نصحته بالصيام فصام، أو نصحته بالزكاة فزكى، أو نصحته بقراءة القرآن، وبالذكر والدعاة ففعل؛ فلك مثل أجر ما يفعله، ولو كنا نتذكر هذا الأجر دائمًا؛ ما فرطنا فيه لحظة واحدة .

نسألك اللهم أن ترزقنا الصبر على طاعتك، والصبر عن معصيتك، والصبر على أقدارك، والصبر على أذى خلقك، والصبر على مشاق الدعوة إليك، حتى نكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
7
950

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيض من المشاعر
جزاك الله خيرا اخيتي موضوع رائع...............والله يصبرنا
ولاف
ولاف
مشكوره يا الغاليه على الموضوع الرائع
Lojain99
Lojain99
بارك الله فيك
ام عزان
ام عزان
تسلمين حبيبتي وبارك الله فيك
توته الحلوه
توته الحلوه
اتشرفت بمروركم