الصبر على معاملة الزوج
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)
أنا امرأة متزوجة ولي تسعة من الأطفال ولي زوج يعاملني معاملة قاسية، على الرغم من أنه قد مضى على زواجنا عشرون عاما، ولم تتغير معاملته لي وخصوصا في المدة الأخيرة، فأصبح يعيشني في قلق دائم ، وخوف مستمر، لدرجة أني أصبحت أخاف عندما آكل أو أفعل أي شيء ، ثم إنه دائم التهديد لي بالزواج في أي غلطة دون قصد مني ، وقد فكرت في أن أترك الأطفال التسعة، وأخرج من البيت ، أو أن أصبر وأتحمل من أجل أطفالي . فما حكم الإسلام في هذا النوع من الرجال الذي لا يخاف الله ؟ أفيدونا أفادكم الله .
الجواب :..
ينبغي لك أيتها المرأة أن تصبري على معاملة زوجك ، وتحتسبي الأجر من الله تبارك وتعالى، لاسيما أن معك أولادا، فإنه ينبغي الصبر ويتأكد. اللهم إلا أن ترى من زوجك ما يخل بدينه ، من كفر أو شرب خمر، أو ما إلى ذلك فحينئذ لابد من المرافعة إلى الحاكم ، ليفصل بينكما فيما يراه حقا، وأما إذا كان لا يصلي فلا يجوز لك البقاء معه طرفة عين ، ويجب عليك أن تتخلي عنه بقدر الإمكان . ونصيحتي لمثل هؤلاء الأزواج : أنه يجب عليهم أن يتقوا الله في النساء، وعدم إهانتهن والاعتداء على حقهن ، لقوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. سورة البقرة 228
فكما أنك تريد منها حقك كاملا، فعليك أن تعطيها حقها كاملا. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الجور في حقهن .. فقال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه )
فلا يجوز للرجال الذين جعل الله النساء عوان عندهم أن يضيعوا حقوقهن.
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)
أنا امرأة متزوجة ولي تسعة من الأطفال ولي زوج يعاملني معاملة قاسية، على الرغم من أنه قد مضى على زواجنا عشرون عاما، ولم تتغير معاملته لي وخصوصا في المدة الأخيرة، فأصبح يعيشني في قلق دائم ، وخوف مستمر، لدرجة أني أصبحت أخاف عندما آكل أو أفعل أي شيء ، ثم إنه دائم التهديد لي بالزواج في أي غلطة دون قصد مني ، وقد فكرت في أن أترك الأطفال التسعة، وأخرج من البيت ، أو أن أصبر وأتحمل من أجل أطفالي . فما حكم الإسلام في هذا النوع من الرجال الذي لا يخاف الله ؟ أفيدونا أفادكم الله .
الجواب :..
ينبغي لك أيتها المرأة أن تصبري على معاملة زوجك ، وتحتسبي الأجر من الله تبارك وتعالى، لاسيما أن معك أولادا، فإنه ينبغي الصبر ويتأكد. اللهم إلا أن ترى من زوجك ما يخل بدينه ، من كفر أو شرب خمر، أو ما إلى ذلك فحينئذ لابد من المرافعة إلى الحاكم ، ليفصل بينكما فيما يراه حقا، وأما إذا كان لا يصلي فلا يجوز لك البقاء معه طرفة عين ، ويجب عليك أن تتخلي عنه بقدر الإمكان . ونصيحتي لمثل هؤلاء الأزواج : أنه يجب عليهم أن يتقوا الله في النساء، وعدم إهانتهن والاعتداء على حقهن ، لقوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. سورة البقرة 228
فكما أنك تريد منها حقك كاملا، فعليك أن تعطيها حقها كاملا. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الجور في حقهن .. فقال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه )
فلا يجوز للرجال الذين جعل الله النساء عوان عندهم أن يضيعوا حقوقهن.
جعلني الله واياكم من الصابرين المحتسبين

أم شيخ الحرم @am_shykh_alhrm_1
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قبعيه
•
جزاك الله خيرا



أختي قبعية اللهم آمين لي ولك ولجميع المسلمين
أختي العنود يارائحة العود>>>عاد دلعتك أسمعي كلامي
فإنه ومما لا شك فيه أن صبر المرأة على زوجها من أعظم القربات وأجل الطاعات، وأنها ستكون من الذين يوفون أجرهم بغير حساب يوم القيامة، واعلمي أختي الكريمة إن الله وعد الصابرين بأنه معهم وبشرهم بأنه يحبهم، وأن مقامهم عندهم في أعلى المقامات في الجنة بإذن الله، وصبر المرأة على زوجها هو نوع من أنواع الصبر العظيم الأجر، فإن مجرد خدمة المرأة لزوجها وتربيتها لأولادها يعدل الجهاد في سبيل الله، فما بالك لو كان الزوج يسيء العشرة وصبرت عليه ولم تقصر في حقه؟ قطعاً سيكون أجرها أعم وثوابها أتم وأفضل؛ لذا أوصيك أختي الكريمة بالصبر الجميل والدعاء لزوجك بالصلاح والهداية والاستقامة، والإكثار من ذلك، والاجتهاد في خدمته والإحسان إليه وإكرامه وإكرام أولاده.
وأبشري بفرج من الله قريب، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).
أختي العنود يارائحة العود>>>عاد دلعتك أسمعي كلامي
فإنه ومما لا شك فيه أن صبر المرأة على زوجها من أعظم القربات وأجل الطاعات، وأنها ستكون من الذين يوفون أجرهم بغير حساب يوم القيامة، واعلمي أختي الكريمة إن الله وعد الصابرين بأنه معهم وبشرهم بأنه يحبهم، وأن مقامهم عندهم في أعلى المقامات في الجنة بإذن الله، وصبر المرأة على زوجها هو نوع من أنواع الصبر العظيم الأجر، فإن مجرد خدمة المرأة لزوجها وتربيتها لأولادها يعدل الجهاد في سبيل الله، فما بالك لو كان الزوج يسيء العشرة وصبرت عليه ولم تقصر في حقه؟ قطعاً سيكون أجرها أعم وثوابها أتم وأفضل؛ لذا أوصيك أختي الكريمة بالصبر الجميل والدعاء لزوجك بالصلاح والهداية والاستقامة، والإكثار من ذلك، والاجتهاد في خدمته والإحسان إليه وإكرامه وإكرام أولاده.
وأبشري بفرج من الله قريب، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).

الصفحة الأخيرة