( الصحابية الثانية من سير الصحابيات )

ملتقى الإيمان

،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ،،،،،،،

إنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هي أعلم نساء العالمين على الإطلاق ، كانت رضي الله عنها ولعن الله من لعنها بيضاء جميلة يقال لها الحميراء ، لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها ، ولا أحب امرأة حبها ، ولم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها ، تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين وقيل بسنة ونصف وقيل بثلاث سنين ، وكان عمرها رضي الله عنها ولعن الله من لعنها إذ ذاك ست سنين ثم دخل بها صلى الله عليه وسلم وهى بنت تسع سنين بعد غزوة بدر ، في شوال من سنة ثنتين من الهجرة ، ولم تكلم فيها أهل الإفك بالزور والبهتان ، غار الله لها فأنزل براءتها في عشر آيات من سورة التوبة تتلى على تعاقب الزمان ، أجمع أهل العلم على تكفير من قذفها بعد براءتها ، مات الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها ثماني عشر سنة ، سن الشباب والمراهقة ، الله أكبر امرأة عمرها ثماني عشر سنة وهى أفقه وأعلم نساء العالمين فرضي الله عنها ولعن الله من لعنها .

أشتهرت رضي الله عنها ولعن الله من لعنها بخصائص كثيرة منها :-

1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات في يومها وفي بيتها وبين سحرها ونحرها

2- أن الله جمع بين ريقه صلى الله عليه وسلم وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا

3- أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم بل هي أعلم النساء على الإطلاق

4- اشتهرت رضي الله عنها بكثرة روايتها في الحديث فقد نالت المرتبة الثانية بعد أبي هريرة رضي الله عنه ، فلها في مسندها ألفين ومئتين وعشرة أحاديث ، واتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثا ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وأنفرد مسلم بتسعة وستين حديثا

ــــ (( لعلكم عرفتم من تكون ؟ )) ـــــــ

اسمها :- عائشة بنت أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية التيمية المكية النبوية ، أم المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأفقه نساء الأمة على الإطلاق

أمها :- أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب ابن أذينة الكنانية

حدثت رضي الله عنها ولعن الله من لعنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبيها وعن عمر وعن فاطمة وسعد وجدامة بنت وهب

وحدث عنها إبراهيم بن مزيد النخعي ، وإبراهيم بن يزيد التيمي ، وإسحاق بن طلحة
وإسحاق بن عمر ، والأسود بن يزيد ، والحارث بن نوفل ، وغيرهم الكثير

فضلها رضي الله عنها ولعن الله من لعنها :-

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، باب : فضل عائشة رضي الله عنها :-

حدثنا يحي بن بكير ، حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب : قال أبو سلمة : إن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما : ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ، فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم )

حدثنا آدم : حدثنا شعبة قال : وحدثنا عمرو : أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )

حدثنا عبيد بن إسماعيل : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) حرصا على بيت عائشة ، قالت عائشة : فلما كان يومي سكن .

وغيرها من الأحاديث التي تدل على فضل هذه الصحابية رضي الله عنها ولعن الله من لعنها ومن أراد الزيادة فليرجع إلى كتب السير والسنن .

قال الإمام عطاء بن أبي رباح رحمه الله :-
كانت عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامة

وقال الزهري رحمه الله :-
ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة ولم ترو امرأة ولا رجل غير أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث بقدر روايتها رضي الله عنها

وكان الإمام مسروق رحمه الله :-
إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال : حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع سموات .

وفاتها رضي الله عنها :-
كانت وفاتها رضي الله عنها في ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين للهجرة ، وأو صت رضي الله عنها أن تدفن في البقيع ليلا ، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر ، ونزل في قبرها خمسة ، وهم عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام ، ومن أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وكان عمرها رضي الله عنها يومئذ سبعا وستين سنة .

هذه شذرات وخواطر مع هذه الصحابية التي الكلام عنها لا يمله الكاتب ولا القاري والحديث عنها يحتاج إلى موقع كامل يخصها ،

فما أجمل أن تجلس الأم مع بناتها وتعلمهن سير الصحابيات ، وما أجمل أن تجلس الأخت مع أخواتها وتعلمهن سير الصحابيات ، وما أجمل أن تجلس المعلمة مع تلاميذها وتعلمهن سير الصحابيات ، أسأل الله أن يبصر نسائنا لكي يتعلمن سير هؤلاء فإن دراسة سير هؤلاء الصحابيات هو العز والشرف في الدنيا والآخرة

وإلى الصحابية الثالثة بعنوان ( الصحابية الثالثة من سير الصحابيات ) عما قريب إن شاء الله .


ـــــــــــــــــــــــ

الـمـراجـع :-

( البداية والنهاية ) ،،، للإمام الحافظ ابن كثير

( سير أعلام النبلاء ) ،،،، للإمام شمس الدين الذهبي
0
648

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️