الصداع والشقيقة وعلاجهما

اخواتي في الله
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

حبيت اتكلم على الصداع وذكر اسبابه وعلاجه لأنه مرض متفشي في الامه

نسأل الله العافيه

( الصداع ) :

الم في بعض اجزاء الراس أو كله ,فما كان منه في احد شقي الراس لازما يسمى شقيقة

اسبابــــــــــــه:

اولا : سخونة الأس

ثانيا : يكون من قروح في المعدة فيألم الراس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس

بالمعدة .

ثالثا : من ريح غليظة تكون في المعدة فتصعد الى الرأس فتصدعه .

رابعا : يكون من ورم في عروق المعدة , فيألم الرأس بألم المعدة للاتصال الذي بينهما .

خامسا : صداع يحصل عن امتلاء المعدة من الطعام ثم ينحدر ويبقى بعضه نيئا فيصدع

الرأس ويثقله .

سادسا: يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم , فيصل اليه من حر الهواء اكثر من قدره .

سابعا : صداع يحصل بعد القي والاستفراغ , اما لغلبة اليبس , واما لتصاعد الأبخرة من

المعدة اليه .

ثامنا : صداع يعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء .

تاسعا : مايعرض عن شدة البرد وتكاثف الأبخرة في الراس وعدم تحللها .

عاشرا : مايحث من السهر وعدم النوم .

الحادي عشر : مايحدث من ضغط الرأس وحمل الشيء الثقيل عليه .

الثاني عشر : مايحدث من كثرة الكلام , فتضعف قوة الدماغ لأجله .

الثالث عشر : مايحدث من كثرة الحركة والرياضة المفرطة.

الرابع عشر : مايحدث من الأعراض النفسيه , كالهموم , والغموم , والأحزان , والوساوس

والأفكار الرديئة .

الخامس عشر : مايحدث من شدة الجوع , فاٍن الأبخرة ماتعمل فيه , فتكثر وتتصاعد الى

الدماغ فتؤلمه .

السادس عشر : مايحدث من ورم في ِِصفاق الدماغ , ويجد صاحبه كأنه يضرب بالمطارق

على رأسه .

السابع عشر : مايحدث بسبب الحمى لاشتعال حرارتها فيه فيتألم .



اما سبب صداع الشقيقة

مادة في شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها , أو مرتقية اليها , فيقبلها الجانب الأضعف

من جانبيه , وتلك المادة اٍما بخاريه , واٍما أخلاط حارة أوباردة , وعلامتها الخاصة بها

ضربان الشرايين , وخاصة في الدموي .

واٍذا ضبطت بالعصائب , ومنعت من الضربان , سكن الوجع .

وعصب الرأس ينفع في وجع الشقيقة وغيرها من اوجاع الرأس

كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .



العلاج بهدي النبي


روى ابن ماجه في ( سننه) حديثا : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اٍذا صدع , غلف

رأسه بالحناء ويقول : (( اٍنه نافع باٍذن الله من الصداع )).

فعلاج الصداع بالحناء هو جزئي لا كلي وهو علاج نوع من انواعه , فاٍن الصداع اٍذا كان

من حرارة ملهبة ولم يكن من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحناء نفعا ظاهرا , وإذا دق

وضمدت به الجبه مع الخل , سكن الصداع , وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمدبه , سكنت

أوجاعه , وهذا لايختص بوجع الرأس , بل يعم الأعضاء , وفيه قبض تشد به الأعضاء

, وإذا ضمد به موضع الورم الحار والملتهب , سكّنه .

وقد روى البخاري في ( تاريخه ) وأبو داوود في ( السنن ) أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم ماشكى اليه أحد وجعا في رأسه إلا قال له : { احتجم } , ولا شكى اليه وجعا في

رجليه قال له : { اختضب بالحناء } .

وفي (الترمذي ) : عن سلمى ام رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان

لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء .


والله اعلم وأجل