

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته..
تصادفنا في الحياة أبواب مغلقة..
تعجز قوانا عن زحزحتها وتغفو قلوبنا على عتبتها
متأملة أن تفرج فيشع النور ليذيب العتمة
هل تعانين من ضيق في الرزق ؟
هل تشكين القسوة او المرض؟
هل ضاقت بك الدنيا بما رحبت؟
هل لديك أمنية تأخرت؟
و الأهم من ذلك كله
هل تريدين جنة عرضها السموات و الأرض؟
هنا أخيتي الغالية الحل
المفتاح السحري لجميع همومك
بعد اذن الله تعالى
مفتاح السعادة والبركة والفرج
مفتاح الامل و الأرزاق و الإجابة
{إنه .. مفتاح الصدقة}

يامن اشتقت للجنة يقول الله تعالى
(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
وذكر تعالى طرفا من خصائص هؤلاء المتقين فقال
( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ )
وفي ذلك حسن ظن برب العالمين
فمن ينفق في جميع أحواله
على يقين انه الله سيخلفه ويتقبل منه بكرمه
فهنيئا لمن ألهمه الله هذه العبادة الجميلة
لينال عليها ذلك الأجر العظيم و الذي لايقدر بثمن
وما احوجنا نحن معشر النساء الى الصدقة
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ :
«يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ».
اللهم اغفر لنا برحمتك وارزقنا جنتك وقنا عذاب النار

صدقة التطوع في الإسلام
{وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ} الأحزاب
قال العلامة الأصفهاني: ((الصدقة ما يخرجه الإنسان من ماله على
وجه القربة، كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوَّع به،
والزكاة للواجب, وقد يُسمَّى الواجب صدقةً
إذا تحرَّى صاحبها الصدق في فعله))
وذكر ابن القيم رحمه الله عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع الصدقة : "كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس صدقة
بما ملكت يده، وكان لا يستنكر شيئاً أعطاه الله تعالى ولا يستقله،
وكان لا يسأل أحد شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً،
وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر،
وكان العطاء والصدقة أحب شيء إليه،
وكان سروره وفرحه بما يعطيه من سروره الآخذ،
وكان أجود الناس بالخير، بيمينه كالريح المرسلة"
(زاد المعاد 2/22).


1- اجمل الصدقات اذا خرجت من أحب ماتقتنين إليك
قال تعالى ?لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون?
قال كثير من أهل التأويل ? البر ? هنا بمعنى الجنة،
لأن بر الربّ بعبده في الآخرة، إكرامه إياه بإدخاله الجنة.
ومن اللطائف في الآية ذِكر كلمة (من) في قوله: مِمَّا تُحِبُّونَ
هي للتبعيض فمِن فضْل الله تعالى علينا أنِ اكتفى منَّا في نَيل البرِّ
بأن نُنفق ممَّا نحبُّ، ولم يَشترطْ علينا أن ننفق جميعَ ما نحبُّ .
وقال ابن عثيمين - رحمه الله - :
اعمل بهذه الاية ولو مرة اذا اعجبك شيء من مالك ،
فتصدق به لعلك تنال هذا البر ..
و في تفسير ابن المنذر قال: كان عبد الله بن عمر يشتري السكر،
فيتصدق به فنقول له: يا أبا عبد الرحمن لو اشتريت لهم بثمنه
طعاما كان أنفع لهم من هذا، فيقول: إني أعرف الذي تقولون:
ولكني سمعت الله، يقول :
( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )
وإن ابن عمر يحب السكر.
تقول إحداهن :
تدبرتُ هذه الآية وفكرت في أي شيء أحبه؟
أنا أحبُ النوم فأنفقتُ جزءً منه لقيام الليل .

2- صدقة السر
قال تعالى( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا
الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) البقرة
أي: { إن تبدوا الصدقات } فتظهروها وتكون علانية حيث كان
القصد بها وجه الله { فنعما هي } أي: فنعم الشيء { هي }
لحصول المقصود بها { وإن تخفوها } أي: تسروها
{ وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم } ففي هذا أن صدقة السر على
الفقير أفضل من صدقة العلانية، وأما إذا لم تؤت الصدقات الفقراء
فمفهوم الآية أن السر ليس خيرا من العلانية، فيرجع في ذلك إلى
المصلحة، فإن كان في إظهارها إظهار شعائر الدين وحصول
الاقتداء ونحوه، فهو أفضل من الإسرار،
ودل قوله: { وتؤتوها الفقراء } على أنه ينبغي للمتصدق أن
يتحرى بصدقته المحتاجين، ولا يعطي محتاجا وغيره أحوج منه،
ولما ذكر تعالى أن الصدقة خير للمتصدق ويتضمن ذلك حصول
الثواب قال: { ويكفر عنكم من سيئاتكم } ففيه دفع العقاب
{ والله بما تعملون خبير } من خير وشر،
قليل وكثير والمقصود من ذلك المجازاة.
وفي صدقة السراجر عظيم لما فيها من الاخلاص
فهي تطفئ غضب الرب
وقد ذكر النبي

لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها،
حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه }
ولها صورتان:
الاولى: ان الانسان يتوخى بماله احدا لا يعرفه
ولا يعرف الهيئة التي جاءه بها
ولا يبصره احد وهو يعطي
ولا يخبر احدا بعد ان يعطي وهي الصورة المعروفة
الثانية: ان يعطيه والمعطى لا يعرف انها عطية
كيف؟
كأن يستعمله في عمل من اجل ينفعه لا ان يخدم نفسه ثم يعطيه
مايعلم يقينا انه ليس مقاربا لاجرة مثله فهو كذلك اكرمه
وحفظ له ماء وجهه
وهنا يروي لنا الشيخ العريفي قصة عن صدقة السر
3-الصدقةُ في حال الصحة والقوة
أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة أن تصدَّق
وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا
بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا»
.
4- الإنفاق على الأولاد والاهل
كما في قوله صلى الله عليه وسلم:
«الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة»
5- كذلك الصدقة على القريب والجار والصديق
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح.
إسناد أحمد حسن
وأما عن معناه، فهو أن أفضل ما يتصدق به المرء هو
ما يتصدق به على قريبه الذي يعاديه ويضمر ذلك،
لأن في هذه الصدقة الجمع بين صلة الرحم وترغيم الشيطان، فالكاشح - كما في "لسان العرب-: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كشحه أي باطنه"
6- الصدقة الجارية:
وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من
ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»
.
مجالات الصدقة الجارية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما
علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه،
أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه،
أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته»
.
لن تترك الصدقه بعد سماعك لهذه القصه -الشيخ وسيم يوسف
ومجالات الصدقة كثيرة ويسيرة باذن تعالى
فاجعلي لك خبيئة منها تنفعك بعد مماتك
7- سقي الماء من اعظم الصدقات:
قال تعالى (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
عندما موسى فسقى للامرأتين
رزقه الله بيت وعمل وزوجه
( وعَنْ سَعْدِ ابْنِ عُبَادَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ
أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَيُّ الصَّدَقَةِ
أَفْضَلُ قَالَ سَقْيُ الْمَاءِ )
يقول المغامسي:في زمن النبوة لم يكن الماء يباع ويشترى
فالمراد حفر الابار
سئل ابن عباس : أي الصدقة أفضل؟
فقال :ا لماء،
ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة:
"أن أفيضوا علينا من الماء أومما رزقكم الله"
وقال الإمام القرطبي (في هذه الآية دليل على
أن سقي الماء من أفضل الأعمال)
" من كثرت ذنوبه ؛ فعليه بسقي الماء"
وقد ثبت في الحديث أن الله غفر الله لرجل ..،
وفي رواية " لبغي سقت كلبا،"
قال العلماء : فكيف بمن سقى إنساناً مسلماً؟!
يتبع
لتكبير الخط اضغطي هنا
فضائل الصدقة وآثارها فهي كثيرة وعديدة ومن أهمها:
1-الصدقة دليل الإيمان:
ومما يدل على أهمية الصدقة وفضلها أن التصدق المقصود به
وجه الله دليل على إيمان العبد،
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«الصدقة برهان».
ويقول النووي رحمه الله: "معناه الصدقة حجة على إيمان فاعلها،
فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل
بصدقته على صدق إيمانه والله أعلم".
2-في الصدقة دواء للمريض ودفع للبلاء:
جاء في ( سير أعلام النبلاء ، 8 / 407 )
أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك عن قرحة
خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج ....
فقال له ابن المبارك : اذهب واحفر بئراً
في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء
فإني أرجو أن تنبع هناك عين )
ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.
وهذه قصة أخرى يرويها الشيخ نبيل العوضي
وفي الصدقة دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه
وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم
المسكين، وامسح على رأس اليتيم» .
وهنا قصة جميلة لاحدى الاخوات وتجربتها في زيارة أرملة وبناتها
وهذه قصة امراة كانت الصدقة سبب في فك السحر عنها
3. الصدقة سبب في إستجابة الدعوة وكشف الكربة ..
4-المتصدق يجازى من جنس عمله:
ويدل على هذه الفضيلة ما جاء في الحديث القدسي
قال الله تبارك وتعالى: «أنفق يا ابن آدم أُنفق عليك».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا
والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في
عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
يقول ابن القيم رحمه الله: "والمقصود أن الكريم المتصدق يعطيه
الله ما لا يعطي البخيل الممسك ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه
ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".
5-الصدقة سبب لزيادة المال وسعة الرزق:
ومما يدل على فضل الصدقة وعظم أثرها أنها سبب لزيادة المال
وسعة الرزق يقول الله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} .
ويقول الله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ
يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} .
يقول ابن القيم رحمه الله: "وأما الله سبحانه فإنه يعد عبده مغفرة
منه لذنوبه، وفضلاً بأن يخلف عليه أكثر مما أنفق
وأضعافه إما في الدنيا أو في الآخرة".
ويقول الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ} .
تأملي قوله تعالى
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ
سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ)
فالأرض إذا اعطتيتها حبة أعطتك سبع مائة حبه ،
هذا عطاء المخلوق ، فكيف بعطاء الخالق
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
"أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به،
وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل،
وفي الآخرة بالجزاء والثواب".
واليك في ذلك اخيتي قصة حسن البصري
فقد طرق بابه طارق فطلب لجاريته ان تفتح الباب فجاءته تقول أن
بالباب رجل يقول انه وأهله لم يأكلوا شيئاً منذ 3 ايام هو وأولاده!!
فقال لها حسن البصري : أما عندنا من شئ؟
فأجابت الجارية : عندنا عشرة بيضات
فقال لها البصري : إعطي السائل العشر بيضات
فأعطت الجارية السائل تسعة بيضات وخبأت لنفسها بيضة !!
بعد مدة طرق الباب طارق فسأل البصري الجارية من الطارق؟!
فأجابت : جارنا الغني ( عنده مزرعة دواجن) أتانا بسلة مليئة بالبيض!!
فقال لها البصري : عدي البيض
فعدت الجارية وقالت ان العدد 90 بيضة
فنظر اليها البصري وقال يابنيتي كم أعطيت الفقير؟!
فقالت والله إني خبأت واحدة!!
فقال لها البصري لقد ضيعت علينا عشرة بيضات
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إلا مَلَكانِ يَنْزلاَنِ،
فَيقُولُ أحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ:
اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تلَفًا. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
تقول احدى الاخوات:
كنت قد اتفقت مع زوجي على وضع ( حصالة)
بحيث اننا في كل يوم وبعد ان نستيقظ نضع فيها
اي مبلغ ريال 5 ريالات 10 ريالات
وفي نهاية الاسبوع ياخذها زوجي
وينفقها على المحتاجين بعد صلاة الجمعة
وبها ولله الحمد رزقنا الله بركة ووفقنا لامتلاك منزل في حي راق
6-الصدقة تمحو الذنوب وترفع الدرجات:
ويدل على ذلك قول الله تعالى:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} .
يقول السعدي رحمه الله: "أي تطهرهم من الذنوب والأخلاق
الرزيلة، وتزكيهم أي تنميهم وتزيد في أخلاقهم الحسنة وأعمالهم
الصالحة وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي وتنمي أموالهم".
7- أنها منجاة للعبد في يوم القيامة وسبب للوقاية من عذاب النار
قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا
يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُوراً وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كل امرئ في ظلَّ صدقته حتى يُفضل بين الناس
أو قال يُحكم بين الناس».
يقول ابن عثيمين رحمه الله :
حدثني من أثق به أن رجلا كان يمنع زوجته
أن تتصدق على أي مسكين يطرق الباب !
فطرق الباب مسكين ذات يوم ،
وقال : إنه عارٍ ليس عليه ثياب تقيه من البرد
فرقت الزوجة لحاله وأعطته كساء وثلاث تمرات
وكان زوجها نائما في المسجد ، فرأى الزوج في المنام
أن القيامة قد قامت ، وأن الناس في موج عظيم ،
وحر شديد ، وشمس محرقة ، وإذا بكساء يعلو رأسه ،
وفيه ثلاثة خروق ، فرأى ثلاث تمرات جاءت وسدت هذه الخروق
فتعجب وٱنـِتَبه من نومه مذعورا ! ، وقص على زوجته هذه الرؤيا
ففهمت الزوجة أن هذه الرؤيا سبب الكساء
الذي تصدقت به والتمرات
فقالت له : حدث كذا وكذا
فقال لها : لا تردي مسكينا بعد اليوم
وفي الحديث الآخر: «اتقوا النار ولو بشق تمرة».
8- صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة
يقال له باب الصدقة
9- أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة
القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
«لا حسد إلاّ في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل
والنهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار»
فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟
نسأل الله الكريم من فضله.
10- للصدقة خير وفير واثر كبير على صلاح المجتمع
وهي مفتاح من مفاتيح الخير ومغلاق من مغاليق الشر
واليكم هذه القصة العجيبة يرويها لنا الشيخ العريفي
يتبع