قد اتصف نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بهذا السلوك قبل أن ينزل اليه الوحي من عند الله تعالى فوصف بالصادق الامين وذلك لان كلامه ( صلى الله عليه وسلم) لم يكن يشوبه شيء من غير الصدق ، قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) وبما أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم) كان صادقا فحري بالمسلم أن يقتدي بنبيه وقد وردت احاديث كثيرة وآيات قرآنية كريمة دالة على فضل الصدق وعلى الدعوة إلى الصدق وتحريه والبعد عن نقيضه وهو الكذب ومن الايات الدالة عليه قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا من الصادقين) التوبة 119.
وقوله عز وجل ( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم) محمد 21
فالله تعالى يأمر عباده المؤمنين بأن يكونوا صادقين في كل أمورهم ويجعلوا من الصدق سلوكا دائما في حياتهم اليومية، كما وردت أحاديث نبوية شريفة نطق بها الذي لا ينطق عن الهوى قالها من لا يقول إلا صدقا ولا يتكلم الا حقا حتى في مزاحه لم يعهد عليه كذبا فبقوله عليه أفضل الصلاة والتسليم (إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا) فهذا الحديث النبوي الشريف يوضح سبيل الصدق وعاقبة الكذب الذي يقود إلى النار وبئس القرار.
وإن ما نراه في أيامنا هذه من كثرة الكذب حتى أن الانسان يكاد أن يقتل والداه كذبا حتى يأخذ اجازة من عمله ويكاد أن يقسم بالله كذبا حتى يضحك اقرانه ويكاد أن يقطع لباسه حتى يثبت للاخرين انه ليس بكاذب وأن ما حكاه صدقا رغم ذلك فهو كاذب، لانه لم يصدق لهم القول من البداية ولم يزرع في نفوسهم فكرة عنه انه لا يكذب وما أصدق من قول في هذا الصدد من تلك القصة التي رويت عن الشاب الذي ذهب ليرعى أغنامه خارج البلدة فأراد أن يسخر من أهل بلدته فركض اليهم وصاح فيهم : أغيثوني هناك ذئب فلما لحقوا به لم يجدوا شيئا مما ذكر، وكرر ذلك حتى جاء الذئب يوما في الحقيقة فذهب ليستنجد بقومه وأهل بلدته فلم يجبه أحد لعلمهم في سابق عهده انه كاذب فأتى الذئب على اغنامه ولم يبق له شيئا، فهذا جزاء الكذب في الحياة الدنيا بأن خسر ماله واغنامه فما بالك بجزائه في اليوم الاخر.
كما أن الكذب لا يجوز حتى على الاطفال الصغار لان الكاذب عليهم يتساوى في كذبه مع الكاذب على غيرهم ودليل ذلك كا روي عنه عليه السلام انه كان مارا فرأى امرأة تقول لابنها : تعال وهاك تمرة ، فسألها النبي (صلى الله عليه وسلم): أمعك تمرة؟! فقالت : نعم فقال عليه السلام : لو لم تكن معك لكتبت عليك كذبه.
هذا ما ورد في سلوك الصدق الذي أمرنا الله تعالى به ورسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) فيا أخوة الايمان تحروا الصدق في أقوالكم وأفعالكم وحافظوا على ألسنتكم من قول غير الصدق ولا تدخروا وسعا في قول الصدق.
لأن الصدق منجاة من النار يوم القيامة والكذب مرداة إلى سبيل الجحيم وتمسكوا بسلوك من سلوكيات ديننا الاسلامي الحنيف خاتم الرسالات ونور الهدايات وأصدق البينات تنالوا المكرمات.
الكاتب
يونس بن علي العنقودي

حلاوة @hlao
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

LANA
•
جعلة الله في موازين حسناتك .

تسلمين ياحلولو ما قصرت .. باربت كل الامهات بالذات تقرا هذا الموضوع .. فالكذب يبدا من الصغر ولو بكلمة من الام كان تقول الام لولدها يالله كل عشان بنروح او بنطلع .. وهي لا بتروح ولا شي .. او يالله البس او نام عشان كذا او كذا .. والنتيجة في النهاية انها تزرع نواة للكذب دون ان تدري احيانا في نفس صغيرها .. ومع الاسف انهاتصدر من الامهات المتعلمات وقد تكون معلمة ايضا.. يعني زمان حين كانت بعض الامهات تفعل مثل ذلك فهو عن جهل ولها بعض العذر اما الان...؟؟لا حول ولا قوة الا بالله .

حلاوة
•
جزاكم الله خير
والله انك صادقة يا نسومة في كل كلمة قلتيها ولا بعدين نقول وراء العيال(الاولاد) يكذبون الواحد يحاسب نفسة قبل ما يحاسب
والله انك صادقة يا نسومة في كل كلمة قلتيها ولا بعدين نقول وراء العيال(الاولاد) يكذبون الواحد يحاسب نفسة قبل ما يحاسب
الصفحة الأخيرة