
باب الصدق من كتاب رياض الصالحين
قال تعالى {يايها الذين امنو تقو الله وكونوا مع الصادقين }التوبه 199
وقال تعالى {والصادقين والصادقات } الاحزاب35 وقال تعالى {فلو صدقوا الله لكان خير لهم} محمد 21
ام الاحاديث \
عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله
عليه وسلم قال(ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنه؛وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا؛وان الكذب ليهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار؛وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) متفق عليه
عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب ؛ رضي الله عنهما قال :حفضت من الرسول الله
صلى الله عليه وسلم ( دع مايريبك الى مالا يريبك؛فان الصدق الطمانينه والكذب ريبه)
رواه الترميذي وقال حديث صحيح
وعن ابن ثابت سهل بن حنيف ؛وهوبدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال(من سال الله تعال ؛ شهاده بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ) رواة مسلم
قصه جميله عن الصدق
منذ سنوات , انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا, و كان يركب
الباص دائماً من منزله إلى البلد.
بعد انتقاله بأسابيع, وخلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.
وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن
المفترض من الأجرة.
فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر
مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد
...كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص
عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام , ولكنه قبل أن يخرج من الباب ,
توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما
أستحق من المال!!!
فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر
منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد
عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!
وعندما نزل الإمام من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة
الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه,و نظر إلى السماء و دعا باكيا:
يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
وبعد
تذكروا إخوتي وأخواتي , فنحن قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا ..
فأحياناً ما نكون القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس ..
أو الإسلام الوحيد الذي سيراه غير المسلم ..
لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين , أمناء لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا , ويحكم
علينا كمسلمين...
هذه قصة عن ثمرة طلب العلم والابتعاد عن الحرام والصدق مع الله عز وجل ....
كان في دمشق مسجد كبير اسمه (جامع التوبة) وهو جامع مبارك، فيه أنس وجمال، وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربٍ عالم عامل. وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وبذلها للآخرين.............
وكان يسكن في غرفة المسجد تلميذ من تلامذة الشيخ ، مر عليه يومان لم يأكل فيهما شيئاً وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماُ، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حد الإضرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة. وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه - هذا ما رآه في حاله هذا - وكان المسجد يتصل سطحه ببعض البيوت، يستطيع المرء أن ينتقل من أولها إلى آخرها مشياً على أسقفها، فصعد إلى سقف المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد...........ونظر فرأى إلى جنبها داراً خالية وشم رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت البيوت من دور واحد، فقفز قفزتين من السقف إلى الشرفة فصار في الدار وأسرع إلى المطبخ فكشف غطاء القدر فرأى فيها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة ولم يبال من شدة جوعه بسخونتها وعض منها عضة فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه وقال لنفسه: أعوذ بالله أنا طالب علم مقيم في المسجد ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها ؟ وكبر عليه ما فعل وندم واستغفر ورد الباذنجانة وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس..............
جاءت امرأة مستترة - ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة - فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره فدعاه وقال له : هل أنت متزوج ؟ قال : لا. قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فأعاد عليه الشيخ سؤاله فقال : يا شيخ ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟ قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد وليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير وقد جاءت به معها، وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة، وقد ورثت دار زوجها ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها لئلا تبقى منفردة فيطمع بها. قال: نعم، وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً؟ قالت : نعم.
فدعا الشيخ عمها ودعا شاهدين وعقدا العقد ودفع المهر عن التلميذ وقال له: خذ بيد زوجتك، فأخذ بيدها فقادته إلى بيتها، فلما أدخلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً، وإذا البيت هو البيت الذي اقتحمته، وسألته : هل تأكل؟ قال نعم فكشفت غطاء القدر فرأت الباذنجانة فقالت : عجباً من الذي دخل الدار فعضها؟ فبكى الرجل وقص عليها الخبر فقالت له : هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال....
لا تنسوني من الدعاء ان الله يجمع شمل اسرتي
في الفردوس الاعلى بالجنه ويعوضني عن هذه الدنيا بالاخره
اللهم لا عيش الاعيش الاخره
الاحاديث المذكوره في الموضوع من كتاب رياض الصالحين وليست ضعيفه
يا سبحان الله..الحمد الله والله اكبر...... لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا حول ول قوة الا بالله
اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك ...اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين