قلب123

قلب123 @klb123

عضوة نشيطة

الصراط

ملتقى الإيمان

تنقسم كلمة الصراط الى قسمين الاول وهو الصراط المعنوي وهو في الدنيا و الثاني وهو الصراط الحسي وهو في الاخرة ومن اهوال يوم القيامة ،وسوف نبدأ بالصراط المعنوي وذلك لاهميتة فقد قال ابن القيم : فمن استقام على الصراط المعنوي في الدنيا، فإنه يثبت، يمر بسلام على الصراط الحسي، ومن انحرف عن الصراط المستقيم المعنوي في الدنيا، فإنه يسقط في جهنم -نعوذ بالله- ولا يسلم، لا يعبر الصراط الحسي، نعم.ولذلك كان من الاولى البدء بالصراط المعنوي لانه طريق النجاه من الصراط الحسي الصراط في اللغة يطلق على الطريق او السبيل والصراط المستقيم : هو الصراط الذي لا اعوجاج فيةفما هو الصراط المستقيم ، الذي ذكره الله في العديد من اياته ، وفرض على امته قرات سورة الفاتحة في كل صلاة والتي تتضمن الدعاء بالهداية لهذا الصراط المستقيم ، فقال تعالى : (إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )وما هو هذا الصراط والذي يهدي الله الية من يشاء(سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )فالصراط المسقيم : هو دين الله ، او الاسلام فقد قال تعالى : ( ان الله ربي و ربكم فعبدوه هذا صراطٌ مستقيم )فإن عبادة الله عز وجل هي الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فية فمن يستمسك بكتاب الله وسنة رسولة فقد وفقه الله الى هذا الصراط المستقيم فقد قال تعالى ( ومن يعتصم بالله فقد هُدي الى صراط مستقيم ) ال عمرانوقد توعد الشيطان بإغواء المؤمنين فقال ( فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم ) ووضح لنا رسول الله صلى الله علية وسلم هذا الصراط بحديث النواس بن سمعان رضي الله عنهقال عليه الصلاة والسلام: .فالذي كان منشغل بالمشي والوصول لا يلتفت الى ما يحيطه به ، وكذلك من ينشغل بالعبادة والوصول الى الجنة لا يلتفت الى معصية اللهاما اذا توقف عن عبادة الله فقد ينشغل بهذه المحرمات التي تحيط به فإذا اراد فتح هذه الستاره فقد يقع فيها ، ( وكما قال الرسول كالراعي يحول حولا الحمى يوشك ان يقع فيه )فان من يحول حول المحرمات لا يأمن ان يقع فيها ولذالك أتى التوجيه النبوي صلى الله علية وسلم فقال ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) وكلما زاد العبد في عبادة الله وطاعته كلما احيا داعي الله في قلبة ، فيبقى يحذره من الحرام وينصحه حتى اذا وقع في الحرام يعود اليه ويذكره بالذنب الذي ارتكبه فيعينه على الرجوع الى الله ..فالابواب نوصل الى النار و الصراط يوصل الى الجنة فما هو الصراط الذي يكون فوق جهنم ، وهل سوف يمر عليه جميع الخلق ، و ما هو وصفه ، وكيف شكله ، وهل يستطيع احد المرور علية ، وكيف حاله اذا مر علية ، ومن اول من يمر علية ، وما هي المرحلة التي سوف ينتقل فيها الى الصرط وما هي المرحلة التي بعد هذا الصراط ...اولاً :-- تعريفة :هو جسر على متن جهنم يمر علية الناس وهو من اهوال يوم القيامة ويكون بعد الحوض وقبل القنطرةفلا يدخل أحدٌ الجنةَ حتى يمر على جهنم، لقولة تعالى) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ) مريم 71ولما سؤل عنه رسول الله صلى الله علية وسلم (( قيل يا رسول الله وما الجسر ، قال ( دحض مزلة ) اي لاتثبت علية قدم ( فيه خطاطيف وكلاليب ) وهي حديدة معوجة الرأس ينشل بها الشيء كالمحجن وخطاطيف : من خطف الشيء بسرعه ( وحسك ) شوك صلب ( تكون في نجد فيها شوكة يقال لها السعدان ) هو نبات لها شوك عظيم من كل الجوانب)) مسلموجاء ايضاً في وصف الصراط زيادة لابي سعيد موقوفاً : (( بلغني ان الجسر ادق من الشعرة وأحد من السيف )) مسلم- وذُكر ايضاً حديث لعائشة رضي الله عنها ، قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( ... ولجهنم جسرٌ ادق من الشعرة ، وأحد من السيف )) ولكن ضعفه الهيثمي ( المجمع ) وضعفه البيهقي ( الشُعب )- وقال ابن مسعود موقوفاً :( والصراط كحد السيف ) صححة الالباني- وقال سلمان الفارسي موقوفا ً :( ... ويوضع الصراط مثل حد الموسى )* ولم يصح حديثاً مرفوعاً في هذا الوصف ( انها كحد السيف و ادق من الشعرة ) ولكن قال بعض العلماء ان قول الصحابي في الامور الغيبية ينزل منزلة الحديث المرفوع لانه لا يمكن ان يخبر الصحابي بخبر غيبي الا ان يكون قد سمعه من رسول الله صلى الله علية وسلم -- ولا يمر المشركون على هذا الصراط ولكن يمر على الصراط كل من كان يعبد الله ( بر أو فاجر ) لقولة صلى الله علية وسلم (( إذا كان يومُ القيامة أذَّن مؤذِّن : لِتَتَّبعْ كلُّ أُمَّة ما كانت تعبد ، فلا يبقى أحد كان يعبُدُ غير الله - من الأصنام والأنصاب - إلا يتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبقَ إلا من كان يعبد الله مِنْ بَرّ وفاجر .... )) متفق علية-- ويرسل الله عز وجل الامانة و الرحم على الصراطفقد قال صلى الله عليه وسلم ) وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً ) رواه مسلموذلك لعظمهما وليشهدى على صاحبهما-- ثم يعطىو نوراً على قدر اعمالهم :كما في حديث ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فيعطون نورهم على قدر أعمالهم وقال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، ومنهم من يعطى نوره دون ذلك بيمينه، حتى يكون آخر من يعطي نوره على إبهام قدمه ، يضيء مرة, ويطفأ مرة إذا أضاء قدم قدمه, وإذا أطفئ قام (( رواه الحاكم وصححة الالباني-- ويفصل الله بين المنافقين و المؤمنين :كما في حديث جابر عند مسلم (( ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نوراً. ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله, ثم يطفأ نور المنافقين. ثم ينجو المؤمنون))وذكر تعالى في كتابة تفصيلاً عن النور و الذي يعطى المنافقين عند الصراطفقال تعالى : (( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ))-- وأول من يمر على الصراط هو رسول الله صلى الله علية وسلم وأمته :لقوله: "فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم" رواه البخاريويختلف حال الذين يمرون على الصراط فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر الطير فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (فيمر المؤمنون كطرْف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويدِ الخيل والرِّكاب؛ فناجٍ مسَلَّمٌ، ومخدوشٌ مرسَل، ومكدوسٌ في نار جهنم ... ) رواه مسلم -- قال القرطبي رحمه الله متحدثا عن المرور على الصراط :
 " فتفكر الآن فيما يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كُلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك ، واضطراب قلبك ، وتزلزل قدمك ، وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك من المشي على بساط الأرض ، فضلاً عن حدة الصراط !! .
فكيف بك إذا وَضعت عليه إحدى رجليك فأحسست بحدته ، واضطررت إلى أن ترفع القدم الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ويعثرون ، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون ، فتسفل إلى جهة النار رؤوسهم ، وتعلو أرجلهم ، فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصبعه ، و مجاز ما أضيقه !!(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة 1/432. جمال أبو جود .ملتقى أهل الحديث
4
231

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رحلة طويلة
رحلة طويلة
جزاااااك الله رضاه
اللهم اجعلنا على صراطك المستقيم


نصيحتى لكِ اختى اكتبى الفائده حتى لا يمل القارئ من طول الموضوع..
الله يكتب اجرك🌷
MSSK-AR
MSSK-AR
جزاك الله خيرا
Nadine Abdulaziz
Nadine Abdulaziz
بارك الله فيكِ
ويعطيكِ العافية
نورةNo0or
نورةNo0or
جزاك الله خير