السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصراع الإعلامي..
قنوات هنا وهناك ..هنا حديث يذكر وقرآن يتلى..
في مجالس الذكر
وهناك مسلسلات تعرض ..وأغانٌ تغنى..
في مجالس ابليس..
هنا شيخ وعالمٍ يدعو للفضيلة و الخـير ..وهناك فاسق وفاحش يدعو للرذيلة و الشـر..
هكذا هو اعلامنا..
فضـيلة ورذيــلة..
خــيرٌ وشــر
هذا هو صراعنا مع الإعلام..
لكن من المسئول ؟!
ما يحرق الفؤاد و يزيدنا هماً ..هو أن هناك اعلام رذيل يعرض
من بلاد اسلامية .. ماذا لو رأى الغير مسلمين مثل هذا الإعلام الذي
يعرض من البلاد الإسلامية..
ماذا سيظنون عن الإسلام ؟!!..
فمن المسئول؟!
لا تقولوا بأن القنوات الغربية تنشر الفساد في الأرض
و أنها أثرت على أبنائنا وأجيالنا سلباً..
بل قولوا إنه إعلامنا ..
من المؤسف جداً أن ندمر أبناؤنا و أجيالنا بأيدينا
تقليداً لإعلامهم..
لماذا التقليد..
لكن صدق صلى الله عليه وسلم حيثُ قال : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
قالوا : يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟!
قال: " فمن " .
هم اعلامهم سيء فليس لهم دين صحيح يحكمهم كديننا(الإسلام),,
فهم يعرضون مبادئهم وأفكارهم وقيمهم
فلا تلوموا اعلامهم..
ولكن نحن لدينا دين وقيم ولكن للأسف هناك من لا يعتز بدينه
لذا لوموا اعلامنا الذي هو الساعد اليمنى للإعلام الغربي والشرقي ..
فهل سألنا أنفسنا <لماذا الإعلام الغربي لا يقلد الإعلام الإسلامي؟؟!!>
بكل بساطة هم ثابتون على ضلالهم وقيمهم ومبادئهم ويعتزون بها ..
لكن للأسف يا اعلامنا لماذا لا تتعتز يقيمنا ومبادئ ديننا الحنيف؟!!!
( نعيبُ زماننا والعيبُ فينا .. وما لزماننا عيبٌ سوانا)
ولكن ماذا عن الإعلام السيء الذي يُعرض(باسم البلاد العربية والاسلامية )فمن المسئول الأول ..
ماذا عن تلك القنوات التي خصصت للأطفال و يالا المصيبة فأي فكر تحمل؟؟ حسبنا الله وكفى
أيها الآباء و الأمهات لا تنتظروا الإعلام الفاسد.. يقول لأبنائكم <يا فلان قم فأنا اعلام فاسد..!!
لا لا بل أبدأوا أنتم فالمسئولية الأولى على عاتقكم ..
راقبوا أبنائكم واجلبوا قنوات الخير والهدى ..
ليس بالضرورة أن يكون لديكم مئات القنوات..
فما الداعي لذلك؟!!

أيها الآباء والأمهات
إذا لم يتحرك مسؤلوا الإعلام ..فلا تنتظروهم حتى يصلحوا الإعلام..
تحركوا أنتم أولاً واصلحوا أنفسكم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله
وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم
راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته". رواه البخاري
فالله الله فيما استرعاكم ...
أخيراً لا أغفل الجانب الايجابي فما زال في الأمة خيرٌ كثير ..
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) ، رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي االله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها ) ، رواه ابن ماجة ،
فقد انتشرت القنوات الإسلامية بكثرة والحمدلله ومازالت.. وكما نرى فلها أثر فعَّال ..
جزى الله القائمين عليها خير الجزاء وفتح لهم ابواب الرزق والبركات..
كل ذلك بفضل الله فالحمدلله على توفيقه لهم..
(( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون *
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ))
أخيراً أسأل المولى عز وجل أن يصلح أحوالنا وأن يصلح اعلامنا وأن يصلح من تولوا هذا الإعلام عاجلاً غير آجلاً
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..آمــــــين
(( ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ))

بقلم / الذليلة لـ الله