الصفح الجميل <<<<<<عاااااجل لكل المتخاصمين

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله


إذا شعرت بالوحدة يوما أو أيـامـا ،،
إذا كان شعارك فى الحياة " أنا الذى وحدى معى " ،،
إذا رأيت أحبتك خذلوك وتركوك تلاقى الأمرين .. وحدك ،،
إذا أحسنت إليهم فقابلوك بالإساءة ،،
وإذا تغاضيت عن زلاتهم فتنكروا لك ،،
إذا لمست جفائهم وابتعادهم ،،
إذا شعرت بأنهم كل شىء فى الحياة ، فلم تلق منهم إلا النفور ،،
إذا أحسست بالاحباط وأصابك الاكتئاب ،،
فلم تعد ترى للوجود طعما ، وللأيام لونا ...

** فتعلم كيف يكون الصبر **
= = = = = = = = = = = = =

فقد مدح الله عزوجل الصبر فى كتابه فى مواضع كثيرة فى نيف وسبعين موضعا ، وجعل أكثر الخيرات مضافا إلى الصبر ،،
يقول الله عزوجل : (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )) سورة : البقرة ، الآية : 153
فبدأ بالصبر قبل الصلاة ثم جعل نفسه مع الصابرين دون المصلين ..
وقوله تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) سورة : الزمر ، الأية : 10
وقوله : " النصر فى الصبر " .. وقوله : " بالصبر يتوقع الفرج "
فمن هداه الله بنور توفيقه ألهمه الصبر فى مواطن طلباته والتثبت فى حركاته وسكناته ،،
وكثيرا ما أدرك الصابر مرامه أو كاد ،، وفات المستعجل غرضه أو كاد ...

وإذا مــسـك الزمــان بــضــر ٍ ... عظمت دونه الخطوب وجلت
وأتــت بعــده نــوائــب أخـرى ... سئمت نفـسـك الحـياة وملــت
فاصطبر وانتظر بلوغ الأمانى ... فالــرزايا إذا تــوالت تــولـت
وإذا أوهنت قــواك وجــلـــت ... كــشـف عـنـك جــمـلة وتخلت

** الزم خلق الصفح وتعلم الحلم والعفو وكظم الغيظ **=

لا تستغرب ،،
قد ندب الله عزوجل نبيه إلى الصفح والعفو بقوله تعالى : (( فاصفح الصفح الجميل )) سورة : الحجر ، الآية : 85
وقيل : هو الرضا بلا عتاب ..
وقال تعالى : (( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين )) سورة : الأعراف ، الآية : 199
وقال رسول الله : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء " رواه أبو داود والترمذى وقال : حديث حسن ..
وعن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله : " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف ، ومالا يعطى على سواه " رواه مسلم .

قال على : ( أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ) ،،
وقال أيضا : ( أقيلوا ذوى المروءات عثراتهم ، فما يعثر منهم عاثر ، إلا ويده بيد الله يرفعه )وكنت إذا الصديق أراد غيظى ... وشَــرَّقـنـى على ظمأ بريقى
غفـرت ذنـوبه وكـظـمت غيظى ... مخافة أن أعيش بلا صديقِ( أشرقه بريقه : ألزمه الحجة وتغلب عليه )


وكان معاوية رضى الله عنه يعرف بالحلم ، وله فيه أخبار مشهورة ، وآثار مذكورة ،،،
وكان يقول : إنى لآنف أن يكون فى الأرض جهل لا يسعه حلمى ، وذنب لا يسعه عفوى ، وحاجة لا يسعها جودى ... وهذه مروءة عالية المرتبة ...

قيل : من عادة الكريم إذا قدر غفر ، وإذا رأى زلة ستر ،،
وقيل : ليس من عادة الكرام سرعة الغضب ، والانتقام ...

اعلم يا هذا أن الحليم عليم ، والسفيه كليم ،،
قال محمد بن عجلان : ما من شىء أشد على الشيطان من عالم معه حلم ، إن تكلم ، تكلم بعلم ، وإن سكت ، سكت بحلم ...
وعن على ابن الحسن رضى الله عنهما قال : ( أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب )
وإنى لألقى المرء أعلم أنه ... عدو وفى أحشائه الضغن كامنُ
فأمنحه بشرا فيرجــع قلبه ... سليما وقد مـاتت لديه الضغائـنُ

** كن بطىء الغضب سريع الرضى **
= = = = = = = = = = = = = = =

فإخوانك بشر ،، يصدر منهم ما يصدر من البشر ،،
فإذا صدرت من أحدهم زلة أو هفوة ، فلا تتركه لهذه الزلة أو تلك الهفوة ، بل أعنه على أن يصلح نفسه ،،
فأى أخ لك لا يهفو ؟! وأى جواد لا يكبو ؟!

قال الجاحظ : ( إذا صفا لك أخ ، فكن به أشد ضنا منك بنفائس أموالك ، ثم لا يزهدنك فيه أن ترى منه خلقا أو خلقين تكرههما )

إذا ما طاش حلمك عن عدو ... وهان عليك هجران الصديقِ
فلست إذا أخا عفـو وصفـح ... ولا لأخٍ عـلـى عــهـد وثـيـقِ
إذا زل الرفـيـق وأنت مـمـن ... بـلا رفــق بــقيــت بـلا رفيقِ
إذا أنت اتـخـذت أخـا جديدا ... لما أنكــرت من خـلـق عتيـقِ
فما تـدرى لعلك مـسـتـجـيـر ... من الرمضاء فر إلى الحريقِ
فـكـم من سـالك لطريق أمن ... أتاه ما يــحاذر فى الـطـريـقِ


** أقلل عتابك واقبل عذر من يأتيك معتذرا **=

فالعتاب غير محمود العاقبة ، واكثاره سبب للقطيعة ،،،
تعلم من نبيك ...
عن أنس بن مالك قال : ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله ، ولقد خدمت رسول الله عشر سنين ، فما قال لى أف قط ، ولا لشىء فعلته : لم فعلت كذا ؟ ، ولا لشىء لم أفعله : لم لم تفعل كذا ؟

إذا كــنــت فى كل الأمــور مـعــاتــبــا ... صــديقــك ، لم تلــق الـذى لا تعاتبه
وإن أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت ، وأى الناس تصفو مشاربه
فـعــش واحــدا ، أو صل أخـاك فإنه ... مــقــارف ذنــب مــرة ومــجــانــبــه
و من حق إخوانك عليك أن تقبل عذرهم ..
وإذا جاء أخوك معتذرا فاستقبله بالبشر ، واجعله كمن لا ذنب له وكأنك بذلك ترد التحية بأحسن منها ...

يستوجب العفو الفتى إذا اعترف ... وتـاب عمـا قـد جـنـاه واقتـرف
لــقــولــه قــل لـلــذيــن كــفــروا ... إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

يقول ابن حبان رحمه الله : ( لا يخلو المعتذر فى اعتذاره من إحدى حالتين : إما أن يكون صادقا فى اعتذاره ، أو كاذبا ..
فإن كان صادقا فقد استحق الغفران ، لأن شر الناس من لم يقل العثرات ، ولا يستر الزلات ،،
وإن كان كاذبا فالواجب على المرء ألا يعاتبه على الذنب السالف ، بل يشكر له الإحسان المحدث الذى جاء به فى اعتذاره ، وليس يعيب المعتذر أن ذل وخضع فى اعتذاره إلى أخيه )

اقبل معـاذير من يأتيك معتـذرا ... إن بر عندك فيما قال ، أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلك من يعـصـيك مستـتـرا




مما راق لي


لاتنسوني من صالح دعواتكم بالتوفيق في الدارين وحسن الخاتمه وجزااااكم الله خير


17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جرة العسل
جرة العسل
جزاك الله خير
اكليل الورد8
اكليل الورد8
كلام درر
وفقك الله
استغفر الله العظيم واتوب اليه
جوري بنت خالد
جوري بنت خالد
كلام رائع شكرا
شمعــ نهـارــة
حياااااااااكم حبيبااااااااتي
سمراء جدة غير
سمراء جدة غير
تسلمين جزاتس الله خيير