الصلاة

ملتقى الإيمان


تعني ببساطة أنك في لقاء مع الله تبارك وتعالى والدخول في الصلاة يعني الدخول على الله تبارك وتعالى فهل تفكرت واستشعرت هذا المعنى

وهل تخيّلت أنك عندما تقول : (( الله أكبر )) فإن الله بجلاله وعظمته يقبل عليك .. وينظر إليك هل استحضرت هذا المعنى العظيم والذي يجسده الحديث القدسي :

(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .. ))؟؟ لا يخشع في صلاته إلا من أحب الله تعالى .. ومن أمثلة المحبين لله تعالى حقا وصدقا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - والذي يقول " في القلب شعث
(أي تمزق) لا يلمه إلا الإقبال على الله , وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله , وفي القلب خوف وقلق
لا يذهبه إلا الفرار إلى الله " .

يقول ابن قيم الجوزية -رحمه الله - أيضا " إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله , وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله , وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون

إليهم فتودد أنت إلى الله " .ويقول أيضا رحمه الله

(( لا تسأم من الوقوف على باب ربك...ولو طردت ))

بل ابك كثيرا وداوم الطرق فإنه ولا شك سيفتح لك

(( فإذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ))؟

وأسألك أخي وأسأل نفسي قبلا : بالله علينا ما هي آخر مرة خشعت فيها لله في صلاتك ؟؟ وهل كنت تتمنى ألا تقوم من السجود أبدا ؟؟ وما هي آخر مرة اضطرب قلبك لملاقاة الواحد الأحد ؟ هل ذقت حلاوة الصلاة ؟ يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل فأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل

أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها ...

ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة! قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ...

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون , وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان ! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى , ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا

سئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي, والجنة عن يميني والنار عن شمالي, وملك الموت ورائي, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها

آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟
يقول سبحانه وتعالى (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )) **
5
410

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رماح ردينية
رماح ردينية
أثابك الله000ياغالية
وبدل سيئاتك حسنااااااااااااااااااااااااااااااااات
رنيم.R
رنيم.R
جزاك الله كل خير
توأمين بقلب واحد*
جزاكـ الله خير وجعله في موازين حسناتك ,,
عسوله 5
عسوله 5
لااله الا الله سبحان الله العظيم