الصلاة‎ ............................

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:




فهذه آخر أنفاس الحبيب –صلى الله عليه وسلم- يقول فيها موصياً (الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم)، وما كان النبي – صلى الله عليه وسلم- ليقول هذا الكلام في مثل هذا الوقت إلا لما علمه من عظيم مكانة الصلاة.





وهاهو الفاروق – رضي الله عنه- بعد أن فاق من وجعه من الطعنة الغادرة مستفهماً "أصلى الناس؟!" قبل أن يسأل عن أن شيء .



وهكذا كان –رضي الله عنهم- صحابة رسول الله –صلى الله وعليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين؛ همهم وشغلهم الشاغل الوقوف بين يدي رب العالمين في الصلاة، ولعظم شأن الصلاة فهذه همسات أهمس بها في أذنك أيها القارئ الكريم عسى الله أن ينفع بها:





أولاً: المبادرة إلى الصلاة شعار المتقين، ونور المؤمنين، ودليل على شدة علاقة العبد بربه؛ فإن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه -جل وعلا- والعبد محتاج دائماً إلى عناية ربه, ولن يحصِّل الإنسان من خيري في الدنيا والآخرة بمثل ما يحصله بالصلاة.





ثانياَ: للعبد بين يدي ربه موقفان: موقف للحساب يوم القيامة، وموقف للصلاة في الدنيا، فمن حَسُنَ وقوفه بين يدي ربه في الدنيا حسن وقوفه بين يدي ربه في الآخرة، والله سبحانه وتعالى قد قال في أول أوصاف المؤمنين المفلحين ( الذين هم في صلاتهم خاشعون )، فالله الله بالعناية بتحسين الصلاة وإقامتها كما أمر الله، فإنها إن صَلُحَت نظر الله في بقية الأعمال وإن فَسُدَت لم ينفع معها عمل، فأين هذا عمن ينقر صلاته نقراً ولا يقيم حق ربه في صلاته كما أمره الله جل في علاه ؟!





ثالثاً: يا من يريد الخشوع في صلاته ليكون من المفلحين، اعلم –وفقني الله وإياك- بأنك لن تُحَصِّل الخشوع بمثل أمرين :



1) كثرة سؤال الله سبحانه وتعالى أن يرزقك الخشوع في الصلاة، فإن الإنسان لن يصل إلى غير الله بغير الله فكيف يصل إلى الله بغير الله.



2) لزوم هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، فإنه –صلى الله عليه وسلم- هو أكمل الخاشعين حالاً.




http://www.youtube.com/v/WGumK0QRhPE?fs=1&hl=ar_EG


وصلى الله وسلم على نبينا محمد.