
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة على الأموااااااات يرحمكم الله
كثيراً بل كثيراً جداً ما نسمع هذه الجملة عندما نكون في المسجد الحرام بمكة المكرمة أوالمدينة المنورة
وذلك بعد الصلوات المفروضة، فيبدأ المصلون بالقيام لأجل الصلاة على الأموات مع الإمام
لكن ما يثير استغرابي في هذه الحالة هو:
عندما أرى البعض لا يؤّدي الصلاة على الأموات مع المسلمين، والتي غالباً لا تتعدّى الثلاث دقائق، وفيها فضل من الله عظيم وهو أن أجرها يساوي قيراط فعن أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان " قيل : وما القيراطان ؟ قال "مثل الجبلين العظيمين".
ما أريد الوصول إليه هو:
أنك مع ما ترى من الفضل العظيم لمن يُصلي على أخيه المسلم أو أخته المسلمة، تجد ذلك التهاااون الغريب من البعض في أدائها !! فالإمام يُصلي وتجد البعض جلوساً ومنشغلين في الكلام مع بعضهم البعض، وقد يكون كلامهم في أمور دنيوية وهذا ما هو حاصل، وتجد آخرين يسيرون رويداً رويداً يلتفتون يميناً وشمالاً كلاً في حالة مجرد استطلاع فقط، وآخرون ينظرون في جوالاتهم ويقلّبون فيه، وأخرون يمازحون أطفالهم !! وآخرون جالسون مع زوجاتهم وتعتلي ضحكاتهم !!!!
وهؤلاء جميعاً نساءً ورجالاً يتفقون على أنهم غير مبالين إطلاقاً بذلك الفضل الكبير من الله الكريم عز وجل، ولا أظن أحداً يجهله هذا الفضل.
كنتُ حقيقةً اتخيّل وأقول ماذا لو كان لمن يُصلي يُعطى 500 ريال فقط، فهل نجد أحداً يلهو أو غير مبالي بها ؟؟!! هيات هيات أن نجد ذلك.
ندائي ندائي ندائي لأولائك قائلاً:
إن هذا الفضل الكبير والذي حَرَمتُم أنفسكم منه لن تشعروا بالندم على التفريط فيه، إلا بالغد عندما تتمنّونَ الحسنة الواحدة فلا تجدونها، ففكروا جيداً واستغلوا الفرص قبل فواتِها،، وتذكروا أن أخيكم الميت أو أختكم الميته في حاااااااااجة لدعواتكم لهما بالصلاة عليهما فهل تبخلون بذلك ؟؟!!!

اختي
على هالموضوع القيم والمفيد
والله يهدي الجميع