السؤال
سؤال عن ما صحة القول الذى يقول أن من صلى العصر يوم الجمعة وقال في مكان صلاته اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 80 مرة غفر الله ذنوبه ثمانين سنة وإن مات قبل الثمانين أو صلى أكثر فإن ما بقي عنه يذهب إلى والديه أو أولاده وإذا كان هذا غير صحيح فهل فاعله يثاب على ما كان يفعله طلبا لجزاء الله أفيدونا ؟
جزاكم الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الذى سألت عنه أورده الغزالي فى إحياء علوم الدين حيث قال :
يستحب أن يكثر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم فقد قال صلى الله عليه وسلم : من صلى علي في يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة، قيل: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: تقول: اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وتعقد واحدة . انتهى .
لكن بدون زيادة : وإن مات قبل الثمانين .. إلى آخره ، وقد علق الحافظ العراقي في تخريجه لأحاديث كتاب الإحياء قائلا :
حديث من صلى علي في يوم الجمعة ثمانين مرة الحديث أخرجه الدار قطني من رواية ابن المسيب قال أظنه عن أبي هريرة وقال حديث غريب وقال ابن النعمان حديث حسن . انتهى ، وقال المناوي في فيض القدير : وضعفه ابن حجر .
وعليه فالحديث قد اختلف في تحسينه وتضعيفه , وإذا افترضنا كونه ضعيفا فإن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال بشروط تقدم بيانها في الفتوى رقم: 19826 ، هذا بالإضافة إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة يوم الجمعة كما أشار الغزالي فيما نقلناه عنه عاليه وفي الحديث : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه ..الحديث رواه أبوداود وغيره وصححه الألياني كما أن في يوم الجمعة ساعة إجابة وقد ورد أنها بعد العصر مطلقا ، والجمهور على أنها آخر ساعة قبل غروب شمس يوم الجمعة وذلك إنما يكون بعد العصر ، وراجع الفتوى رقم : 4205 ، وبالتالى فيرجى إن شاء الله تعالى لمن عمل بما في الحديث المذكور الحصول على الثواب المشتمل عليه .
والله أعلم .
إسلام ويب

ترف$$$$ @trf_55
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
فهذا ما وقفنا عليه من كلام لأهل العلم حول الأحاديث التي ذكرتها الأخت السائلة، الحديث الأول: من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة. رواه أبو الشيخ عن أنس بلفظ: ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وقال عنه: منكر. وفي السلسلة الضعيفة قال عنه: ضعيف جداً.
اما الحديث الثاني فجاري البحث عنه
هذا الرد على الحديث الثاني
لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، وفي القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة كفاية وغنية عنه، ومنها قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى إبراهيم إنك حميد مجيد))
والآية المذكورة عامة، وهكذا الحديث المذكور وما جاء في معناه عام في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً))، وصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان، والله ولي التوفيق.