gmra

gmra @gmra

عضوة نشيطة

الصلاة نــور 2

الملتقى العام

::::::::: الوضوء عبادة :::::::::



يغفل الكثيرون عن ان الوضوء عبادة لها اجر عظيم و لكنها تتحول عند البعض إلى حركات آلية أو لا إرادية أو طقس من الطقوس للإذن فى الدخول الى الصلاة.. ولكنه عند الواعين الطالبين لعلى الاجر و الثواب لا و لن ينفصل عن الصلاة لرب العالمين.



و يرشدنا حديث الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم إلى فضل الوضوء فيقول صلى الله عليه و سلم " إذا توضأ العبد فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينيه مع آخر قطرة ماء فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع آخر قطرة ماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشت اليها رجلاه مع آخر قطرة ماء حتى يخرج نقياً من الذنوب.... رواه مسلم



فاذا تيقن المسلم أنه حين يتمضمض فكل لفظ خرج من لسانه لا يرضى الله فإن ذنبه يخرج مع ماء الوضوء و كل نظرة منه لا ترضى الله عز و جل يسقط ذنبها مع غسل الوجه و كل كلمة غيبة أو نميمة سمعها بأذنيه تتطهر من رجسها مع ماء الوضوء...



قل لى بالله عليك إذا استشعر الانسان ذلك أثناء الوضوء فكيف يقابل ربه فى صلاته؟؟...



لا بد أنه سيقابله بطهر داخلى و خارجى لا مثيل له..و يقف بين يدى ربه مستشعراً حلاوة المناجاة ... مستعداً لنور الإيمان الذى سيتلقاه ذلك الإناء الطاهر ... قلبه.





::::::::: الشرف عظيم الشرف :::::::::



فقط و انت طاهر... حينما ترفع يديك و عيناك ملؤها الفرح و البشر و الحب و الاقبال على الله.. ثم تجهر بقولك ... الله اكبر... و هى حين تخرج من فمك تكون قد خرجت من قلبك و عقلك و روحك بل من كل ذرة فى كيانك... و أخرجتها صادقاً مخلصاً من كل قطرة من دمك.. حينها فقط ستستمتع بلذة المناجاة و عذب الحوار بينك و بين الله جل فى علاه.



حينها فقط ستدخل جنة ما رأيت مثلها قط ستقول "الحمد لله رب العالمين" فينادى الله عز و جل .. حمدنى عبدى..و تقول " الرحمن الرحيم" فيقول سبحانه و تعلاى مجدنى عبدى .. و تنادى " مالك يوم الدين"فيقول سبحانه أثنى على عبدى.. و حين تعلنها صراحة " إياك نعبد و إياك نستعين" و حين تترجاه و تستعطفه " إهدنا الصراط المستقيم" يقول سبحانه و تعالى سألنى عبدى و لعبدى ما سأل فيهديك صراطه المستقيم فى الدنيا و الآخرة إلى ان تستظل بظله يوم القيامة , و تستمتع برؤية وجهه الكريم فى جنات النعيم .استشعر القرب اشعر به اشعر به اشعر به فان الله ينتظرك .





::::::::: الصدق... الصدق :::::::::





المسلم الصادق يصدق الله فى قوله " الله أكبر" فحين تقول الله أكبر فليستقر فى قلبك و لتؤمن بأنه أكبر من اى شئ .. دع الدنيا خلف ظهرك فالله أكبر من الدنيا جميعاً..دع العمل فالله أكبر.. دع الزوجة و الأولاد فالله اكبر..دع الأموال و الممتلكات فالله اكبر.. إقذف كل ذلك خلف ظهرك و خلص قلبك من شوائبه, وصف عقلك من كل تفكير بغير الله, ساعتها ستشعر بحلاوة الصلاة.



و علم الرسول صلى الله عليه و سلم ذلك فكانت قرة عينه فى الصلاة و إذا قرب موعدها كاد قلبه ينخلع حنيناً و شوقاً إليها... و أخبرت عنه عائشة أنه كان فى خدمة أهله حتى إذا جاءت الصلاة قام كأننا لا نعرفه.



و علم الصحابة ذلك فكان أحدهم يصفر وجهه و يرتجف و هو يتوضأ و حين سألوه .أجابهم : ألا تعلمون بين يدي من سأقف .. لقد علم أن الله أكبر.. و كان الصحابى يصاب فى نوبة حراسته بسهم فلا يخرجه ذلك من صلاته لأنه علم أن .. الله أكبر..



و آخر احتاج الى بتر ساقة فأمرهم ان يبتروها و هو يصلى لأنه اذا دخل الى الصلاة لا يشعر بشئ هل تعلمون لماذا؟ لأن الله أكبر .و ثالث يرى الثعبان أمامه فى سجوده فلا يخرج من صلاته و حين يسأله الناس بعد الصلاة يخبرهم ؟ استحييت أن أخشى من غيره و أنا بين يديه" إنها الحقيقة ... الله أكبر



إنهم و الله يحسدونك على الصلاة "ربما يودٌُ الذين كفروا لو كانوا مسلمين"





و اليك أخى الحبيب بعضاً مما قاله المستشرقون عن الصلاة :



· أثناء زيارة بينيس للقدس فى القرون الوسطى , عبر عن إعجابه الشديد لما شاهده قائلاً:" و بدون أدنى تقليل من شأن القسس, فإن المسلمين يصلون باستمرار و بصورة منتظمة .. ففى أى مكان و فى أوقات محددة منتظمة من اليوم يركعون و يسجدون و يعبدون ربهم فى خشوع عجيب.



· و قد أبدى ريكولدو أحد مفكرى القرون الوسطى إعجابه قائلاً " و ماذا أقول عن صلاتهم ... لقد اندهشت عند رؤيتى لهم و انعزالهم الشديد عن كل ما يحيط بهم و جو الصمت و الاستغراق الكامل أثناء عبادتهم.



· و قال الفيلسوف الفرنسى رينان: "ما دخلت مسجداً قط دون ان تهزنى عاطفة حارة , أو بعبارة أخرى دون ان يصيبنى أسفٌ محقق على أننى لم أكن مسلماً ...... "ربما يودٌُ الذين كفروا لو كانوا مسلمين"



· و قال زكى عريبى و قد كان عميداً لليهود فى مصر ثم اعتنق الاسلام" كان هناك سؤال يتردد فى نفسى و يلح على عقلى دائماً و يهزنى من أعماقى و هو لماذا لا أعتنق الاسلام؟! و ذلك كلما رأيت رجلا متواضعاً من زراع الأرض يقف بين يدى الله مؤدياً صلاته فى المصلى الصغير على شاطئ الترعة , فكنت أود لو ناجيت مثل مناجاته ثم هدانى الله للاسلام و لكن بعد أن حرمت من ذلك خمسة و ستون عاماً.





::::::::: صلاة الجماعة :::::::::



قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة" متفق عليه . و كما أخبرنا صلى الله عليه و سلم بأن الذاهب الى المسجد و هو متوضئ فله بكل خطوة حسنة و تحط عنه خطيئة" و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أذهب إلى رجال لإأحرق عليهم بيوتهم" متفق عليه .



و فى ذلك كما يتضح زجر شديد لمن يصلى فى بيته و فى صلاة الجماعة فرصة عظيمة لشد بنيان المجتمع المسلم .. و ما أروع قول الامام قبل الصلاة تماسوا تراحموا. سووا الصفوف لا تختلفوا فى وقوفكم فتختلف قلوبكم... نعم فالتراص و التماس المادى يخلق نوعاً من الوحدة القلبية و الألفة و الحب فى حين يأتى التشتت والفرقة فى الصف المسلم بالتنافر و الشقاق...



و إنك لتعجب عندما ترى الخادم يؤم مخدومه فى الصلاة و الموظف البسيط يؤم صاحب العمل و بينهما فى الدنيا فرق شاسع و لكن فى الصلاة يتقدم الأتقى و الأنقى و الحافظ لحدود الله و اذا ما سجدت الجباه لله ترفعت القلوب عن الكبر و الغرور و إذا ركعت الجوارح نامت الفتن و ذهبت الأحقاد و استقر الخير بين الناس...







::::::::: فى المسجد :::::::::



المسجد...هو بيت الله عز و جل الذى نزوره فيه و كان حقاً على المزور أن يكرم الزائر...إنه ذلك البيت الذى تزيح فيه همومك و تلقى على الله فيه حمولك و تخرج منه بالشرح و السعة و السكينة .. إنه المكان الذى اذا انتظرت فيه الصلاة فلك اجر الرباط ..و إذا مكثت فيه متوضئاً فكأنك صليت نافلة.



و المسجد.. هو الملتقى..فيه يبحث المجتمع شئونه..و يداوى مرضاه..و يغنى فقراءه.. و يرعى أيتامه..و يساعد مساكينه..و يخفف اللوعة عن المحزونين. فالمسجد..كان و سيظل بإذن الله و حفظه إلى جانب كونه مقر للعبادة و الإنابة إلى الله عز و جل فإنه المدرسة و المعهد العلمى و المستشفى و دار الأيتام و مأوى الفقير و مطعم الجائع و كذا هو مصنع و أى شئ يصنع؟



انه يصنع الرجال الصالحون المؤمنون و هو رباط المجاهدين فى سبيل الله تعالى.







::::::::: إقتطف من رياض الجنة :::::::::



1 - الدعاء و الصلاة..قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء" رواه مسلم. و قال أيضاً عندما سأل أى الدعاء أسمع؟ قال" جوف الليل الآخر , و دبر كل صلاة" رواه الترمذى



2 - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من قرأ آية الكرسى دبر كل صلاة لم يمنعه من الجنة سوى الموت" رواه النسائى و ابن حبان و الطبرانى بإسناد صحيح



3 - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يا معاذ إنى لأحبك ثم أوصيك يا معاذ لا تدعن فى دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك" رواه أبو داوود و النسائى باسناد صحيح



4 - و جاء المهاجرين الفقراء الى الرسول صلى الله عليه و سلم يقولون ذهب اهل الدثور (أى الغنى و المال) بالدرجات العلى و النعيم المقيم يصلون كما نصلى و يصومون كما نصوم و لهم فضل من أموال يحجون و يعتمرون و يجاهدون و يتصدقون فقال: "ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم و تسبقون به من بعدكم و لا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثلما صنعتم" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " تسبحون و تحمدون و تكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين" متفق عليه







::::::::: من كنوز الصلاة :::::::::





قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها" رواه مسلم



و قال صلى الله عليه و سلم: " بشروا المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" رواه أبو داوود و الترمذى



و قال صلى الله عليه و سلم: " من صلى البردين دخل الجنة " متفق عليه



و قال صلى الله عليه و سلم: " ما من عبد مسلم يصلى لله تعالى كل يوم اثنتى عشر ركعة تطوعاً غير الفريضة الا بنى الله له بيتاً فى الجنة" رواه مسلم



و قال صلى الله عليه و سلم: " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها" يعنى الفجر و العصر رواه مسلم



و قال صلى الله عليه و سلم: " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر و أربع بعدها حرمه الله على النار" رواه أبو داوود و الترمذى و قال حديث صحيح



و قال صلى الله عليه و سلم: " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة و أمر بالمعروف صدقة و نهى عن المنكر صدقة و يجزئ عن ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى" . رواه مسلم
1
509

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

][أم شــوق][
][أم شــوق][
جزيت خيرا:26: