الصلاه

ملتقى الإيمان

الصـــــلاة

^^^^^^

قال أحد رجال الله : إن الرجال العظام المؤثرين فى العالم هم رجال صلاة ، لا أقصد اولئك الذين يتكلمون عن الصلاة ويقدرون على شرح اهميتها وفوائدها بل إننى أقصد هؤلاء الذين يصرفون وقتاً فى الصلاة فبالرغم من ضيق الوقت لديهم لكنهم يأخذون وقت الصلاة من شئ آخر وقد يكون هاماً أو عاجلاً جداً لكنهم يعتبرونه أقل أهمية من الصلاة .

ولكن ما هى الصلاة ؟ انها ببساطة الحديث الخاص بين الانسان والله – هى وسيلة الدخول فى شركة وعشرة مع الله يوماً بعد يوم .

ومن هو ذلك الإنسان الذى يستطيع أن يدخل فى عشرة مع الله ؟ هو صاحب القلب الذى تطهر من خطيته وسكن فيه الله بروحه .

والان دعنى اسألك : هل أنت هذا الانسان ؟ هل ينطبق عليك هذا الشرط ؟ هل تطهر قلبك بدم المسيح ؟ هل سكن الله بالروح القدس فى قلبك ؟

لا تفشل إن لم تكن متأكداً بعد ... صل الآن أول صلاة مقبولة عند الله طالباً منه أن يرحمك ويطهرك من كل خطية .

هل فعلت ذلك ؟ إذاً ثق انه استمع لطلبتك وأنك منذ الآن إنسان جديد بل أصبحت ابناً لله ولك الحق فى أن تدخل عشرة وشركة مستديمة معه أنت تتكلم وهو يستمع اليك .

والآن لكى تكون لك حياة الصلاة الناجحة المشبعة تعال معى لنضع بعض العلامات على الطريق متذكرين ما قاله أحد الرجال المختبرين " انه من المستحيل على المؤمن بغض النظر عن مستوى اختباره الروحى أن يكون فى حالة صحيحة مع الله إذا لم يهتم بتقضية وقت ... وقت طويل مع الله دع أشياء كثيرة تمضى ولكن لا تهمل وقتك مع الله " .

أولاً : المعوقات التى تقف أمام تمتعنا بالصلاة وتمنع استماع الله لنا :

1- وجود خطية فى القلب أو الحياة ،انها كالفيروس الذى يفسد الحياة (مزمور66 : 18 ؛ 1بطرس 3 : 12)

2- وجود دوافع أو أهداف خاطئة يخدعنا بها الشيطان وشهواتنا الجسدية فنطلب أموراً ردية أنانية قد تبدو لنا أنها صالحة (يعقوب 4 : 3) .

3- الشك وعدم الايمان فى مواعيد الله من جهتنا (مرقس 11 : 24 ؛ يعقوب 1 : 6) .

4- عدم الاهتمام باحتياجات الآخرين فى الوقت الذى نتمتع نحن فيه بالكثير الذى يزيد عن حاجتنا (امثال 21 : 13) .

5- عدم وجود روح المسامحة والغفران للآخرين (متى 6 : 14 . 15)

ثانياً : المعونات التى تقودنا الى صلاة صحيحة مقبولة ومستجابة عند ابينا السماوى :

1- الثبات فى المسيح وكلمته – أى العيشة فى شركة مستمرة مع الرب والتغذى بكلمته وتطبيقاً عملياً (يوحنا 15 : 7 ؛ 1يوحنا 3 : 22)

2- طلب مشيئة الرب فى حياتنا واختبارها عملياً (1يوحنا 5 : 14)

3- قيادة الروح القدس وتوجيهه لنا فى طلباتنا (رومية 8 : 26)

لقد قال أحدهم " " إن الروح القدس يربط نفسه معنا فى الصلاة ويصب تضرعاته فى داخلنا ، ربما تكون ذوى خبرة فى أسلوب الصلاة وربما لدينا ثقة غير قليلة فى فاعلية الصلاة وقوة المواعيد الخاصة بها ونجاهد على أساس هذه المواعيد ولكن إذا أهملنا الجانب الذى يعمله الروح القدس فى اللصلاة نكون قد فشلنا فى استعمال المفتاح الرئيسى فى الصلاة المستجابة .

ثالثاً : تذكر دائماً أن الاجابة بـ " لا " أو " انتظر" تعتبر اجابة كاملة من الله مثل كلمة " نعم " تماماً .

رابعاً : متى نصلى ؟ هل هناك أوقات محددة لذلك ؟

1- نصلى دائماً " فى كل حين " (لوقا 18 : 1 ؛ 1تسالونيكى 5 : 17)

2- عند الاحتياج الخاص (يعقوب 1 : 5 ؛ عبرانيين 4 : 16)

قال رجل الله سبرجن " علينا أن نصلى عندما نشعر أننا فى جو الصلاة لأنه سيكون شيئاً خاصاً أن نهمل الفرصة المواتية وعلينا أن نصلى عندما لا نكون فى جو الصلاة لأنه يكون شيئاً خطيراً أن نظل هكذا فى هذه الحالة غير الصحيحة .

خامساً : كيف نصلى ؟

كما ذكرنا فى البداية الصلاة ليست وضع طلبات أمام الله بل هى حديث شركة بينى وبين الرب لذلك فهى تحتوى على :

1- تسبيح (عب 13 : 15)

2- شكر (فيلبى 4 : 6)

3- اعتراف (مزمور 32 : 5)

4- طلبات (عبرانيين 4 : 16)

أخيراً تذكر أن الصلاة ليست محاولة لتغيير فكر الله بل الصلاة الحقيقية هى شركة مع الله بها نعبر عن ثقتنا فيه ونطلب معرفة فكره فى قرارات حياتنا اليومية كما نخضع بها ارادتنا لإرادته آخذين القوة لمقاومة محاولات الشرير لإحباط أهداف محبة الله فى حياة البشر .
1
425

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منار الخير
منار الخير