الصندوق ام الجواهر (قصة واقعية)

عزيزاتي هذه قصة حقيقية وقعت احداثها في دولة اجنبية حيث من الله على احد ابنائها بالاسلام فاسلم واحسن اسلامه ودعا اليه عددا من الناس فدخلوا الاسلام على يديه بفضل من الله سبحانه وتعالى .
وحدث ان قام هذا الشاب بعد الصلاة في الدسجد وطلب من المصلين الانتباه اليه وكان في المسجد نفر من العرب المسلمين , فحدثهم ووصف لهم رجلا راى صندوقا من الذهب الخالص يبرق ويلمع فاعجبه ذلك البريق فاسرع للصندوق ليحمله فوجده ثقيلا ففتحه ووجد به مجموعة من الاحجار التي لا يعرف قيمتها ففضل ان يخفف الصندوق حتى يستطيع حمله فاخذ يرمي الاحجار شيئا فشيئا حتى افرغ الصندوق , وجاء من بعده شخص اخر خبير بالجواهر وانواعها فاخذ يلتقط تلك الحجارة بعناية فائقة .
ثم شبه حال المسلمين العرب الذين ولدوا على الاسلام ولا يعرفون عنه سوى الظاهر منه , فهي مجرد هوية بالنسبة لهم , بحال صاحب الصندوق الذي انبهر بمنظره الخارجي .
اما ملتقط الجواهر فهم الذين بحثوا في ذلك الدين العظيم وغاصوا في اعماقه ليكتشفوا تلك الدرر واللالىء المكنونة في اعماقه حتى استطاعوا ان يهتدوا الى نور الله بعملهم وبحثهم الدؤوب .
فكيف لهذا الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره ان يصل الى مثل هذا الاستنتاج الذي غفلنا عنه نعم نحن في غفلة فماذا فعلنا لهذا الدين الذي اعزنا الله به وخصنا به سبحانه .
لااريد الاطالة اكثر لكني اريد التنبيه الى ان الاسرة المسلمة هي الاساس الاول لتخريج جيل واع بمسؤلياته تجاه ربه ودينه ومجتمعه فحثوا ابنائكم على الالتزام بشرع الله ومنهاجه وبينوا لهم بان هذاالوجود بكل ما فيه ماهو الا فضل من الله تعالى فعلينا شكره وحمده على نعمه التي لا تحصى ولا تعد والعمل على نشر الاسلام والدعوة اليه وجعله هدفنا في هذه الحياة .