سبسيال@@

سبسيال@@ @sbsyal_1

عضوة فعالة

الصورة الخاطئة للتفاؤل ......انتبهوا

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم



انتشر كثيرا الآن دعوى التفاؤل الخاطي فيقولون :
سأنجح في الامتحان الذي أنا مقبل عليه .. استعدادي جيد
سأتغلب على المشكلة التي واجهتني بالأمس .. لدى اكثر من حل

وهذه كلها تفكير خاطيء ومن يعتقد أن النجاح سيكون حليفه لأنه واثق من نفسه ومن قدراته هذا ليس اسمه تفاؤل بل هذا الثقة بالقدرات الذاتية ،، ومنذ متى كان الانسان له قدرة بذاته ؟؟؟!!!



ففي الحقيقة الأشياء التي يقدر عليها هي الله الذي أعطاها إياها لذلك قال الله في القرآن سورة الانسان ( هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ، إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلنه سميعا بصيرا )
انظري قبل كلمة نبتليه ماذا كنت ؟؟؟


كنت أولا ولا شيء ثم الله جعل لك نطفة وأعطاك السمع ،، يعني أعطاك القدرات لماذا ؟؟؟


الجواب في نفس الآية ،، نبتليه : أي نختبره

يعني أنت يابن آدم مختبر على القدرات التي أعطاك الله إياها
فأنت في الحقيقة لا حول لك ولا قوة إلا أن يعينك الله

وها نحن نقول : لا حول ولا قوة إلا بالله : أي أننا نتبرأ من حولنا وقوتنا ونستمد الحول والقوة من الله ...

فمن استعان بالله في كل أموره أعانه الله ومن اتكل على نفسه أراه الله خذلان نفسه وفشله


فمن قال أنا طول حياتي هكذا ولم يصير لي شيء بل ناجح ،، فنقول ،، ألا تعلم أن الله حليم فلا يعاجل الناس العقوبة
فالله حليم عليك ،، لا يزال يعطيك الفرص وإذا استمريت ولم ترى بعد أن شاهدت ذلك في مواقف أخرى ،، أراك الله خذلان نفسك وعجزها ،، وعاقبك الله بأن يوكلك إلى نفسك ،،

لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المرفوع ( من تعلق بشيء وكل إليه ) ،، فمن وكله الله إلى نفسه رأى الفشل والخذلان .


لذا نحتاج إلى الاستعانة بالله في كل حياتنا ونعتمد على الله وليس على قدراتنا ،، فنحن يختبرنا الله على هذه القدرات ...

ونحتاج إلى أن نحسن الظن بالله عز وجل في كل ما يصيبنا ،، ونستعين به أولا في كل شيء مهما كنت الخبرة ،،
ولهذا جاء في الحديث : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه).




حتى الخبرة يجعل الشخص يترك الاستعانة بالله ويثق بالخبرات التي معه ،، فيعطيه الله الفرصة ثم يربيه الله بأن يحصل له موقف فيعجز عن فعل شيء مع أنه عنده خبره في الأمر ،، لماذا ؟؟ حتى يرجع هذا الشخص ويستعين بالله ويتوكل عليه الاستعانة الصحيحة ويظهر عجزه لله
وها نحن نقول ( إياك نعبد وإياك نستعين ) في كل ركعة



ونستعين بالله حتى باللقمة التي نأكلها فنقول بسم الله ،، فكم من شخص

مات بشربة ماء شرب منه وهو واثق من نفسه


فيتفاجيء بتلك الشرقة التي تنقله من بيته إلى المستشفى ثم إلى المقبرة ،




وكم شخص خرج من بيته واثق أن يضع قدمه إلى الرصيف الآخر وإذا بسيارة ليس بالحسبان تأتي وتصدمه ،،




فهل نحن لنا حول وقوة يا أخوات ؟؟؟!!!!

وكل هذه آيات يرينا الله لنعتبر ،، ونستعين به ونكون خائفين ولا نطمئن لشيء ،، ولا نطمئن إلا بالله ولا نثق إلا بالله فكل ما يأتي منه خير وأما الشر هو من أنفسنا ومن ذنوبنا ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك )




.................................................. .........................

ولهما عن أنس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: قال رسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل)). قالوا: وما الفأل؟ قال: ((الكلمة الطيبة)).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطيرة شرك ، الطيرة شرك )

قال الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب التوحيد : ( قوله: "ما أمضاك أو ردك". أما "ما ردك"، فلا شك أنه من الطيرة، لأن التطير يوجب الترك والتراجع.

وأما "ما أمضاك"، فلا يخلو من أمرين:

الأول: أن تكون من جنس التطير، وذلك بأن يستدل لنجاحه أو عدم نجاحه بالتطير، كما لو قال: سأزجر هذا الطير، فإذا ذهب إلى اليمين، فمعنى ذلك اليمن والبركة، فيقدم، فهذا لا شك أنه تطير، لأن التفاؤل بمثل انطلاق الطير عن اليمين غير صحيح، لأنه لا وجه له، إذا الطير إذا طار، فإنه يذهب إلى الذي يرى أن وجهته، فإذا اعتمد عليه، فقد اعتمد على سبب لم يجعله الله سبباً، وهو حركة الطير.

الثاني: أن يكون سبب المضي كلاماً سمعه أو شيئاً شاهده يدل على تيسير هذا الأمر له، فإن هذا فأل، وهو الذي يعجب النبي r صلى الله عليه وسلم ، لكن إن اعتمد عليه وكان سبباً لإقدامه، فهذا حكمه حكم الطيرة، وإن لم يعتمد عليه ولكنه فرح ونشط وازداد نشاطاً في طلبه، فهذا من الفأل المحمود )

وقال في فتح المجيد : (قوله : إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك هذا حد الطيرة المنهى عنها : أنها ما يحمل الإنسان على المضمي فيما أراده ، ويمنعه من المضي فيه كذلك . وأما الفأل الذي كان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم فيه نوع من بشارة ، فيسر به العبد ولا يعتمد عليه بخلاف ما يمضيه أو يرده ، فإن للقلب عليه نوع اعتماد .



وقال ابن قاسم في حاشية التوحيد : ( إنما هو حسن ظن بالله وإن أوجب مضياً أو رداً صار من الطيرة ) .

الخلاصة : الفأل ليس سبباً في تحقق المراد ، إنما هو نوع من السرور بسماع الكلمة الطيبة أو نحوها ، فيؤدي إلى رجاء العبد وحسن ظنه بالله ، وحسن الظن بالله تعالى عبادة بذاته فليس أمراً ثانوياً
.

__________________
5
729

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(هدهد)
(هدهد)
جزاك الله كل خير اختي
&جوجوهآآرت&
&جوجوهآآرت&
مشكوره
سبسيال@@
سبسيال@@
شاكره مروركم يالغوالي
اعشق ارضك
اعشق ارضك
لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلي العظيم ..
لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ..

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير ..
و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
سبسيال@@
سبسيال@@
رفع للفائده