الصيام أحد أعظم تمارين التحكم الذاتي التي لو أدركنا مراميها العميقة لتعاملنا معها باهتمام أعظم،يهبنا الصوم الكثير،إن المنافع التي تعود على أذهاننا وبرمجتها،وأجسادنا وقوتها،وأرواحنا وسموها من الصوم تجعله تشريعا إعجازيا،وهو ما يحدونا أن نعيد النظر في كيفية تعاملنا معه.
عندما نصوم تتوقف إحدى أعقد العمليات التي ترهق أجسادنا وهي «عملية الهضم»، وهذا لا يريح -فقط- بطننا المرهقة، بل تمتد الراحة إلى أغلب أعضاء جسدنا، يبدأ الجسم في استهلاك نوع «أفضل» من الطاقة، وهو الأحماض الدهنية الناتجة من تكسير الدهون.
يبدأ الجسم أيضًا في فرز خلاياه بدقة وروية، والتخلص من تلك الخلايا غير المرغوب فيها، بالصوم نكون قد أعطينا جسدنا أخيرًا فرصة للتركيز والتقاط الأنفاس وإعادة الحسابات الخاصة به.
يطور الصوم القدرات العقلية والذهنية، فالتوقف عن الهضم يعزز وصول الدم للمخ، هذا الدم الذي كان يستهلك في الهضم وامتصاص الطاقة، مما يعني تركيزًا أكثر وفهمًا أسرع، لاحظ حالتك الذهنية بعد تناول وجبة دسمة وستفهم المغزى.
في الصيام لا يتم إجهاد القلب باستمرار كالسابق، مما يتيح له أخذ قسط من الراحة، كما أن الدم يصبح أنقى، ويغذي القلب بشكل أفضل، وتتباطأ وتيرة نبضات القلب، مما يخفف من جهده بمعدل الربع تقريبًا. كما يعتبر الصوم من أفضل علاجات ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والأمراض الأيضية.
منقول ..

الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عواطف تركي
•
الله يعطيك العافيه مشكوره

الصفحة الأخيرة