الضغوط النفسية تؤثر على القدرة الجنسية للمرأة

سوء الحالة النفسية للمرأة تقلل من رغبتها الجنسية ، إلا أن الكثير من الأزواج لا يتفهمون ذلك؛ لذا يتخيرون كثيراً من أمر زوجاتهم .

يؤكد الدكتور "سعد توفيق الشاذلي" استشاري أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفي البدرشين المركزي بالجيزة، أن الدراسات أثبتت أن الضغوط النفسية والعصبية تؤثر علي القدرة الجنسية للمرأة وأهم هذه الأمراض الإحباط والشعور بالملل من كل شيء وهذه الظروف تجعل المرأة في حالة عصبية غير مستقرة مما يحدث مشكلة مع الزوج وبالتالي التأثير سلباً علي حياتهما الزوحية وعلي استقرارها وهناك علاقة وثيقة بين العقل والجسد وارتباط بين النفس والأعصاب والغدد وان الاكتئاب والضغط النفسي عند المرأة له علاقة قوية بالعجز الجنسي والبرودة الجنسية وكذلك قد تسبب الألم عند الجماع.

ويضيف: إن حبوب منع الحمل تؤدي إلي زيادة الوزن ولكن ليس كل من تستعملها معرضة لزيادة وزنها فإذا كانت ثمة زيادة في الوزن فهي ناتجة عن اختزان السوائل في الجسم قبل موعد الدورة الشهرية وزيادة كمية الدهون المختزنة نتيجة التأثير المبدئي للهرمون الجديد عند استعمال الحبوب وهذه الزيادة البسيطة تعتبرها بعض السيدات ميزة وينصح في هذه الحالة بنظام غذائي معين مع زيادة النشاط الحركي.
يجب أن تحدد الوسيلة المناسبة لمنع الحمل عند المرأة علي أسس لأنه ما يصلح لامرأة لا يصلح لغيرها وإلي الآن لم تكتشف بعد وسيلة مثالية تمنع الحمل تصلح لجميع السيدات دون التعرض لبعض الأعراض الجانبية أو فشل الوسيلة ذاتها في بعض الأحيان ومع ذلك فإن هناك اشتراطات أساسية لوسيلة منع الحمل المثالية وهي :
بأن تكون درجة فاعليتها عالية 100% وبدون أعراض جانبية والاستمرار في استعمالها لا يؤدي لحدوث مضاعفات وألا تؤثر علي الخصوبة وأن تكون مريحة للزوج والزوجة وتناسبها صحياً ويجب أن يتوافر لدي الزوجين معلومات كافية عن الوسائل المتاحة.

ويوضح الدكتو " سعد " - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية - أن التدخين وحتى السلبي منه يؤدي إلي إنجاب طفل معاق كما يتسبب في ارتفاع نسبة إصابتها بتسممات الحمل وما يحمله من أضرار علي الجنين وعلي الأم وأن نسبة حدوث تشوهات الأجنة تتضاعف أربعة أضعاف إذا زاد عدد السجائر المدخنة عن خمس سجائر في اليوم والتدخين بسبب قصور في وظائف المشيمة التي تؤدي الي نقص في نمو الجنين داخل الرحم وكذلك ولادة طفل ناقص النمو.

أما عن الأدوية يجب عدم إعطاء الأم الحامل أي دواء إلا في حالات الضرورة القصوي وتحت إشراف طبيب متخصص وعلي كل سيدة حامل أن تتجنب تناول عقاقير طبية مهما كانت الظروف إلا باستشارات الطبيب.
وفي النهاية شدد على أهمية إجراءات الفحص قبل الزواج من منطلق مبدأ الوقاية خير من العلاج وذلك للاكتشاف المبكر لأي مرض أو مشكلة والتعامل معها طبياً ونفسياً للتغلب عليها والتأكد من السلامة الصحية للأجيال القادمة وأيضاً لمعرفة القدرة علي الإنجاب حتى يمكن تلافي أي سلبيات بالنسبة لعملية الإنجاب.