السلام عليكم ..
عندما يكون الضمير غير موجود في الخدمة , ليس مؤقتًا بل دائمًا ..
هنا يكون التجرد من الإنسانية , الإنسلاخ منها , والقضاء عليها تمامًا..
تصبح حياة الإنسان مع نفسه وغيره أشبه بحياة البهيميه ..!!
فاقدة لكل معنى جميل , ولا غرابة فهو يفتقد لمعنى عظيم , لأنه جهل ما معنى ضمير
فرط به وبدون تفكير , همه أن يصل هو , حتى لو داس على الغير , لاينظر للخلف
ليرى كم من ضحية خلف , بل نظره دائمًا للأمام , وجل تركيزه على الهدف , ولكنه
ليس أي هدف , بل هو هدف اللئام , لايصله إلا من أكثر من عدد ضحاياه ..
سيصل وبجدارة , فضميره لايغط في سبات عميق , لنرجوا أن يفيق ..
بل هو في عداد الأموات ..
بالرغم من ما ينال الغير من شرهم , إلا أننا نشفق جدًا عليهم , فهم أصحاب ضلال
فقدانهم للضمير , قلب لديهم الموازين , حتى أصبحوا يرون الحق باطل , والباطل
حق , الخطأ صح , والصح خطأ , عثراتهم , وسقاطاتهم كثيره , ولكنهم لايتقنون
حتى عدها ليتفادوا خطرها , بل في طغيانهم يعمهون وهم لايشعرون ..!!
عندما يصاب أي جهاز عضوي لدينا بالإجهاد مباشرة ننصح بالتخفيف عليه بل
ونحرص بإعطائه فترة نقاهه , ليأخذ إجازة من عمله المستمر , ليعود له النشاط من
جديد , متى أكتفى من تلك الراحة وأخذ حقه منها ..
إلا الضمير , حاله غريب , متى أعطي الراحة تعب , ومتى أجهد وأستعمل وأستغل
أصبح نشيط , ولايعرف للتعب طريق , بل ويجعل من صاحبه مضرب مثل في كل
أمر يستوجب القوة , ليست قوة البدن , بل قوة الحق ..
قوة الإنتصار على النفس أولا ومن ثم الغير , قوة يستهين بها الكثير ..
بزعمهم أن الحصول عليها أمر يسير , والحقيقة عكس ذلك بكثير , فهي ليست ملكًا
للجميع فلايملكها إلا من عرف معنى ضمير , ولايتقنها إلا من كان للضمير خير نصير
من فرط في ضميره ليعود له من جديد ويدور بينهما الحديث , سيكون هناك حساب
وليس أي حساب إنه من النوع الشديد أن لم يكن عسير , وهذا حظه أفضل بكثير
ممن ضل في طغيانه يعمه , وفي جبروته يتخبط , يذكر عنده الضمير عل يأخذه بعض
الحنين , ولكن لاأمل في عودة ميت , وأن أجهد من حوله البكاء والعويل ..!!
ودمتم جميعًا بخير ..
منقووووووووووووووووووووووووووووول
الماسة مجروحة @almas_mgroh_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️