وعن الأسباب التي تدفع الطفل أو المراهق للقيام بالسرقة قال الأخصائي النفسي عبدالله الشهراني : إن السرقة سلوك شائع لدى الأطفال في سنواتهم الأولى وقد يلاحظه الوالدان في سن مبكرة لدى الطفل
ويعتمد تطور الحالة على ردة فعل الوالدين وطريقة معالجتهما للمشكلة ولكن لكي نستطيع أن نعالج مشكلة السرقة عند الأطفال لابد أن ننشئ في الطفل ونكون لديه مفهوم الممنوع والمسموح بعد أن يصل للسن التي أصبح يفرق بين ما يملكه وبين ما يملكه الاخرون كذلك التمييز بين الخير والشر وكل هذه الأشياء مرتبطة بالحياة الاجتماعية ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن مفهوم السرقة لا يتكون عند الطفل قبل سن السابعة أو الثامنة وبالتالي لا يصح أن نوصف الطفل بأنه لص قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على أشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية لا يمكن وصفه بالسرقة ولا يمكن اعتباره مرضاً إلا إذا تكرر هذا السلوك بأشكال مختلفة
وبعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي الذي يعيشه في محيطه الأسري وفي هذه الحالات سرقة الطفل ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب والشيء المسروق في هذه الحالة ما هو إلا تعبير عما يعيشه الطفل من حرمان كما أن بعض حالات السرقة التي قد يقوم بها الطفل تكون تعبيراً عن حالة قلق وتوتر داخلي لدى الطفل ويزداد هذا التوتر والقلق غالباً بعد ارتكاب السرقة ويكون مصحوبا بشعور شديد بالذنب ولهذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الشيء لذاته لكي ينتفع به ففي مرات عدة يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو الاستفادة منه .
وحالات السرقة لدى الأطفال إذا لم تعالج في سن مبكرة من قبل الأسرة فإننا نراها كسلوك لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير ويكون هذا السلوك هو بداية الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع والسرقة في هذه الحالة تتطور حتى تصبح تنفيذا بشكل جماعي وتكون مصحوبة بالعدوان وقد تلحق الأذى بالآخرين وقد تمثل السرقة رغبة قوية لدى المراهق في الخروج عن قوانين المجتمع .
وفي حالات أخرى يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء السرقة ولا يكون لديه إحساس بالذنب بعد ارتكاب الجريمة وقد يتمكن الوالدان من تدارك الأمر والمساهمة في معالجة ابنهم قبل تطور حالته وارتكابه جرائم يعاقبه عليها القانون إذا تصرف الآباء بحكمة تجاه هذه الحوادث الصغيرة قبل أن تكبر مع الطفل وتتطور حتى تصبح جريمة بطلها طفل .
أوشن دريم @aoshn_drym
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بسكوت فارليز
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة